هل الزواج حل لنفسية المراءة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- - - - - - -
www.dream-cafeh.net
- - - - - - -
لقد أدى تزايد أعباء الحياة وخروج المرأة الى ميدان العمل لتشارك الرجل في كثير من الأعمال والمهن الى مضاعفة الأعباء عليها لانها إضافة الى ذلك تحمل على كاهلها شؤون وأعباء المنزل من تنظيف وطبخ وتربية الأبناء والذهاب الى الأسواق
وهو ما زاد من ضغوطاتها النفسية والجسدية والمعنوية، وفي مقابل هذا التمدد العملي والوظيفي للمرأة بقي الرجل محافظا على دوره الوحيد والتقليدي في إدارة شؤون الأسرة والمنزل انطلاقا من السلطة الذكورية المطلقة في الأمر والنهي التي ورثها عن العادات والتقاليد والتي كرستها الثقافة المجتمعية البالية ..فكم من زوج « أو أب أو اخ أو ابن » لايعبأ بجهود زوجته الجبارة التي تقوم بها في المنزل والتي تصل الى درجة التضحيات .. بل إن المحزن أكثر هو قيام البعض بتأنيب الزوجة وتعنيفها ومحاسبتها عند أي تقصير أو خطأ أو هفوة منها والتي تؤثر بطريقة أو بأخرى ودون ان يدري بالإضرار بصحة المرأة النفسية التي تنعكس سلبا عليها وعلى أفراد أسرتها وعلى المجتمع ككل .
يقدر جهدهن ..
السيدة أم وائل « ربة منزل و أم لثلاثة أولاد » قالت : إنها دائما تشعر بالقلق والإرهاق النفسي والتعب لدرجة تؤدي بها إلى الإحباط وتبقيها بالمنزل أيام وأسابيع دون أن تخرج لزيارة أهلها أو أقربائها أو صديقاتها لأنه حسب رأيها الجميع يطالب بحقوقه ولا أحد يشعر بها أو يسأل عنها وفي حال لوحظ أي تقصير منها بدا اللوم عليها من زوجها وأولادها .
أما السيدة أم بسام والتي تعمل موظفة وأم لخمسة أولاد أوضحت من جهتها أن مسؤوليتها مضاعفة بدءا من اهتمامها بأولادها، ومروراً بقيامها بالواجبات المنزلية وانتهاء بخروجها للعمل بسبب الحالة الاقتصادية والمادية المتواضعة، مشيرة الى أنها تعاني من الاكتئاب والملل والإرهاق بسبب الضغط الجسدي والنفسي والمعنوي جراء قيامها بهذه الأعمال الشاقة جدا وما يزيد من تدهور صحتها النفسية عدم تقدير ذلك المجهود التي تقوم به من قبل زوجها وأولادها ولو بكلمة «الله يعطيك العافية».
من جهتها قالت المعلمة أم أيمن والتي تعمل معلمة وأم لأربعة أولاد:إنها تشعر بالتعب والإرهاق بسبب مسؤولياتها المضاعفة سواء داخل البيت أو بالعمل خارجه إلا أنها أكدت عدم انزعاجها من ذلك، وانها سعيدة جدا بالدور الذي تقوم به بسبب التقدير والتعاون الكبير من زوجها الذي يبدي لها كل احترام واهتمام، ويقوم بمساعدتها بأعمال المنزل وتربية الأبناء .
بدورها السيدة لينا « ربة منزل « وأم لثلاثة أولاد أوضحت : إنها دائما قلقة وغير مرتاحة نفسياً مع زوجها بسبب تصرفاته غير اللائقة معها وعدم مبالاته بتربية أبنائه كونه يخرج للسهر كل يوم خارج البيت حتى أصبح ابنها الطالب في المرحلة الإعدادية يدخن ويتغيب عن المدرسة كثيرا ، وتمنت لينا ان يسمعها زوجها كلمة طيبة لأنها وصلت لمرحلة أصبحت فيها تكرهه وتكره نفسها وعائلتها .
الفروق بين الذكر والأنثى ..
