الحرب التي لم نخضها بعد 2013 2014 2015
- - - - - - -
www.dream-cafeh.net
- - - - - - -
الحرب التي لم نخضها بعد
حصريا على دريم كافيه
2013 - 2014 - 2015 - 2016
_الحرب التي لم نخضها بعدبقلم .... ماجد توبة_ *يبدو أن تنظيم "داعش" الإرهابي، باستحضاره أبشع ما عرفته البشرية من همجية وتعطش للدماء، وتغليفه بلبوس الدين الإسلامي الحنيف وهو منه براء، يستعجل على هذه الأمة المنكوبة معركة طال انتظارها، بل قد تكون تأخرت أربعة قرون، وأبقى غيابها هذه الأمة غارقة في غياهب التجهيل والانسداد الفكري والحضاري، والتخلف عن ركب الحضارة الحديثة التي وصلتها الأمم الأخرى.** وقد لا تكون صدفة، ولا اجتهادا سريعا من جهلة هذا التنظيم الهمجي، وهم يستحضرون "فتوى" لابن تيمية لإسقاطها على فعلتهم الشنيعة، بحرق إنسان بكل سادية وبدائية متوحشة، متجاهلين الكم الضخم من التراث الإسلامي الذي قدم للبشرية دينا عظيما، أساسه الرحمة والعدل ورفع الظلم، وتقديس الحياة البشرية، وإعمار الأرض، وتهذيب النفس البشرية ودفعها للتسامي على كل أدرانها وغرائزها البدائية. لا أتحدث هنا عن معركة عسكرية أو سياسية مع التنظيمات الإرهابية، بل أتحدث عن حرب فكرية وثقافية وحضارية، تأخرت أكثر من 400 عام، رغم وقوع مناوشات فكرية إصلاحية دينية عديدة على مر هذه القرون. لكنها مناوشات لم تحسم المعركة لصالح الأمة العربية والإسلامية، وحقها في الحياة والتقدم، وأن يكون لها مكان تحت شمس المستقبل، كباقي الأمم؛ مستقبل يليق بأولادنا ومجتمعاتنا وديننا وثقافتنا. قاسية على إنسانيتنا هذه المناظر البشعة التي يأتيها "داعش" وغيره من تنظيمات تتمسح بالإسلام ونصرته؛ حرق للرهائن، وقطع رؤوس على رؤوس الأشهاد بتشف وحقد أسود؛ وتفجيرات عمياء لا توفر مساجد ولا حسينيات ولا بيوت عزاء أو مدارس؛ وسفك للدماء بشراهة؛ وسبي للنساء واستعباد للرجال. ثم قبل وبعد ذلك، فكر تكفيري متطرف، يستحل الدماء والأعراض، ويخرج كل من ليس هو "داعشي" أو "قاعدي" أو "سلفي" من الملة، ويستبيح حياته. بأي ذنب يذبح صحفي ياباني أو أميركي أو عربي، أو عامل إغاثة؟! بأي ذنب، وأي شريعة، يحرق إنسان أسير أو رهينة، في حفلة جنون دموي، تبث عبر الإنترنت للاحتفال بهذه البشاعة؟! السؤال الذي تستدعيه المعركة المطلوبة اليوم: هل ثمة علماء ومفكرون إسلاميون وعرب، حقيقيون، يمتلكون حقا رؤية إصلاحية تنويرية، لهذا الموروث الذي تستند إليه تنظيمات القتل والإرهاب والتكفير؟! هذه التي تختطف الدين الحنيف، وتقدم روايتها وخطابها المنغلق لموروث مجتزأ ومنتقى، يرسّخ التطرف والانغلاق ورفض الآخر، ثقافةً عامة وسائدة تستقطب، بغياب بديلها ومحاججها، شرائح بسيطة أو جاهلة! وحتى جماعات الإسلام السياسي، وتلك المحسوبة على تيار الاعتدال، ما الذي قدمته لمواجهة هذا الفكر المنغلق والمتطرف الذي طال بتكفيره هذه الجماعات ذاتها؟ أين الخطاب الديني والفكري المتماسك والواضح في الرد على خطاب "القاعدة" و"داعش" وأخواتهما؟ وما الذي يمكن أن توصلنا إليه حالة المداهنة، أو عدم إعطاء مواجهة إرهاب هذه الجماعات الأولوية على أجندة التيارات الإسلامية المعتدلة، وذلك بدعوى أن الصراع مع إسرائيل وأميركا أو الأنظمة الدكتاتورية، هو الأساس؟! فيما تشكل مثل هذه التنظيمات وفكرها خطرا أكبر على الأمة من خطر أعداء الخارج؛ فهي التي تقسم وتشتت الأمة شيعا وطوائف، وتوغل في استعداء الرأي العام العالمي ضد ديننا وثقافتنا وإنساننا! نعم، ثمة معركة تاريخية وحاسمة أمام الأمة العربية والإسلامية، وأمام إنسانيتنا وثقافتنا المخطوفة، لم تُخض بعد؛ معركة تشتبك ولا تهادن في تعرية تهافت هذا الفكر المنغلق والمتهافت، وتنسف أساساته الفكرية والتراثية التي لا تستقيم مع إنسانيتنا ورحمة وعظمة ديننا.*
الحرب التي لم نخضها بعد
بقلم .... ماجد توبة
يبدو أن تنظيم "داعش" الإرهابي، باستحضاره أبشع ما عرفته البشرية من همجية وتعطش للدماء، وتغليفه بلبوس الدين الإسلامي الحنيف وهو منه براء، يستعجل على هذه الأمة المنكوبة معركة طال انتظارها، بل قد تكون تأخرت أربعة قرون، وأبقى غيابها هذه الأمة غارقة في غياهب التجهيل والانسداد الفكري والحضاري، والتخلف عن ركب الحضارة الحديثة التي وصلتها الأمم الأخرى.
