عالمنا الإسلامي يواجه تحديات تكنولوجية تعيقه عن التطور >_<
- - - - - - -
www.dream-cafeh.net
- - - - - - -
  
"الاقتصادية" من الرياض
أعلن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، عن اقتراح بإقامة برنامج إعلامي خاص بالقارة الإفريقية يتم تنفيذه على امتداد السنوات الثلاث المقبلة. وأشار إلى أن هذا البرنامج، الذي يسعى إلى إبراز مكانة القارة الإفريقية ودورها في العالم الإسلامي سيشمل، من بين أمور أخرى، عقد منتديات إعلامية، وإعداد أفلام وثائقية تسلط الضوء على الإمكانات والفرص الاستثمارية الهائلة للقارة الإفريقية.
وقال الأمين العام: "طرحنا على هذه الدورة عدداً من المقترحات المهمة في المجال الإعلامي من شأنها الارتقاء بالعمل الإعلامي الإسلامي وتعزيز التنسيق في الشؤون الإعلامية في إطار المنظمة". كما تضمنت المقترحات الدعوة إلى إنشاء منتدى الإعلاميين المسلمين في إطار المنظمة، فضلا عن أهمية إطلاق قناة فضائية باسم المنظمة، وذلك استجابة للطلبات المتكررة التي وصلت إلى الأمانة العامة للمنظمة من الرأي العام المسلم والقطاع الخاص والمجتمع المدني في الدول الأعضاء. ودعا رجال الأعمال في القطاع الخاص والمستثمرين المسلمين للإسهام في تمويل إنشاء هذه الفضائية للمنظمة في شكل شراكات، كما "ندعوهم إلى الاستثمار في كبريات المؤسسات الإعلامية، وهي في غالبها مؤسسات ذات عائدات ربحية لا يُستهان بها وتسهم في تبادل المعلومات والأخبار في العالم الإسلامي والخارجي وتصحيح صورة الإسلام".
وأضاف إحسان أوغلي، أنه في حين تجتاح العالم اليوم ثورة متسارعة في التكنولوجيا والاتصالات والمعلومات، يواجه عالمنا الإسلامي تحديات تقعد به عن التطور والتنمية من ناحية، وحملات غير مسبوقة من الإسلاموفوبيا من ناحية أخرى. ولمواجهة هذا الوضع، ينبغي أن نكرس اهتمامنا الموحد بالعمل الإعلامي الإسلامي المشترك من أجل الدفاع عن قضايا الأمة والنهوض بحقوقنا ومصالحنا الأصيلة.
وتتصدر هذه القضايا قضية فلسطين والقدس الشريف التي تحظى بأولوية خاصة في اهتمامات منظمتنا. فإسرائيل تعمل على الإسراع في عمليات تهويد مدينة القدس، وفصلها عن محيطها العربي الإسلامي، وتطويقها بالمستوطنات السكنية، واختلاق شتى الذرائع لتهجير سكانها من العرب والمسلمين. وتسارع إسرائيل كذلك ببناء المستوطنات اليهودية فوق الأراضي المحتلة غير عابئة بالقانون الدولي والإنساني، واتفاقية جنيف الرابعة التي تحرم كل هذه الممارسات غير المشروعة. وهذا الواقع هو ما يجعل آفاق التسوية للقضية الفلسطينية تتلاشى يوماً بعد يوم. وهذا الواقع المرير يزيد من عِظم مسؤولياتنا في الدفاع عن هذه القضية العادلة بوسائل عديدة، ولا سيما وسائل الإعلام.
وقال الأمين العام: لا شك في أن العمل الإعلامي الإسلامي المشترك في إطار منظمة التعاون الإسلامي يستدعي منا الأخذ في الحسبان جغرافية دول العالم الإسلامي الـ57 الشاسعة التي تمتد من إندونيسيا شرقاً إلى جويانا وسورينام غرباً، فضلاً عن المجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء. والسؤال المطروح هو: هل يُعقل أن يصل صوتنا إلى كل أنحاء العالم الإسلامي في ظل الإمكانات البشرية والمادية المحدودة جداً المتوفرة لدى الأمانة العامة للمنظمة؟
وأضاف إحسان أوغلي، أنه قد آن الأوان لتوفير التمويل المالي اللازم لصندوق التفاعل مع الإعلام الخارجي الذي سبق أن طُرح في مؤتمرات وزراء الإعلام السابقة. لذلك، فإنني أدعو الدول الأعضاء والمؤسسات والأفراد إلى الإسهام المالي في هذا الصندوق. وفي هذا السياق، فإنني أشيد بمبادرة السعودية التي أعربت عن استعدادها للإسهام في تمويل هذا الصندوق مع باقي الدول الأعضاء، وذلك خلال انعقاد الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام في مدينة جدة في سبتمبر 2006م.