الدكتور إياد يانس الاختصاصي في الطب النفسي بيّن أن المرأة تمر خلال حياتها بمراحل وتغيرات متعددة ومختلفة ، نتيجة تكوينها البيولوجي الخاص بها، وما يصاحبه من مظاهر فسيولوجية وانفعالية، وهو مايترك تأثيرا واضحاً في الصحة النفسية للمرأة، بالإضافة إلى الظروف الاجتماعية المحيطة بالمرأة، من حيث كونها امرأة وزوجة وأم وعاملة، وهذه الظروف تجعل من المرأة عرضة الى الأمراض النفسية كالاكتئاب والقلق والاضطرابات النفسية الأخرى.
وأوضح يانس ان هناك عدداً من الاضطرابات النفسية تكون نسبة الإصابة فيها لدى الإناث أعلى من الرجال كالاكتئاب مثلا حيث تبلغ نسبة الانتشار فيه عند الإناث من 10 الى 20 % بينما عند الذكور من 5 الى 10 % وكذلك القلق، بالاضافة الى اكتئاب بعد الولادة حيث تكون نسبة انتشاره من 10 الى 23% وأيضا ذهان بعد الولادة حيث اوضحت دراسة ان هناك 3 من كل 1000 ولادة تصيب النساء وهو اضطراب خطير وبحاجة الى العلاج والاستشفاء في حالات كثيرة.
الضغط النفسي ..
و لماذا يكون الاكتئاب أكثر شيوعا عند النساء؟ بيًن يانس أن سبب ذلك يعود الى عدة عوامل أهمها تعرض المرأة للضغط النفسي أكثر من الرجل بالإضافة الى الثقافة السائدة في مجتمعاتنا العربية التي تميز الرجل عن المرأة وكذلك التكوين العاطفي للمرأة و عملها الشاق و المستمر في كثير من الاحيان داخل وخارج المنزل وايضا هناك عوامل بيولوجية تتعرض لها المرأة بسبب التغير الهرموني في جسمها ، مضيفا أن النسبة الأعلى من النساء الأكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب تكون خلال سنوات الإنجاب .
مؤازرة الزوج ..
وقال يانس : إن الأنثى تتعرض لكثير من الضغوطات التي تفرضها ثقافة المجتمع وتقاليده وعاداته فالزواج المبكر وعدم القدرة على اختيار الزوج بالإضافة الى تعدد الزوجات والطلاق كلها عوامل تؤدي الى حدوث ضغوطات وشدات نفسية لدى الأنثى وكذلك تحملها مسؤوليات وأعباء إضافية وكذلك العنف الزوجي الذي يمارسه الزوج بحقها واستخدام السلطة الذكورية التي ما زالت سائدة في مجتمعنا وخاصة في الأرياف فالذكر هو الذي يقرر كل شيء دون أن يشرك الأنثى في اتخاذ القرارات الخاصة بها سواء كان الأب او الأخ قبل الزواج وبعد ذلك يصبح الزوج هو صاحب السلطة المطلقة .
وبيًن يانس أن النساء العاملات تعانين من ضغط شديد داخل وخارج المنزل جراء الأعباء والمضايقات الوظيفية ، وهنا فإنه يتوجب على الزوج مؤازرتها نفسيا ومعنوياً من خلال مساعدتها في أعمال المنزل وتربية الابناء أو من خلال الحنان والكلمة الطيبة .
وعن طرق العلاج أوضح يانس أن ذلك يكون من خلال مساعدة المرأة سواء كانت زوجة أو أما أو أختا أو ابنة بالتقليل من الضغوط الواقعة عليها داخل أسرتها وعائلتها أو في عملها ومن خلال رفع معنوياتها بالحنان والعطف والكلمة الطيبة ومشاركتها الرأي والإحساس بعظم مسؤولياتها ، والسؤال دائماً عنها وعن صحتها وخاصة من قبل زوجها وإفساح المجال أمامها بالإفصاح عن مشاعرها ومشكلاتها ومكنونات نفسها لأن من شأن ذلك أن يريحها ويخفف ضغطها ، كما يجب مشاركتها وسؤالها في أدق التفاصيل وعلى جميع الصعد.
وختم يانس حديثه بالقول : إن عناية الزوج بزوجته والأبناء بأمهم والإخوة بأخواتهم هي الأساس في دفع هذه المرأة الى التعامل الطبيعي مع الحياة المجتمعية أكثر فأكثر .
ig hg.,h[ pg gktsdm hglvhxm ????????????????
|