!~ آخـر 10 مواضيع ~!



العودة   منتديات دريم كافيه > 2014



إضافة رد
مشاركات 0 المشاهدات 103 انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-17-2014, 10:00 PM   #1
أبــ،،،ويـــ،،ا قـلــبي
 
الصورة الرمزية أبــ،،،ويـــ،،ا قـلــبي
 آلِحآلِة » أبــ،،،ويـــ،،ا قـلــبي غير متواجد حالياً
 آنظمآمڪْ » Sep 2012  
 عّضوَيًتِـيً » 1663  
 عّمرٍڪْ » 38  
 مشآرٍڪْآتِڪْ » 23,184  
 نقآطيً » 63  
 آلِمسّتِوَيً » أبــ،،،ويـــ،،ا قـلــبي جديد  
 الجِنْس »

 دِوَلِتِيً »  Saudi_Arabia 
الإعجاب بالمشاركات
Thanks (أرسل): 0
Thanks (تلقى): 3
Likes (أرسل): 0
Likes (تلقى): 5
Dislikes (أرسل): 0
Dislikes (تلقى): 0
  »  
 
افتراضي 2014 2015كيف نجعل عامنا رمضان

- - - - - - - www.dream-cafeh.net - - - - - - -

كيف نجعل عامنا رمضان
حصريا على دريم كافيه

2013 - 2014 - 2015 - 2016



**كيف نجعل عامنا رمضان**السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهالحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آلهِ وصحابته أجمعين. أما بعد: فليس بدعًا من القول أنّ شهر رمضان وما حفَّه الله به من الفضائل والمكارم - لا يعادله غيره من الأشهر؛ فهو شهر عظيم مبارك، وفيه ليلة هي خير من ألف شهر، بذلك وردت النصوصالمتكاثرة من الكتاب والسنة. والمؤمن يعشق هذه الأجواء الرمضانية؛ فالشياطين مسلسلة ومغلغلة، وخُلُوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وقيام لياليه لذة ما بعدها لذة، والدعوات فيه مستجابات، وهو أمر لا يختلف فيه ذو لبٍّ وصاحب دراية في السنة النبوية المطهَّرة؛ ولأجل ذلك تطمع النفس المطمئنة أن تنغمس في هذه النفحات على الدوام والاستمرار، والذي يتمعَّن في النصوص النبوية يلمح أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم التفت بعين الرعاية - وهو الذي لا ينطق عن الهوى - إلى هذا الجانب المهم؛ فسنَّ لأمته أنواعًا من العبادات بإذن ربه؛ ليسدَّ عنها هذا الشوق الدافق لهذه المعاني السامية: صوم نهار رمضان، وقيام ليله، والحصن الحصين من الشيطان وإغوائه، فمن أراد الصوم على مدار العام، فعليه بصوم ست من شوال، أو صيام ثلاثة أيام من كل شهر - الأيام البيض - وهي يوم الثالث والرابع والخامس عشر من الشهر الهجري. فعن أبي أيوب، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من صام رمضان، ثم أتْبَعه بست من شوال، فكأنما صام الدهر))[1]. وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: "أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام"[2]. فالنص الأول صريح بأنَّ صيام ستَّة أيام من شوَّال مع صيام رمضان تعدِل عند الله صيام الدهر كلِّه؛ فالحسنة بعشر أمثالها، واليوم بعشرة أيام، فالمعادلة معروفة، وهي من كرم الله على هذه الأمة. وكذلك بالنسبة لصيام ثلاثة أيام من كل شهر، فهي تعدل الشهر كلَّه، فإذا تكرر له ذلك، تحصل له أجر صوم العام كله، والله أعلم بالصواب. وأما القيام الذي سنَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته؛ ليُكمل به صيام نهار رمضان؛ ليجمع بين الفضلين؛ ليَخرجَ من ذنوبه كيوم ولدته أمُّه؛ فقد صح عنه صلوات ربي وسلامه عليه فيما يرويه النضر بن شيبان، قال: قلت لأبي سلمة بن عبدالرحمن: حدِّثني بشيء سمعته من أبيك، سمعه أبوك من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليس بين أبيك وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد في شهر رمضان، قال: نعم، حدثني أبي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله - تبارك وتعالى - فرض صيام رمضان عليكم، وسننت لكم قيامه؛ فمن صامه وقامه إيمانًا واحتسابًا، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه))[3] فسنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمَّته قيام كل ليلة من ليالي العام، وضَمِن لهم أجره وثوابه لمن أخلص فيه، وإذا شقَّ عليهم ذلك، فعليهم بصلاة العشاء بجماعة؛ فهي تعدل قيام نصف الليلة، ومن صلى العشاء والفجر بجماعة، فكأنما قام الليل كله؛ فعن عبدالرحمن بن أبي عمرة، قال: دخل عثمان بن عفان المسجد بعد صلاة المغرب، فقعد وحده، فقعدت إليه، فقال: يا بن أخي، سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: ((من صلى العشاء في جماعة، فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة، فكأنما صلى الليل كله))[4]. وإذا كان الشيطان قد غُلَّ وسُلسِل وكُفينا شره في رمضان كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: ((إذا دخل شهر رمضان، فتحت أبواب السماء، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين))[5]. وقوله صلى الله عليه وسلم: ((أتاكم رمضان شهر مبارك، فرض الله - عز وجل - عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، مَن حُرِم خيرها فقد حُرِم))[6] ومن أراد هذه المكرمة فعليه أن يدخل حصنًا حصينًا؛ ليُحصِّن نفسه من الشيطان ومكايده بذكر الله عز وجل؛ فقد أخرج الإمام أحمد بسنده فقال: حدثنا عفان، حدثنا أبو خلف موسى بن خلف، كان يعد من البدلاء، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن جده ممطور، عن الحارث الأشعري، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات: أن يعمل بهن، وأن يأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن، فكاد أن يبطئ، فقال له عيسى: إنك قد أُمرت بخمس كلمات: أن تعمل بهن، وأن تأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن، فإما أن تبلغهن، وإما أبلغهن، فقال له: يا أخي، إني أخشى إن سبقتَني أن أعذَّب، أو يخسف بي، قال: فجمع يحيى بني إسرائيل في بيت المقدس، حتى امتلأ المسجد، وقعد على الشرف، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: إن الله أمرني بخمس كلمات، أن أعمل بهن وآمركم أن تعملوا بهن: أولهن: أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا، فإن مَثل ذلك مَثل رجل اشترى عبدًا من خالص ماله بوَرِق، أو ذهب، فجعل يعمل ويؤدي عمله إلى غير سيده، فأيكم يسرُّه أن يكون عبده كذلك؟ وإن الله خلقكم ورزَقكم، فاعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، وأمَرَكم بالصلاة، فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده ما لم يلتفت، فإذا صليتم فلا تلتفتوا، وأمركم بالصيام، فإن مثل ذلك كمثل رجل معه صرة من مسك في عصابة، كلهم يجد ريح المسك، وإن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وأمركم بالصدقة، فإن مثل ذلك كمثل رجل أسَرَه العدو، فشدوا يديه إلى عنقه، وقرَّبوه ليضربوا عنقه، فقال: هل لكم أن أفتدي نفسي منكم، فجعل يفتدي نفسه منهم بالقليل والكثير، حتى فك نفسه، وأمركم بذكر الله كثيرًا، وإن مثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعًا في أثره، فأتى حصنًا حصينًا، فتحصَّن فيه، وإن العبد أحصن ما يكون من الشيطان إذا كان في ذكر الله...))[7]. وبهذا المفهوم نقرأ قوله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴾ [الزخرف: 36]، وأكَّد رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا المعنى؛ فعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الشيطان واضعٌ خَطْمَه على قلب ابن آدم، فإن ذكر الله خنس، وإن نسي التقم قلبه))[8]، وهذا ما فهمه ابن عباس رضي الله عنه فقال: "ما من مولودٍ إلا على قلبه الوَسْوَاسُ، فإنْ ذكر الله خنَس، وإن غفل وسوس، وهو قوله تعالى ﴿ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ ﴾ [الناس: 4]"[9]. وفي الختام نسأل الله أن يتقبَّل منا الصيام والقيام، وأن يجعل