الزواج الرحمة والمودة
- - - - - - -
www.dream-cafeh.net
- - - - - - -
المودة هي اللين والبشاشة والمؤانسة والبساطة والتواضع والصفاء والرقة والألفة والتآلف،
وإظهار الميل والانجذاب، وفي ذلك اكتمال السرور والانشراح
والبهجة والنشوى.
أما الرحمة فهي التسامح والمغفرة وسعة الصدر والتفهم والتنازل والعطف والشفقة والاحتواء
والحماية والصبر وكظم الغيظ والسيطرة على الغضب والابتعاد كلية عن القسوة والعنف والعطاء
بلا حدود والعطاء بدون مقابل والتحمل والسمو والرفعة والتجرد تماماً من الأنانية والتعالي والغرور
والنرجسية. وهي معان تعلو على المودة وتؤكد قمة التحام الروح وقمة الترابط الأبدي الخالد.
((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا
رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ))
(النساء/1)

الله خلقنا وهوالاعلم بخلقه وما يحفظه من كل سؤ. قال مخاطبا اول خلقه
(وَقُلْنَا يَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ)
((وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) )
[الروم: 21].
وكأن الله تعالى يريد أن يؤكد لنا من خلال هذه الآية على ضرورة الالتزام بقانون الزواج
وعدم مخالفتنا وأن "الزواج" بحدّ ذاته هو آية ومعجزة تستحق التفكر
(إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)
، فالزواج سنَّة إلمولى قدرها الله عز وجل منذ أن خلق سيدنا آدم عليه السلام،
واستمرت هذه السنة آلاف السنين ولم يكن هناك أي خطأ أو أضرار من الزواج،
فلما لا يعيش الازواج فى مودة ورحمه شاكرين الله على نعمة الزواج
ولكن الكثير من الازواج اصبح يعتبر الزواج سجنا ومدة عقوبه يتمنى ان ينهيها او يهرب منها
وهو بذلك يبتعد عن فطره الله عز وجل فانظروا معي إلى عاقبة من يبتعد عن سنَّة الله تعالى
ويسلك طريقاً تخالف الفطرة الإلهية،
يقول تعالى:
(فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)
إن الله تعالى قال
(وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ
لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)
[الروم: 21]،
وهنا ياتى فى نهاية الاية الامر بالتفكير لكى ندرك نعمة الله علينا وأن يسكن الرجال الى زوجاتهم
ويتقربوا منهن أكثر ونزيد المودة والرحمة فيما بينهم،
أما من ييتناسى او يخالف وصية الرسول صلى الله عليه وسلم
(استوصوا بالنساء خيراً)
فهو يخالف امر الله عز وجل
(وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا) ،
فاين انتم يامعشر الرجال من كلام الله عز وجل ومن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
ولا انفى ان بعض النساء لديهم غلظه ولا يهتمون بالمشاعر ولا بالموده ولا الرحمه

hg.,h[ hgvplm ,hgl,]m
|