إزالة تجاعيد اليدين
لم يهرب الإنسان من حقيقة شيءٍ قط مثل محاولته الهروب من تقدمه في السن ومن كل ما يذكره بأن أيامًا من عمره سقطت كأوراق الخريف ولن تعود ثانيةً، لا نحب أن ننظر في المرآة فنرى آثار الشيب في مفارق رأسنا وجلدنا فقد نضارته وتألقه وجماله وظهرت تجاعيد اليدين والوجه والجسم بأكمله.
أسباب تجاعيد اليدين
التجاعيد من أكثر الأشياء الطبيعية التي تظهر مع مرور العمر وتقدم السن ولا يعني وجودها مشكلةً أو أزمةً تجميلية تحتاج القلق، كلنا ستظهر لنا التجاعيد لكن الفكرة أننا نريد الاحتفاظ بجمالنا ونقاء ونضارة بشرتنا لأطول فترةٍ ممكنة ومنع تلك التجاعيد من الظهور بشكلٍ واضح.
غالبًا ما تظهر تجاعيد اليدين قبل ظهور تجاعيد الوجه، ويرجع ذلك إلى الطبيعة النسيجية لليدين ووجود طبقة رقيقة من الدهون تحت بشرتها أرق بكثير من الطبقة الموجودة تحت الوجه أو في أي مكانٍ آخر، لذلك فالتقدم في العمر سيظهر أولًا على يديك وتجاعيدهما قبل أن يصل لوجهك وكذلك نجد حاجة علاج تجاعيد اليدين أكبر من عملية شد الوجه.
عند العديد من الأشخاص تكون بعض التجاعيد وراثية حملتها لهم جيناتهم من آبائهم أو أمهاتهم، وهي التي تجعل ظهورها في أماكن محددة من الجسد أو اليدين سريعً وواضحًا، حتى أنها قد تظهر في ريعان الشباب لا لشيءٍ إلا لأن الجسد حمل تلك الجينات الوراثية.
اليدان هما وسيلتا الإنسان في القيام بكل شيءٍ تقريبًا، أعني أننا نمسك الأشياء ونحملها ونكتب ونضع ونأخذ ونعطي، فكر في فعلٍ نقوم به لا نستخدم فيه أيدينا حتى المشي تجد نفسك لا إراديًا تحرك ذراعيك ذهابًا وإيابًا لحفظ توازن جسدك وسرعته، ننظف ونأكل ونؤدي أعمالنا ونطبخ طعامنا.
تخيل أثر كل تلك الأشياء على بشرة يدك واستخدامك المتكرر لها بهذه الطريقة كل يومٍ لعشرات السنين التي مرت من حياتك، بالتأكيد ستترك المياه والمنظفات والمواد المختلفة أثرها على يدك، وستؤثر طبيعة عملك وكثرة تعرض يدك للرطوبة والجفاف على شكل جلدك وسرعة تكون تجاعيد يديك مع مرور الزمن
جلد اليد من الأماكن المكشوفة في أجسادنا ونادرًا ما نغطيها أو نحميها لأننا دائمًا بحاجةٍ لاستخدامها، تؤثر الشمس والأشعة فوق البنفسجية على الجلد ومكوناته وأنسجته وتسارع من ظهور التجاعيد وترهل الجلد، كذلك تفعل كل ملوثات الهواء وأتربته وتظهر بشكلٍ أكبر وأسرع في المدخنين بالتأكيد.
عدم الاهتمام بتلك التفاصيل الصغيرة قد لا يعطيك نتيجةً سلبيةً ظاهرةً في الحال، لكن مع مرور السنوات سيظهر الأثر بالتأكيد وسيتجعد جلدك أبكر مما هو مفترضٌ له ويفقد جماله ومرونته ورونقه، لذلك كانت الوقاية والاهتمام والعناية دومًا أفضل من العلاج.