بـسـم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
___________________ ,*
الولاء والبراء مسألة مهمة من مسائل العقيدة
وقد ضلت فيها افهام وزلت فيها اقدام
ووقع فيها شيء من سوء الفهم , وقدر من خطأ الممارسة
وها نحن نعرض لهذه المسألة لتوضيحها وبيان أدلتها , وتحرير مفاهيمها مع الايجاز والاختصار
تـعريـف الـولاء والـبراء
الولاء : ( لغه ) الواو واللام والياء , اصل صحيح يدل على قرب
وذلك ان
الولاء والتوالي ان يحصل شيئان فصاعداً حصولاً ليس بينهما
ما ليس منهما , والولي ضد العدو وكل من يليك او يقابلك فهو ولي .
والولاية : النصرة , ووالى فلاناً : أحبه وتولاه واتخذه ولياً .
والولاء : القرب والمحبة والنصرة
والمولاة : المتابعه , الولاية بفتح الواو وكسرها تعني النصرة .
البــراء
( لغة ) البعد عن الشيء والسلامة من السقم
قال تعالى : ( إنني براء مما تعبدون )
قال الراغب : " أصل البرء والبراء والتبري : التفصي مما يكره مجاورته "
المفهوم العام للبراء : يقوم على العبد والبغض وعدم الود والامتناع عن النصرة والاعانة.
الــولاء والبـــراء فـــى النصـوص الشـرعية
المحبة القلبية الفطرية قد تميل الى الشيء لما فيه من لذة او شهوة
لكن ان كان ذلك الشيء محرماً , فإن المسلم لا يميل له بل يبتعد عنه
و لا يستحسنه بل يستقبحه , فهو وان كان محبوباً شهوة الا انه غير محبوب ديانة
وأمثــلة ذلك كثيــرة , ومنها ان النفس تحب المرأة الحسناء الجميلة وتميل اليها
لكن النفس المؤمنة تكره الزنا لحرمته , ولأنه من الفواحش والقبائح التي ذمها الشرع وحذر منها
ومن ثم صار الزنا مبغوضاً للمؤمن وان كان فيه لذة وهذا يوضح مفهوم المحبة الشرعية
فهي موافقة ما أمر الله به أو أباحه , والبغض الشرعي وهو كراهة ما حرمه الله ونهى عنه .
وفــى ضوء المعنى العام للولاء والبراء الذي يوضح ان مدارهما على المحبة والبغض
وبالربط بمفهوم المحبة والبغض من الناحية الشرعية يمكن القول إن :
مفهوم
الولاء الشرعي : القرب من المسلم ومحبته ونصرته وإعانته
ومفهوم
البراء الشرعي : البعد عن غير المسلم وبغض كفره , وترك نصرته وإعانته
والمقصود حب اصل الايمان والتوحيد الذي عليه المسلم وبغض الكفر سواء كان الحاداً
او شركاً , ومــحبة اصل الاسلام بما فيــه المكارم والمحاسن وبغض ما يشتمل عليه الكفر من القبائح
والمسلم يُحَب لأصل ايمانه وتوحــيده وقد يبغض من جهة أخرى اذا كان مرتكباً للمعاصي او واقعاً فـى المحرمات فيحب من وجه ويبغض من وجه اخر والبغض انما هو للمعصية والمنكر الذي يرتكبه
ومما يوضح ذلــك قول إبن تيمية : " على المؤمن ان يعادي فى الله ويوالي فى الله "
فإن كان هناك مؤمن فعليه ان يواليه وان ظلمه فإن الظلم لايقطع الموالاة الايمانية .
أقتبسته من كتاب ( الثقافة الاسـلامية )
03-16-2014, 05:34 AM
الولاء و البراء 2013 2014 2015
شكر
اعجاب
العرض الشجري