مع الإسراء والمعراج ...آلام وجراح
- - - - - - -
www.dream-cafeh.net
- - - - - - -
مع الإسراء والمعراج..آلام وجراح
الحمد لله الذي أسرى بعبده ليلا ليظهر تكامل شريعته مع من سبق من النبيين ،وعرج به السماوات العلى ليظهر فضله على الأنبياء والمرسلين، فيا فياض الوجود ويا كامل الجود ويا رحمن يا ودود صلي على سيدنا محمد ما تعاقب ليل ونهار وسلم تسليما كثيرا ..وبعد:
إن معجزة الإسراء والمعراج كانت حدثا هاما قد نكون بحكم أننا ألفناه وسمعناه كثيرا سهل علينا أن نعيه ولكن في الواقع ..المسألة صعب فوق حدود المجالات البشرية ..وقد ثبت الإسراء حقيقة بل مع تحد صارخ للمشركين حيث وصف لهم المكان وعلموا انه لم يزره كأنه زاره واخبرهم بما أبهرهم حيال كل ذلك ...وكانت هذه المعجزة الضخمة كشفا لحقيقة من هو النبي محمد –صلى الله عليه وسلم –في العالم الأرضي والسماوي.... وكانت أيضا تطميا لقلبه وتنويرا لفؤاده في عام الحزن ...وكانت تعريفا بأن الرباط بالله الممثل بالصلاة لا يكون فرض الصلة بين العبد وربه على الأرض بل السماء لتكون علو المكان والمكانة واضحين لكل مسلم وليعرف أنه لا يحمل صلاة عادية وخطابها ليس مع اي أحد ليكون فرضها كأي فرض...
وعلى عتبات الإسراء والمعراج نقف متفرجين على المسجد الأقصى وهو بأيدي اليهود والأقصى سليب والمقدسات ضائعة ومحل القبلة الأولى ومسرى النبي –صلى الله عليه وسلم- مهدد بالإنهيار...نقف وفي القلب أسى والمسلمون يحملون اهتمامات سخيفة لا تتعدى مسلسلات وافلام ومباريات وإن ارتفعت اهتماتهم فلا زالوا في همم ضعيفة لم ترتقي لتصل إلى أن تكون أيد دافقة لرفع هامات الأمة ...فمشكلة الامة لم تبدأ من وقت ضياع بيت المقدس لأن التاريخ يشهد انه ما ضاع في حرب ولا معركة وإنما تسلمه اليهود ودخلوا ما بين ليلة وضحاها ..المشكلة تبدأ عندما سقطت دولة خلافتنا وفرق شمل المسلمين الا دويلات وكل دولة تتناحر على عنصريات وحزبيات بئيسة وفي ظل الشهوات والبعد عن الله وما من معصية في الأمم السابقة إلا وهي عندنا ...وحكام لا يخافون الله همهم حماية النفط لأعدائنا وحماية الأعداء منا ...ضاعت المقدسات وهتكت الأعراض وسمعنا آلاف الأنات كم حصل من المرأة المسلمة في احدى دول المسلمين لما صرخت صرخات موجعة :إن لم تستطيعوا أن تمدونا بالسلاح فأمدونا بحبوب الحمل لكي لا تعظم الفرية !!!
وامام الإسراء قد تكرنا مسرانا وهو اليوم بأيدي غيرنا وامام المعراج قد تركنا علاقتنا مع ربنا ونقض العهد فيما بينه وبيننا ....ولم يبق لنا شيء إلا ظواهر من الدين في بيوت العزاؤ والمناسبات ...وكم يذكرنا الإسراء بآلام وجراح ويضع كل من له قلب في وضع مخز مع نفسه وتفكر في حاله ...فمتى ياتي إلينا إسراء ينقلنا من واقعنا ومعراج يعرج بنا مما فينا؟؟؟ ومتى يتذكر المسلمون مشكلتهم وتتحرك إلى بيت المقدس فاتحين همهم؟؟
والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون
بقلم:مالك العبيدي-غفر الله له ولوالديه-
lu hgYsvhx ,hgluvh[ >>>Nghl ,[vhp
|