السلفية بين غوغائيين ومرجفين
- - - - - - -
www.dream-cafeh.net
- - - - - - -
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا وبعد:
فقد ثبت من خلال الواقع والتاريخ يشهد ان العالم كله لا يصلح إلا بهذه الأمة وأن هذه الأمة لا تصلح إلا بما صلح به أولها فالخير كل الخير ما كان عليه السابقون والشر كل الشر ما عليه المحدثون ...
فكل خير في اتباع من سلف * وكل شر في ابتداع من خلف
ومعلوم أن من بين الإتجاهات التي أثبتت جدارتها ودعت لتوحيد الخالص وأحيت السنة وأماتت البدعة هو تيار أهل السنة والجماعة الموسوم بالسلفية وهو تيار اتباع الرعيل الأول والقرون الثلاثة الفاضلة ولأن هذا التيار تيار شريف العنوان والمضمون فقد تلعق تحت رايته تيارات واتجاهات وتداعاه كثير من الكذبة والدجالين وبعوامل الضغط الخارجي خرج كثير عن مسير السلف وهديهم...
والسلفية منهج ومدرسة شاملة متكاملة تشمل التربية والتزكية والعلم والتعليم والنظم والتنظيم وتدعو لوحدة الامة على أساس عقيدة التوحيد وتعتني بفهم الواقع والحكم على الشيء بعد تصوره مع الأخذ بترتيب الاولويات والاستناد إلى العلماء الأثبات ونبذ البدع والمحدثات والعناية بالتعبد على منهج السلف وقول كلمة الحق على طريق من مضى والعلم والتحقيق والتصفية والتربية...
وعند هذا المفهوم قد بان لنا ما هي السلفية وما دعوتها ولكن هناك من ادعى هذا الإسم كفريق كان مطية لسلطان يمسك بقرنيها ويديرها كيف ما أراد وشاء وقد استحوذ على اكثرهم الشيطان فكانوا أصحاب هجوم على الدعاة والموحدين منافحين عن الحكام الظالمين منخطين في جيش فرعون تاركين ما عليه العلماء ولبسوا لبوس العلم والتحقيق والسلف والأثر والله العاصم من امثالهم...
هناك فريق من الادعياء المنتسبين من لا يعلمون الفرق بين الاستضعاف والتمكين وما هو اللازم لفقه المرحلة فيغالون بالتكفير ويتصرفون بردود افعال غير مدروسة وليس لهم في معرفة العلم وأهله سبيل ولا بالتحقيق والتدقيق طريق او دليل وقد ألبسوا بأشياخ جعلو التكفير أساس في منهجهم وتصنيف الناس قاعدة في الحكم عندهم وكم جنوا على انفسهم قبل الجناية على غيرهم ...
والحق أن السلفية يدعون لتوحيد وكسر الأصنام البشرية من الطواغيت المتفرقة ولكن مع تقدير المصلحة وفقه المرحلة والمعرفة التامة لما ينبغي وإنهم وإن اختلفوا مع غيرهم من أدعياء السلفية أو من خالف السلفية أصلا فهم مع قاعدة ان المسلمون يد على من سواهم ويقبلون خيرهم ويردون شرهم ويعملون معهم في ما يصلح شان أمتهم فعند وجود هم اكبر أو عدو اكبر للأمة كاليهود لن تكون الحلقة الدائرة بيننا هي المعركة مع الصوفية أو غيرهم ولا نجيش معارك مع خصم بوجود خصم اكبر ..
ونحن ننظر للفكر والأيدولوجيات قبل التصرفات فالمعتقد مقدم على الوجهات السياسية فلا خير من كذاب شيعي أو كفار علماني أو أي جهة يسارية أو يمينية ..فاستمداد الحل لا بالعواطف بل بالمنهج الرباني والطريق الشرعي والله الموفق لصواب ويتوب على من تاب وصلي اللهم وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
وكتبه:مالك العبيدي -غفر الله له ولوالديه-
hgsgtdm fdk y,yhzddk ,lv[tdk
|