تعريف عالم الحيوان قبل الاسلام وفي الشريعه الاسلامية
- - - - - - -
www.dream-cafeh.net
- - - - - - -
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علم الحيوان هو الفرع الثاني من فروع علم الحياة أو التاريخ الطبيعي، وهو علم
يبحث في أحوال وخواص أنواع الحيوانات وعجائبها ومنافعها ومضارها.
وموضوعه هو:
جنس الحيوان البري والبحري والماشي والزاحف والطائر، وغير ذلك. والغرض
منه: التداوي والانتفاع بالحيوانات، واجتناب مضارها، والوقوف على عجائب
أحوالها وغرائب أفعالها. (انظر: أبجد العلوم، ج2، ص259 بتصرف). ويقسم
علماء الحيوان الكائنات الحية عموما على أساس طبيعة غذائها إلى ثلاث
مجموعات: منها ما يسمى
(آكلات الأعشاب) و(آكلات اللحوم)، و (آكلات اللحوم والأعشاب)،
والحيوان من النوع الأول والثاني. وجاء تقسيمها في القرآن الكريم
كما في الآية الكريمة:
(وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي
عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاء
إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍقَدِير)ٌ (النور، آية 45).
فاللهخلق الأحياء كلها من الماء فهي ذات أصل واحد، ثم هي
- كما ترى العين -متنوعة الأشكال،
منها الزواحف تمشي على بطنها، ومنها الإنسان
والطير يمشي على قدمين، ومنها الحيوان يدب على أربع..
(في ظلال القرآن، سيد قطب). وكذلك تختلف الحيوانات فيما بينها
من حيث الحجم، فهناك الحيوانات كبيرة الحجم مثل حوت العنبر الأزرق -
وهو أكبر الحيوانات حجما - ويبلغ طوله أكثر من صف
مكون من خمسة أفيال، وهناك أيضا حيوانات صغيرة جدًا لا ترى إلا بوساطة
المجهر. ولا يعرف أحد بالضبط كم عدد أنواع الحيوانات الموجودة في
العالم، وقد تمكن العلماء حتى الآن من تصنيف أكثر من مليون نوع من
الحيوانات، ولكنه يكتشف كل عام بضع مئات من الأنواع الجديدة. أما
أعمار الحيوانات فتترواح بين عدد من الساعات والعديد من السنين، فذبابة
مايو المكتملة النمو تعيش لعدد قليل من الساعات بينما السلاحف البرية تعيش
100 عام، وتتكون معظم الحيوانات من أنواع مختلفة من الخلايا، ولكن
الفرطيسيات (البروتيستا) وأوليات النواة (المونيرا) تتكون من نوع واحد من
الخلايا..
علم الحيوان قبل الإسلام
تناول العرب قبل الإسلام في تراثهم المروي شعرًا الإبلَ والخيلَ وبقية حيوانات
بيئتهم، وأطالوا الحديث فيها، فعند حديثهم عن الإبل تكلَّموا عن ضِرابها
وحملها ونتاجها وحلبها وألبانها وألوانها ونحرها ونسبها وأصواتها ورعيها
وشربها وأنواع سيرها، كما أن لهم في الخيل نعتًا مفصلاً وأدبيات لم يبزهم
فيها أحد. كان العرب قبل الإسلام منعزلين بعيدين عن العالم
المتحضِّر آنذاك، واكتسبوا بطول مراقبتهم لحيواناتهم التي تعيش معهم، وتلك
التي يصطادونها أو تفتك بهم وبحيواناتهم، معرفة طبائعها، وانطبعت في
أذهانهم خواصها وصفاتها، وراحوا ينعتونها بما يتفق وهذه الطباع مدحًا أو
ذمّاً، وأطلقوا أسماءها على أبنائهم وعشائرهم؛ إذ كان فيها معنى القوة
والوفاء، واقتبسوا من أسماء هذه الحيوانات أمثالهم السائرة وتشبيهاتهم
المعبِّرة. وقد ندرك هذا الأمر مما نجده من أن معظم الأسماء
العربية الصحيحة للقبائل والأفراد في الجاهلية مشتقة من أسماء الحيوان،
وقد عزا الدّميريّ معظم الأمثال العربية إلى الحيوان؛ لأن الحيوان خير
وسيلة للتعبير والوصف؛ لا يعي ما يصيبه من معاني الإهانة إذا قرنت باسمه
في القدح (الذم)، ولا يفقه ما بها من جمال في المدح. وألّف اليونان
في علم الحيوان قبل العرب، وكان من بين الكتب التي انتقلت إلى العربية
منهم كتاب (الحيوان) لديموقريطس، وكتاب آخر أشهر منه وهو كتاب (الحيوان)
لأرسطو الذي قام بترجمته يحيى بن البطريق (ت نحو 200هـ، 815م)،
وكتاب جوامع كتاب أرسطو طاليس في معرفة طبائع الحيوان
الذي ترجمه إسحاق بن حنين (ت 298هـ، 910م).
ولكتاب أرسطو طاليس هذا أثر واضح في كتاب الحيوان
للجاحظ الذي صرّح باعتماده عليه وأشار إليه مرات كثيرة باسم صاحب المنطق.
الحيوان في الشريعة الإسلامية
في عام 1824 تأسست في إنجلترا أول جمعية للرفق بالحيوان، ثم انتشر هذا
التقليد بعد ذلك في كثير من أقطار الأرض، فقامت هنا وهناك جمعيات تهدف إلى
الرفق بالحيوان عند المصاحبة، والإحسان إليه في المعاملة، والتلطف معه في
السلوك. غير أن هذه الجمعيات جميعاً إنما تقوم على أسس أخلاقية
صرفة، وقواعد إنسانية عامة، ليس لها أساس من القواعد التشريعية، أو
القوانين الملزمة، وليس لها خلفية فقهية تنظم مسائلها، وتوضح حدودها
المتعلقة بحفظ حقوق الحيوان المتعاون مع الإنسان في هذه الحياة، ومن هنا
بقيت هذه الجمعيات ذات صفة طوعية اختيارية، وهي لذلك لا ترتب ثواباً
لممتثل، ولا توجب عقاباً على مخالف، فماذا
فعلت الشريعة الإسلامية في هذا الصدد؟
منقول
juvdt uhgl hgpd,hk rfg hghsghl ,td hgavdui hghsghldm hghslhx hgsvdui kto
|