من جهته، أكد الدكتور رياض بن كمال نجم وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية رئيس وفد المملكة إلى الدورة التاسعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام المنعقد في عاصمة الجابون ليبرفيل، أن العمل الإعلامي الإسلامي المشترك يحتاج إلى بذل مزيد من الجهد والمتابعة والاستفادة مما يوفره عصر المعرفة الرقمية والاتصال العابر للحدود سعيا لتقليص الفجوة الرقمية بين الدول المتقدمة ودولنا في منظمة التعاون الإسلامي، مشيرا إلى أن ما تحقق في سبيل تفعيل وتنفيذ قرارات الدورة السابقة لا يرقى إلى مستوى الطموحات.
وقال في كلمته التي ألقاها أمس، في افتتاح المؤتمر، إن علينا أن ندفع بوسائل الإعلام بأنواعها المختلفة وأشكالها المتعددة لتكون رافداً في صنع التحولات البناءة للشعوب الإسلامية وأدوات حقيقية للتنوير وصيانة الهوية الحضارية للشعوب الإسلامية وحماية القيم والثوابت السامية والدفاع عن القضايا الإسلامية العادلة، وتفنيد التشويهات الإعلامية المتكررة لصورة الإسلام والمسلمين وحملات الكراهية تجاه الإسلام وأهله.
وأضاف أننا مسؤولون جميعاً عن تحقيق مسيرة العمل الإعلامي الإسلامي المشترك ومطالبون بتطوير آليات العمل التي تضمن لنا تحقيق ذلك، وكلنا أمل بأن نتدارس في هذه الدورة بشفافية تامة إزالة المعوقات وتذليل الصعوبات التي تمنع أو تؤخر تنفيذ ما يتم اتخاذه من قرارات.
وتابع يقول: "يجب علينا أن نعتبر كلاً من الاتحاد والوكالة أداة من أدوات العمل الإسلامي المشترك ونسدد ما علينا من التزامات ونستفيد مما تقدمه من خدمات، كما يلزمنا عدم المزايدة على الأهداف التي أنشئت من أجلها كل من المنظمتين وألا ننشىء كيانات منافسة لها في نفس مجال عملها على المستوى الإسلامي مهما كانت المبررات".
وأوضح أن مشاريع القرارات التي ستعرض على هذا المؤتمر تتضمن مجموعة من المشاريع المهمة في المجالات الإعلامية التي ستسهم عند تنفيذها في تفعيل العمل المشترك في إطار منظمة التعاون الإسلامي، وأخص بالذكر هنا اثنين من هذه المشاريع، الأول: إنشاء منتدى سلطات تنظيم البث في دول المنظمة، حيث إن المملكة كانت سباقة إلى دعم وتأييد إنشاء هذا المنتدى منذ أن اقترحته تركيا، وسيسعدنا أن نستضيف الاجتماع التأسيسي لهذا المنتدى في مدينة جدة خلال شهر يونيو المقبل، أما المشروع الآخر فهو إنشاء قناة تلفزيونية تعنى بالشأن الإسلامي وتسعى إلى التقريب بين شعوبه وثقافاته وتوصل رسالته إلى العالم الآخر، ونتطلع إلى النتائج التي ستتوصل إليها اللجنة التي شكلت لغرض دراسة هذا المشروع. وسيشكل الاتفاق على آليات تمويل المشروع القابلة للتطبيق ومضامين برامج القناة التي تجمع بين شعوب العالم الإسلامي، الأساس الذي سيحقق نجاح هذا المشروع.
يا رب........
uhglkh hgYsghld d,h[i jp]dhj j;k,g,[dm judri uk hgj',v >_<
|