وقد لا تكون صدفة، ولا اجتهادا سريعا من جهلة هذا التنظيم الهمجي، وهم يستحضرون "فتوى" لابن تيمية لإسقاطها على فعلتهم الشنيعة، بحرق إنسان بكل سادية وبدائية متوحشة، متجاهلين الكم الضخم من التراث الإسلامي الذي قدم للبشرية دينا عظيما، أساسه الرحمة والعدل ورفع الظلم، وتقديس الحياة البشرية، وإعمار الأرض، وتهذيب النفس البشرية ودفعها للتسامي على كل أدرانها وغرائزها البدائية.
لا أتحدث هنا عن معركة عسكرية أو سياسية مع التنظيمات الإرهابية، بل أتحدث عن حرب فكرية وثقافية وحضارية، تأخرت أكثر من 400 عام، رغم وقوع مناوشات فكرية إصلاحية دينية عديدة على مر هذه القرون. لكنها مناوشات لم تحسم المعركة لصالح الأمة العربية والإسلامية، وحقها في الحياة والتقدم، وأن يكون لها مكان تحت شمس المستقبل، كباقي الأمم؛ مستقبل يليق بأولادنا ومجتمعاتنا وديننا وثقافتنا.
قاسية على إنسانيتنا هذه المناظر البشعة التي يأتيها "داعش" وغيره من تنظيمات تتمسح بالإسلام ونصرته؛ حرق للرهائن، وقطع رؤوس على رؤوس الأشهاد بتشف وحقد أسود؛ وتفجيرات عمياء لا توفر مساجد ولا حسينيات ولا بيوت عزاء أو مدارس؛ وسفك للدماء بشراهة؛ وسبي للنساء واستعباد للرجال. ثم قبل وبعد ذلك، فكر تكفيري متطرف، يستحل الدماء والأعراض، ويخرج كل من ليس هو "داعشي" أو "قاعدي" أو "سلفي" من الملة، ويستبيح حياته.
بأي ذنب يذبح صحفي ياباني أو أميركي أو عربي، أو عامل إغاثة؟! بأي ذنب، وأي شريعة، يحرق إنسان أسير أو رهينة، في حفلة جنون دموي، تبث عبر الإنترنت للاحتفال بهذه البشاعة؟!
السؤال الذي تستدعيه المعركة المطلوبة اليوم: هل ثمة علماء ومفكرون إسلاميون وعرب، حقيقيون، يمتلكون حقا رؤية إصلاحية تنويرية، لهذا الموروث الذي تستند إليه تنظيمات القتل والإرهاب والتكفير؟! هذه التي تختطف الدين الحنيف، وتقدم روايتها وخطابها المنغلق لموروث مجتزأ ومنتقى، يرسّخ التطرف والانغلاق ورفض الآخر، ثقافةً عامة وسائدة تستقطب، بغياب بديلها ومحاججها، شرائح بسيطة أو جاهلة!
وحتى جماعات الإسلام السياسي، وتلك المحسوبة على تيار الاعتدال، ما الذي قدمته لمواجهة هذا الفكر المنغلق والمتطرف الذي طال بتكفيره هذه الجماعات ذاتها؟ أين الخطاب الديني والفكري المتماسك والواضح في الرد على خطاب "القاعدة" و"داعش" وأخواتهما؟ وما الذي يمكن أن توصلنا إليه حالة المداهنة، أو عدم إعطاء مواجهة إرهاب هذه الجماعات الأولوية على أجندة التيارات الإسلامية المعتدلة، وذلك بدعوى أن الصراع مع إسرائيل وأميركا أو الأنظمة الدكتاتورية، هو الأساس؟! فيما تشكل مثل هذه التنظيمات وفكرها خطرا أكبر على الأمة من خطر أعداء الخارج؛ فهي التي تقسم وتشتت الأمة شيعا وطوائف، وتوغل في استعداء الرأي العام العالمي ضد ديننا وثقافتنا وإنساننا!
نعم، ثمة معركة تاريخية وحاسمة أمام الأمة العربية والإسلامية، وأمام إنسانيتنا وثقافتنا المخطوفة، لم تُخض بعد؛ معركة تشتبك ولا تهادن في تعرية تهافت هذا الفكر المنغلق والمتهافت، وتنسف أساساته الفكرية والتراثية التي لا تستقيم مع إنسانيتنا ورحمة وعظمة ديننا.
2013 - 2014 - 2015 - 2016
hgpvf hgjd gl koqih fu] 2013 2014 2015
|