قصص وعبر 2013 2014 2015
- - - - - - -
www.dream-cafeh.net
- - - - - - -
قصص وعبر
حصريا على دريم كافيه
2013 - 2014 - 2015 - 2016
يحكي أحدهم قائلاً : حدث خِلاف بيني وبين والدتي حتى وصل إلى اعتلاء الأصوات. كان بين يدي بعض الأوراق الدراسية رميتها على المكتب وذهبت لسريري والهم...
يحكي أحدهم قائلاً : حدث خِلاف بيني وبين والدتي حتى وصل إلى اعتلاء الأصوات.
كان بين يدي بعض الأوراق الدراسية رميتها على المكتب وذهبت لسريري والهم والله تغشى على قلبي وعقلي ، وضعت رأسي على الوسادة كعادتي كلما أثقلتني الهموم ، حيث أجد أن النوم خير مفرٍ منها.
خرجت في اليوم التالي من الجامعة فأخرجت جوالي وأنا على بوابة الجامعة فكتبت رسالة أداعب بها قلب والدتي الحنون، فكان مِما كتبت :
"عَلمت للتو أن باطن قدم الإنسان يكون أكثر ليونة و نعومة من ظاهرها يا غالية ، فهل يأذن لي قدركم و يسمح لي كبريائكم بأن أتاكد من صِحة هذه المقولة بشفتاي ؟"
ولمّا وصلت للبيت و فتحت الباب و جدت أمي تنتظرني في الصالة و هي بين دمع و فرح.
قالت : " لا، لن أسمح لك بذلك لأنني متأكدةً من صحة هذه المقولة ، فقد تأكدت من ذلك عندما كنت أقبل قدماك ظاهراً وباطناً يوم أن كنت صغيراً " .
ولا أذكر سوى دموعي وهي تتساقط بعد ما قالتها.
المصدر: كتاب " علمتني الحياة "
أ.
****************
يحدث الشيخ عمر بن سعود العيد أن هناك شابًا صالحًا يحب الأخيار ويحب مجالستهم.
وكان له أب على نقيضه يكره الصالحين وكان إذا رآهم عند ابنه ربما طردهم من المنزل غير مراع لشعور ابنه؛ وكان ابنه حليمًا مع والده يدعوه ويدعو له.
وفي ليلة من الليالي كان لوالده مع الهداية موعدًا.
قام الابن في ثلث الليل وصلى ما تيسر له أن يصلي وفي آخر ركعة من صلاته رفع يديه إلى السماء وبدأ يدعو لوالده بالهداية.
فما لبث إلا قليلاً حتى بدأت دموعه تنهمر من عينيه وأخذ يبكي وأخذت تلك الدعوات الصادقة تخرج من قلبه خوفًا وخشية على أبيه.
وفي تلك اللحظات المفعمة بصدق الالتجاء إلى الله دخل والده البيت قادمًا من إحدى سهراته وسمع باكيًا يبكي بحرقة وألم فذهب يلتمس مصدر الصوت.
وعندما وصل إليه وهمَّ بفتح الباب إذا به يسمع ابنه يتضرع إلى الله يدعو له بالهداية فتأثر الأب وجثا على ركبتيه عند باب الغرفة وأخذ يبكي ويقول: ولدي يدعو لي وأنا أضايقه، يدعو لي وأنا أحاربه.
وفي غضون ذلك انتهى الابن من صلاته، ولما فتح باب الغرفة إذا بأبيه جالس يبكي، فلما رأى الأب ابنه اشتد بكاؤه وضم ابنه وقال له: والله لا أضايقك بعد اليوم.
والأعجب من ذلك كله ما قاله الشيخ بعدها، حيث قال: وكان الأب بعد ذلك ربما قام مع ابنه يصليان آخر الليل سويًا.
*****************
المصدر: كتاب " غرقى فمن ينقذهم " .
.
2013 - 2014 - 2015 - 2016
rww ,ufv 2013 2014 2015
|