همس الشفاه
أبصرتهـا والوجـه بـــاد مـشــــــرق
بالنّور أضحى مثل شمس في الصّفا
باتـــــت للقياهــا الأمانــــي بلسمـــا
يشفي جراح القلب من فرط الجفـــا
روّيت أحداقـي بمجـــــرى مدمـــع
حتّى بدا دمعـــي مكانـــي هاتفــــا
شوقـــي لمــرآهــا تمــادى كلّمـــا
غابت ترى قلبي عليلا مرهــفـــا
أسمى التّهاني من فتى أحلامــك
زفّت إلى مثواك من حضن الوفا
نفسي على أسفارهــا مستلهمـــا
من هجرها شعرا تلته الصّحفــا
ضاقت بنفسي الأرض من بعد النّوى
نحو المنايا صرت منها لاهــفــا
علّمت نفسي منذ أسفار المنى
كيف المنى تبغي لسيري موقفا
من قال أن الحبّ لا يسبي النّهى
أو أنكر الأشواق من همس الشّفــا
أو قال للعشّــاق حسبـــي خلــــوة
لو ذاق طعم الهوى يوما ما اكتفى
واسأله هــل للحـــبّ داء مثلـــه
زاد الهوى في القلب شوقا ما انطفا
كم مرّة ناحــت عيــون العاشـــق
مـن أجــل مـن يهــوى بدمع وارفا
كم عاشقا أدمتــه أشــواق الهــوى
يرجو المنى والبال بالا كاسفــا
لا نوم للعشّاق في بحر الجوى
أطياف من يهوون جالت في خفا
لكنّني للعشق أصبو في حفـا
فالشّوك لن يضني فؤادي عزمه
ظنّي بأن الشّوك في الحبّ انتفا
حررت بالجزائر/الشراقة نوفمبر 2009
إهداء: إلى أم أحمد