أيَّامنا عامرة بالطاعات وبذكره؛ فيكون عامُنا رمضان. وصَلَّى اللهُ وسَلَّمَ على سيدنا مُحمد وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين. [1] سنن أبي داود (2/ 324): (2433)، سنن ابن ماجه (1/ 547): (1716). [2] صحيح البخاري (3/ 41): (1981)، صحيح مسلم (1/ 499): (721). [3] سنن النسائي (4/ 158): (2210). [4] صحيح مسلم (1/ 454): (656). [5] صحيح البخاري (3/ 25): (1899)، صحيح مسلم (2/ 758): (1079). [6] سنن النسائي (4/ 129): (2106). [7] مسند أحمد ط الرسالة (29/ 335): (17800)، صحيح ابن خزيمة (3/ 195): (1895)، المستدرك على الصحيحين للحاكم (1/ 582): (1534)، وقال: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه". [8] مسند أبي يعلى2014 2015كيف نجعل عامنا رمضان frown.gif7/ 278) (4301)، قال حسين سليم أسد: "إسناده ضعيف". [9] المستدرك: (2/ 590) (3991)، وقال: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، وقال الذهبي: "على شرط البخاريّ ومسلم".
كيف نجعل عامنا رمضان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آلهِ وصحابته أجمعين.
أما بعد:
فليس بدعًا من القول أنّ شهر رمضان وما حفَّه الله به من الفضائل والمكارم - لا يعادله غيره من الأشهر؛ فهو شهر عظيم مبارك، وفيه ليلة هي خير من ألف شهر، بذلك وردت النصوصالمتكاثرة من الكتاب والسنة.
والمؤمن يعشق هذه الأجواء الرمضانية؛ فالشياطين مسلسلة ومغلغلة، وخُلُوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وقيام لياليه لذة ما بعدها لذة، والدعوات فيه مستجابات، وهو أمر لا يختلف فيه ذو لبٍّ وصاحب دراية في السنة النبوية المطهَّرة؛ ولأجل ذلك تطمع النفس المطمئنة أن تنغمس في هذه النفحات على الدوام والاستمرار، والذي يتمعَّن في النصوص النبوية يلمح أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم التفت بعين الرعاية - وهو الذي لا ينطق عن الهوى - إلى هذا الجانب المهم؛ فسنَّ لأمته أنواعًا من العبادات بإذن ربه؛ ليسدَّ عنها هذا الشوق الدافق لهذه المعاني السامية:
صوم نهار رمضان، وقيام ليله، والحصن الحصين من الشيطان وإغوائه، فمن أراد الصوم على مدار العام، فعليه بصوم ست من شوال، أو صيام ثلاثة أيام من كل شهر - الأيام البيض - وهي يوم الثالث والرابع والخامس عشر من الشهر الهجري.
فعن أبي أيوب، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من صام رمضان، ثم أتْبَعه بست من شوال، فكأنما صام الدهر))[1].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: "أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام"[2].
فالنص الأول صريح بأنَّ صيام ستَّة أيام من شوَّال مع صيام رمضان تعدِل عند الله صيام الدهر كلِّه؛ فالحسنة بعشر أمثالها، واليوم بعشرة أيام، فالمعادلة معروفة، وهي من كرم الله على هذه الأمة.
وكذلك بالنسبة لصيام ثلاثة أيام من كل شهر، فهي تعدل الشهر كلَّه، فإذا تكرر له ذلك، تحصل له أجر صوم العام كله، والله أعلم بالصواب.
وأما القيام الذي سنَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته؛ ليُكمل به صيام نهار رمضان؛ ليجمع بين الفضلين؛ ليَخرجَ من ذنوبه كيوم ولدته أمُّه؛ فقد صح عنه صلوات ربي وسلامه عليه فيما يرويه النضر بن شيبان، قال: قلت لأبي سلمة بن عبدالرحمن: حدِّثني بشيء سمعته من أبيك، سمعه أبوك من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليس بين أبيك وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد في شهر رمضان، قال: نعم، حدثني أبي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله - تبارك وتعالى - فرض صيام رمضان عليكم، وسننت لكم قيامه؛ فمن صامه وقامه إيمانًا واحتسابًا، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه))[3]

فسنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمَّته قيام كل ليلة من ليالي العام، وضَمِن لهم أجره وثوابه لمن أخلص فيه، وإذا شقَّ عليهم ذلك، فعليهم بصلاة العشاء بجماعة؛ فهي تعدل قيام نصف الليلة، ومن صلى العشاء والفجر بجماعة، فكأنما قام الليل كله؛ فعن عبدالرحمن بن أبي عمرة، قال: دخل عثمان بن عفان المسجد بعد صلاة المغرب، فقعد وحده، فقعدت إليه، فقال: يا بن أخي، سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: ((من صلى العشاء في جماعة، فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة، فكأنما صلى الليل كله))[4].
وإذا كان الشيطان قد غُلَّ وسُلسِل وكُفينا شره في رمضان كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: ((إذا دخل شهر رمضان، فتحت أبواب السماء، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين))[5].
وقوله صلى الله عليه وسلم: ((أتاكم رمضان شهر مبارك، فرض الله - عز وجل - عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، مَن حُرِم خيرها فقد حُرِم))[6]

ومن أراد هذه المكرمة فعليه أن يدخل حصنًا حصينًا؛ ليُحصِّن نفسه من الشيطان ومكايده بذكر الله عز وجل؛ فقد أخرج الإمام أحمد بسنده فقال:
حدثنا عفان، حدثنا أبو خلف موسى بن خلف، كان يعد من البدلاء، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن جده ممطور، عن الحارث الأشعري، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات: أن يعمل بهن، وأن يأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن، فكاد أن يبطئ، فقال له عيسى: إنك قد أُمرت بخمس كلمات: أن تعمل بهن، وأن تأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن، فإما أن تبلغهن، وإما أبلغهن، فقال له: يا أخي، إني أخشى إن سبقتَني أن أعذَّب، أو يخسف بي، قال: فجمع يحيى بني إسرائيل في بيت المقدس، حتى امتلأ المسجد، وقعد على الشرف، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: إن الله أمرني بخمس كلمات، أن أعمل بهن وآمركم أن تعملوا بهن: أولهن: أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا، فإن مَثل ذلك مَثل رجل اشترى عبدًا من خالص ماله بوَرِق، أو ذهب، فجعل يعمل ويؤدي عمله إلى غير سيده، فأيكم يسرُّه أن يكون عبده كذلك؟ وإن الله خلقكم ورزَقكم، فاعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، وأمَرَكم بالصلاة، فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده ما لم يلتفت، فإذا صليتم فلا تلتفتوا، وأمركم بالصيام، فإن مثل ذلك كمثل رجل معه صرة من مسك في عصابة، كلهم يجد ريح المسك، وإن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وأمركم بالصدقة، فإن مثل ذلك كمثل رجل أسَرَه العدو، فشدوا يديه إلى عنقه، وقرَّبوه ليضربوا عنقه، فقال: هل لكم أن أفتدي نفسي منكم، فجعل يفتدي نفسه منهم بالقليل والكثير، حتى فك نفسه، وأمركم بذكر الله كثيرًا، وإن مثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعًا في أثره، فأتى حصنًا حصينًا، فتحصَّن فيه، وإن العبد أحصن ما يكون من الشيطان إذا كان في ذكر الله...))[7].
وبهذا المفهوم نقرأ قوله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ [الزخرف: 36]، وأكَّد رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا المعنى؛ فعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الشيطان واضعٌ خَطْمَه على قلب ابن آدم، فإن ذكر الله خنس، وإن نسي التقم قلبه))[8]، وهذا ما فهمه ابن عباس رضي الله عنه فقال: "ما من مولودٍ إلا على قلبه الوَسْوَاسُ، فإنْ ذكر الله خنَس، وإن غفل وسوس، وهو قوله تعالى ﴿ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ ﴾ [الناس: 4]"[9].
وفي الختام نسأل الله أن يتقبَّل منا الصيام والقيام، وأن يجعل أيَّامنا عامرة بالطاعات وبذكره؛ فيكون عامُنا رمضان.
وصَلَّى اللهُ وسَلَّمَ على سيدنا مُحمد وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين.


[1] سنن أبي داود (2/ 324): (2433)، سنن ابن ماجه (1/ 547): (1716).

[2] صحيح البخاري (3/ 41): (1981)، صحيح مسلم (1/ 499): (721).

[3] سنن النسائي (4/ 158): (2210).

[4] صحيح مسلم (1/ 454): (656).

[5] صحيح البخاري (3/ 25): (1899)، صحيح مسلم (2/ 758): (1079).

[6] سنن النسائي (4/ 129): (2106).

[7] مسند أحمد ط الرسالة (29/ 335): (17800)، صحيح ابن خزيمة (3/ 195): (1895)، المستدرك على الصحيحين للحاكم (1/ 582): (1534)، وقال: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه".

[8] مسند أبي يعلى2014 2015كيف نجعل عامنا رمضان frown.gif7/ 278) (4301)، قال حسين سليم أسد: "إسناده ضعيف".

[9] المستدرك: (2/ 590) (3991)، وقال: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، وقال الذهبي: "على شرط البخاريّ ومسلم".







2013 - 2014 - 2015 - 2016



2014 2015;dt k[ug uhlkh vlqhk

 





  رد مع اقتباس
الإعجاب / الشكر
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

2014 2015كيف نجعل عامنا رمضان


المواضيع المتشابهه للموضوع: 2014 2015كيف نجعل عامنا رمضان
الموضوع
كيف نجعل من حقن الانسولين آمناً وغير مؤلم 2013 2014 2015
2014 2015علينا ان نجعل الامل يبقينا على حدود السعاده
الدعوة السلفية لن ندعم أبو الفتوح فى الرئاسة 2013 2014 2015
stc لأجلك أنت نجعل الأكثر ممكناً
آلمحَرُوميْن مِن نَظر الله عَز وجْل


الساعة الآن 03:16 AM

الاتصال بنا - دريم كافيه - الأرشيف - إحصائيات الإعلانات - الأعلى

 



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By khloool

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

P.F.S. √ 1.1 BY: ! αʟαм ! © 2010

 

RSS - XML - HTML  - sitemap - sitemap2 - sitemap3 - خريطة المواضيع - خريطة الاقسام - nasserseo1 - nasserseo2

 

|
 

 
موقعكم تردد قناة اسماء بنات 2017 رمزيات صور رسائل