تعودنا أن نسمع عبارة ((في المشمش)) من بعضنا البعض وهي متداولة ولكن من أين أتت لا نعلم؟ وعادة ما تقال لك عندما تتمنى تحقيق حلم أو طلب ربما يكون بعيد المنال، وقد تصاغ بعبارة مهذبة سيتحقق لك ذلك الطلب ولكن (في المشمش) يعني بالعامية .. لن يتحقق الطلب أو الحلم بتاتاً. ـ حاولت أن أبحث عن سبب هذه الكلمة وهذا المثل ومن يقف خلفه أو من هو قائله؟ وكيف تداوله الناس بجميع فئاتهم في المجتمعات العربية فوجدت أنه مثل مصري جاء من أن هناك شهرا من شهور السنة المصرية القديمة اسمه المشمش. ـ ويأتى شهر المشمش هذا دون أن يدري الناس، ويذهب دون أن يعلموا. وهو أقصر من كل شهور السنة، ومن عجائبه أنه أحيانا لا يأتي. فأصبح يضرب به المثل في أي شيء لن يحقق. ـ وهذا المشمش ينطبق على فكر من يتوقع أن يستطيع اتحاد الكرة الجديد بقيادة الأخ أحمد عيد أن يأتي بملاعب جديدة مثل التي نراها في الدوريات الأوروبية، وأن يكون لدينا دوري بدون تأجيل وسط مشاركة للأندية في دوري أبطال آسيا ودوري أبطال العرب، وأن يحقق منتخبنا مونديال آسيا 2015م، ويصل الأخضر إلى مونديال روسيا 2018م، وأن يرضى عنه جميع رؤساء الأندية السعودية ويصفونه ببلاتر العرب. ـ وهذا المشمش ينطبق على كل محبي نادي النصر ممن يتوقعون أن فريقهم الحالي بوجود بعض لاعبي خط الدفاع أصحاب الأخطاء المتكررة سيحقق البطولات تلو الأخرى ويعود بين عشية وضحاها إلى ما كان عليه خلال فترة ماجد ويوسف ومحيسن والهريفي. ـ وهذا المشمش ينطبق على محبي الأهلي ممن يظنون بأن فريقهم سوف يستغني عن محمد مسعد والمسيليم وكامل المر وغيرهم ممن يلعبون الكرة ويظنون أن ملاعب الكرة فرشت أمامهم بالزجاج. ـ وأيضاً المشمش ينطبق على الأخ علي داود ورفقاء دربه ممن غامروا بأسمائهم وتاريخهم وتنصبوا في إدارة النادي العريق وظنوا أن فريق كرة القدم سينجح بهؤلاء اللاعبين حديثي الخبرة ويبقى في الدوري الممتاز موسما آخر وسيحققون المزيد من الانتصارات بعد أن خربها المدرب عبدالصمد وهم صامتون. ـ (في المشمش) هذا سيأتي من قبل وزارة الإعلام في إيقاف بث قناة رياضية تأتي بخيمة التي هي في الأصل رمز للشهامة والكرم والنخوة العربية يتنابز البعض داخلها بالألقاب وبكل صفات الشتائم عمّال على بطّال وسط مقدم برنامج يكتب ما لا يقول ويفعل. ـ (في المشمش) هذا سيصل بنادي الاتحاد إلى بر الأمان مالياً إذا ابتعد أصحاب العقود القديمة ممن يريدون التجديد لعقود أخرى أكبر ضخامة من سابقتها ويكون ذلك بعمل تقرير عن نسبة الوسيط في العقد القديم وما يراه هذا الوسيط في العقد الجديد. ـ (في المشمش) أن يستضيفك مقدم برامج رياضية وتتكلم أكثر منه فهو صاحب الكلام الأكثر والرأي الأول والأخير وأنت مجرد ضيف جزء من الديكور مثلك مثل الخلفية التي تقع وراءك.