الاخلا ق
الأخلاق
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت *** فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
ما أجمل هذه الأخلاق الكريمة , وما أجمل أن يتحلى بها الشباب فى عصر النهضة الملئ بالتحديات والمغريات التى تأخذ بناصية الشباب والطلاب والطالبات إلى الفساد والانحراف بزعم مسايرة الموضة والتقدم وترك الرجعية والتخلف .
والأخلاق هى هدف الأديان السماوية فلماذا أرسل الله الرسل ؟ ما أرسل الله الرسل إلا ليصححوا أخلاق الناس , قال (صلى الله عليه وسلم) : ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) .
ومن الأخلاق الهامة بر الوالدين وصلة الأرحام ( وقضى ربك ألا تعبد إلا إياه وبالوالدين إحسانا ) , وعلمنا الإسلام أن الجنة تحت أقدام الأمهات وأنه من وصل أهله وزار أقاربه وصله الله ومن قطعهم قطعه الله , وعلمنا الرسول (صلى الله عليه وسلم) أنه ليس من المسلمين من لم يحترم الكبير ويعطف على الصغير .
وما أجمل أن يقتدى الشباب بأنبياء الله ومنهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الذى مدحه ربه فقال : " وإنك لعلى خلق عظيم " , فذات يوم رأى امرأة عجوز تحمل حملا ثقيلا فحمل عنها وأبلغها بيتها فقالت له ( وهى لا تعرفه ) يابنى أريد أن أنصحك إنه فى مكة رجل يقال له محمد هو كاذب ومجنون فلا تتبعه , فقال لها أنا محمد رسول الله يا أماه , فقالت أشهد أن لا اله إلا الله وأنك رسول الله , هذه حقا أخلاق الأنبياء وبهذه الأخلاق يتقدم وطننا وديننا , كما يجب علينا أن نتواضع لمن يعلمونا الخير والأخلاق , ففى البيت نتواضع للوالدين لأنهما سبب كل خير وفى المدرسة نتواضع للمعلمين لأنهم قدوة لنا يعلمونا الخير والعلم والأخلاق ويرشدوننا إلى كل ما فيه النفع لنا فى الدنيا والآخرة .