يلين و دراجي يتجاهلا مخاوف الأسواق المالية
- - - - - - -
www.dream-cafeh.net
- - - - - - -
بورصة فوركس - جاء الخطاب الذي طال انتظاره من قبل رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جانيت يلين ورئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي في ندوة جاكسون هول السنوية الأسبوع الماضي والتي كانت تحت عنوان "تعزيز اقتصاد عالمي ديناميكي" متجاهلا المخاوف التي تحف الأسواق المالية ولم يولها الاهتمام المطلوب بالتصريحات الكافية.
فلقد تابعت الأسواق المالية هذا الخطاب بشغف شديد لعلها تجدما يقبع خوفها ولكنها لم تسمع شيئا عن تسوية الميزانية العمومية من قبل السيدة يلين، أو شيئا ما عن تقليص التسهيل الكمي من قبل السيد دراجي وليس هذا فقط، فلقد اعتبر فشل السيد دراجي أيضا فيتقديم أي تعليقات حول قوة اليورو بمثابة ضوء أخضر لدفعه لاعلى، ليصل إلى أعلى مستوياته منذ يناير 2015 ليغلق أقل بقليل من 1.20 قبيل إغلاق يوم الجمعة.
وبدلا من مناقشة حالة الاقتصاد الأمريكي، وما يترتب على ذلك من آثار علي مستوي أسعار الفائدة أو الميزانية العمومية البالغة 4.5 تريليون دولار من دولارات الولايات المتحدة، ركز خطاب السيدة يلين علىالإجراءات التنظيمية للسياسةالمالية التشديد لفترة ما بعد الأزمة والحاجة إلى الاحتفاظ بنهجها إلى حد كبير. وقالت إن هذا التشديد في التنظيم ليس له آثار ضارة "واضحة" على توافر الائتمان أو سيولة السوق أو النمو الاقتصادي، وخلصت إلى أن "أي تعديلات على الإطار التنظيمي لهذه السياسية التشددية ينبغي أن تكون متواضعة وبسيطة للغاية".
وعلى هذا النحو فإن الهدف الرئيسي من خطاب يلين لم يكن معنيا بالأسواق المالية، بل بالبيت الأبيض، الأمر الذيآل إلي مسار تصادمي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي تعهد بخفض الإجراءات التنظيمية المالية التشددية، ولاسيما قانون دود فرانك المصرفي.
واستهدف خطاب السيد دراجي أيضا القادة العالميين بدلا من معالجة مخاوف الأسواق المالية. وانتقد سياسة الحماية الاقتصادية وأكد ضرورة زيادة نمو الناتج المحتمل من خلال بذل المزيد من الجهد لزيادة الإنتاجية. وأضاف " إن الانفتاح على التجارة مهدد" ودعا الى استجابة متعددة الأطراف. وتناول دراجي أيضا تعليقاته مع السيدة يلين، مسألة الإجراءات التنظيميةمعقبا إنه لابد من دراسة انعكاس مدي الاستجابة التنظيمية للأزمة المالية لنعلم قدر الدروس المستفادة التي استخلصت من الأزمة بالفعل"
فسرت الأسواق المالية غياب المناقشةالمعنية بالسياسة النقدية من قبل يلين ودراجي كدليل على أن الاحتياطي الفيدرالي ليس على عجل لرفع أسعار الفائدة، وأن البنوك المركزية الأوروبيةمطمئنة بعض الشئ لقوة سعر صرف اليورو. ومع ذلك، فإن الفحوى الرئيسية لمضمون الخطاب تظل أقل وضوحا.
وظهرت تصريحات السيد دراجي بشأن الإجراءات التنظيمية على افتراض أن السياسة النقدية العالمية، وخاصة السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، ستظل متكيفة معها. وأشار دراجي إلى إنه في ظل السياسة النقدية العالمية التوسعية جدا، يجب على المنظمين أن يكونوا حذرين من إعادة إذكاء العوامل التي أدت إلى الأزمة السابقة". والجدير بالذكر إنه ليس هناك ما يشير إلى أن السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي على وشك أن تصبح فعليا أقل توسعا، بل أن العبء الأكبر يقع على عاتق الجهات الرقابية لإبقاء علي مكتسبات السياسة الراهنة. ولقد أفضي دراجي في مناقشة لاحقة مشيرا إلى أن التقارب الذاتي الاستدامة للتضخم بالنسبة لهدف البنك المركزي الأوروبي لا يزال يلوح قريبا بالأفق .
وعلي جانب أخر، ستضطر الأسواق المالية الآن إلى الانتظار أسبوعين لحين اجتماع البنك المركزي الأوروبي المقبل لمعرفة مدي تقدم حالة الاستدانة عموما، والمتوقع عدم تقدمها في ضوء أحدث بيانات التضخم في منطقة اليورو التي أظهرت مكاسب في الأسعار ثابتة عند 1.3٪ في يوليو الماضي.بل وعلي الأرجح استمرار مكاسب اليورو أسبوعين آخرين حتي يتحقق التوازن مع اتخاذ الخطوة الوقائية نحو تقليص وتيرة مشتريات ديون البنك المركزي الأوروبي.
أما فيما يتعلق بالسيدة يلين ، فإن غياب أي تصريح واضح حول تسوية الميزانية العمومية وأسعار الفائدة من خطاب الأسبوع الماضي كان متوقعا بالفعل، وبالتاليكانت له آثار لا تذكر أو معدومة على أي من أدوات السياسة النقدية الحالية على مدار بقية العام. ومن المسلم به ومن المستبعد أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل في أيلول/سبتمبر لكن الأسواق استوعبت سعر بقية العام من أربعة أشهر وهو شيء يبدو من السابق لأوانه جداً.
وفي الواقع، يبدو أن قوة اليورو تسير قدما علي عكس مخاوفالبنك المركزي الأوروبي، كما أن استمرار انخفاض قيمة الدولار سيؤدي إلى جعل الأوضاع المالية أكثر مرونة في الولايات المتحدة، وترجيح كفة الميزان لصالح رفع معدل الفائدة للاحتياطي الفيدرالي قبل كانون الأول/ديسمبر.
dgdk , ]vh[d dj[high loh,t hgHs,hr hglhgdm t,v;sKj,wdhj t,v;sKj]h,g
|
08-30-2017, 09:57 PM
شكر
اعجاب
العرض الشجري