- - - - - - -
www.dream-cafeh.net
- - - - - - -
اليوم أضع النقاط على الحروف
وأخط بقلمى شزرآت من أهآت
أهآتٌ سكنت وإستوطنت قلبى سنوات
أكتب لأصف جزئية من حياتى
أعلم بأننى سوف أُعانى عند كتابتى هذه
الأحرف
أحتمى بإحساسى من كبرياء النفس ببُعد
الأمكِنة
وإستِحالة اللُقياء متدثراً بشاشةٍ بلوريةٌ لن
تفضحنى
حين تسيل الدموع
أكتب وقد عادت تدُب الحركه هُنا بضجيج
الأحرُف
هُنا حيث يجد الإنسان نفسه
بدون قيود أو أوآمر
أجدُ نفسى وقد طاب لها الجلوس فى رحاب دياركُم
مكرماً ومعززاً
عندما يشعر الإنسان بأنَ هُنالك سحابة صيفِ
قد
لآزمتهُ فى ترحالهِ أينما ذهب
حتماً ستجعل حياتهِ قاسيةٌ خاليةٌ من نسمات
الربيع
اليوم أكتُب عن إحساس مفقود
ظللتُ أبحث عنهِ سنوات دون جدوى
حتى أنهكنى التعب فى سبيل البحثِ عنهُ
أشاروا علىَ بأن أسأل رجلٌ
مشهودٌ له بالحِكمةُ والبنان
فقد يدُلنى على ما أبحثٌ عنه
أسرعتُ بالخطى نحو دارهِ التى تقعُ فى
أطراف
المدينةِ
وجلستُ حضوراً فى منزلهُ
وأنا فى حالةً من الترقب والإنفعال
ها هى
لحظاتٌ وأُدرك ما أبحثُ عنه
نظر إلى متاملاً ومبتسماً ومرحّباً بى
هدأت أنفاسى
وعادت دقات قلبى تنتظمُ
وإلتقت نظراته تحدّق فى عينائى
فرأيت بريقا متوهجا من عينيه
كأنه يستشفُ ما جئتُ اسأل عنه
وأردتُ أن أنطُق فأشار بأن أهدأ وأصمُت
وبعد مضى فترة من الذمن
حسبتُها دهراً نطق بكلماتٍ
أصابتنى فى مقتل
كلماتٌ أشدُ ألماً من طعنة الخنجر
أشدُ فتكاً من رصاصة البندق
لقد قال بالحرف الواحد
ما تبحثُ عنه لن تجده
فقد ضاع منك مُنذ الصِغر
وأشار إلى ملابس لطفلاً
فى السابعةُ من عُمره موجودةٌ بالقُرب مِنه
قال
هذه الملابس كانت تُخصنى
وقد ضاعت منى وأنا طفلاً
واليوم عثرتُ عليها
ولكن كما تنظر يا بنى فإنها لن تُجدينى نفعاً
حينها أدركتُ حجم مأسآتى
فسآلت دمعةٌ حارقةٌ على خدى
وألماً حاد يعتصر قلبى
متحسراً على إحساسٌ قد عِشتُ محروماً
مِنه وأنا طفلاً
فصار
هذا الإحساس يلازم سنين عُمرى
مروراً بالطفولةِ
حتى كتابة هذه الأحرف
وترآدفت عليه
أحاسيسٌ شتى كونت جملةٌ مريرةٌ
لا يتمناهـ أى جنسٌ من البشر
أعزُرونى لصراحتى المتكّشفةِ للعيون
ما عدت أُبصر كما يبصرون
لقد حطموا زجاج العيون
فضاعت بسمة طفلٌ
كانت أجمل ما فيهُ العيون
التعديل الأخير تم بواسطة مرسال الشوق ; 12-19-2011 الساعة 12:59 AM
|