لتنكسر الأصنام البشرية
- - - - - - -
www.dream-cafeh.net
- - - - - - -
الحمد لله الذي هدانا لتوحيد الخالص الذي لا عوج فيه وبث لنا من معالم الهداية ما لا ريب لنا فيه وارسل محمد بالهدى ودين الحق فاحيا الله به قلوبا ميتا وأنار الله به قلوبا ظلما وعلى آله واصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ..أما بعد:
فإن من أبجديات العقيدة الإسلامية الكفر بالطواغيت وكسر الأصنام العالقة دون التوحيد الصافي وقد قال تعالى فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى) وقدم الكفر بالطاغوت على الإيمان به لأن صرح التوحيد لا يقام على بناء متهالك فالنفي مقدم على الإثبات في توحيد الله...
والأمة اليوم تعاني من تسلط كفرة يسومونها سوء العذاب وقد بدت اليوم أنيابهم وكشروا عن أسنانهم وهم فرحين بانهم يتخذون من أنفسهم مقاما يريدون أن يكون فيه محل الذي لا إله غيره وهم بحاجة اليوم إلى صرخة مدوية كصرخة يوسف-عليه السلام- لصاحبيه يا صاحبي السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار)...
خاصة بعد مهادنة الأشياخ المنتسبين لدين وتطويعهم الدين ليوافق أهواء السلطان ولحالهم ورحم الله الإمامين مالك وربيعة حينما سأل ربيعة الرأي للإمام مالك - رحمهما الله - : يا مالك ، من السَفَلة ؟ قال مالك : هم من أكل بدينه . قال ربيعة : فمن سفلة السفلة ؟ قال مالك : هم من أصلح دنيا غيره بفساد دينه. قال : صدقت ....
وعجيب أن تنكس المعايير عند أهل التقوى والدين كأنهم لم يقرأوا قول الله أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون) أو كأنه لم يمر عليهم قوله تعالى ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون)....
وهذه الحالة التي تصيب الأمة اليوم تجعل المؤمن يغضب ويحترق لأننا لم نقتلع الطواغيت من بلادنا ورضينا بهم ولما خرجنا عليهم او قامت الثورات لنزعهم لم تكن تحمل حاكمية الإسلام وأن يصوغ الإسلام الفكر والسلوك والحكم والملك وسائر أمور الحياة ليوضع القرآن الإلهي بديلا عن كل الدساتير الأرضية ...
وإنها مرحلة اختناق الداعية التي تقوم على تطهير اهل التقوى والدين كحال قوم لوط عندما قال أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون) فعندما تصبح الطهارة جريمة والعفة ذنب فماذا ننتظر؟؟؟
ويحزن القلب جلوس الموحدين والمخلصين ولم يتفكروا أن الهدهد كان له دور في مجتمع سليمان -عليه السلام- بل كان داعية فهل الهدهد له من الهم والخير أحسن من بعض الرجال ؟؟؟
ولكن لنعلم جميعا أن الإسلام قادم وأن شمس القرآن نور لن يخفو سناه ..(يريدون ليطفئوا نور الله بافواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون)..
عباد الله حان وقت تغيير الطغاة واستعلاء المؤمنين بإيمانهم ومفصلية الحق والباطل ودحض كل الشرك وأهله بعقيدة التوحيد الصلبة فلتنكسر الأصنام وليرجع العملاء إلى أوليائهم
وكتبه:مالك العبيدي-غفر الله له ولوالديه-
gjk;sv hgHwkhl hgfavdm
|