جاك الدور يا دكتاتور 2013 2014 2015
- - - - - - -
www.dream-cafeh.net
- - - - - - -
جاك الدور يا دكتاتور
حصريا على دريم كافيه
2013 - 2014 - 2015 - 2016
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-(( جاك الدور، يا دكتاتور ))د. عائض القرنيكل شيء في هذه الحياة من المخلوقات يتغير ويتبدل، يولد فيترعرع فيكبر فيهرم فيموت، الليل يعقبه النهار، والشمس تجري، والقمر يهرول، والنهر يطّرد، والرياح تهب، لو بقي الليل سرمداً لعفنا الحياة، ولو مكث النهار دائماً لمللنا العيش، قال تعالى: (لا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ)، ويقول أبو تمام :ألم تر أن الشمس زيدت محبةً إلى الناسِ أن ليستْ عليهم بسرمدِوالإسلام يُجدّد كما قال عليه الصلاة والسلام عند أبي داوود: "إن الله يبعث على رأس كل مائة عام من يجدد هذا الدين"، وعند الحاكم في المستدرك: "جددوا إيمانكم"، فالدين ثابتة أصوله ونصوصه ولكنه يواكب التطور والتغير، الحياة تحتاج إلى أفكار متطورة، ودماء جديدة، ولكن بعض البشر يحتكرون الحقيقة ويعتقدون أنهم أوصياء على البشرية وحرّاس على العقول وأمناء على عباد الله، خذ مثلاً القذافي برك على صدور الليبيين اثنتين وأربعين سنة حتى أكسد الهواء، وأفسد الماء، وعقّم الغذاء، وقد عايش مجموعة من الرؤساء الأمريكان المحترفين الدهاة، عاصر القذافي الرئيس الأمريكي جونسون ونيكسون وفورد وكارتر وريغان وبوش الأب وكلينتون وبوش الابن وباراك أوباما، وهؤلاء الرؤساء يملكون القرار العالمي والقوة الضاربة ومع ذلك تبدّلوا وتغيروا ليواكبوا المدنيّة ومتطلبات العصر؛ لأن الإنسان مهما كان عبقرياً فإنه يضعف ويتغير وتأتي أجيال بعد أجيال تحتاج إلى تجديد وتغيير وتطوير، وما أصبر الليبيين وهم يشاهدون القذافي واقفاً على رؤوسهم اثنتين وأربعين سنة صورته في كل مكان في الشاشة والصحيفة والميدان والمقهى والمطعموالجامعة، يرونه في النهار، ويحلمون به في الليل، فكان لزاماً أن يخرجوا؛ لأن الحياة ما أصبحت تُطاق مع القهر والغبن والاستبداد والظلم ومصادرة الحريات وكتم الأنفاس، ومع ذلك يرفض القذافي أن يرحل إلا بالقوة كما رفض ابن علي في تونس وحسني مبارك في مصر: (أَفَرَأَيْتُمُ اللاّتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى)، رفض الثلاثة أن يرحلوا وهددوا في حال رحيلهم بأن شعوبهم سوف تضيع ويذهب الأمن ويفتقر الناس وتحل الفوضى وتقع الحروب وتنـزل الكارثة، وهذا بهتان عظيم، حتى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لم يقولوا هذا، يقول الله تعالى لخاتمهم وسيدهم صلى الله عليه وسلم : (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ)، ولكن التوانسة الأبطال والمصريين الأحرار والليبيين الأشاوس قالوا لهم: كلا وألف كلا آن لنا أن نخرج من السجن إلى فضاء الحرية ومن الاحتلال إلى الاستقلال ومن الاستعباد والاستبداد إلى عبادة رب العباد، إلى متى هذا الفكر العقيم السقيم الذي يفكر به القذافي في أن مصائر الناس بيده وأنه أذكى مفكّر، وأكبر عالم، وأعظم فيلسوف، وأقوى شاعر، بل هو الملهم الوحيد الذي يمتلك الحقيقة المطلقة، كان الأجدر بابن علي أن يخرج على الناس في تونس عبر التلفاز ويقول لشعبه: آسف، آسف، سامحوني، ويعتذر إليهم ويطلب منهم العفو ويترك لهم إدارة شؤونهم، وكذلك مبارك في مصر والقذافي في ليبيا، لكن الواحد منهم: (فَكَّرَ وَقَدَّرَ فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ، ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ نَظَرَ ثمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ)، فكان الجزاء أن يخرج الواحد منهم مخلوعاً طريداً مشرداً: (فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً).***************
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
(( جاك الدور، يا دكتاتور ))
د. عائض القرني
كل شيء في هذه الحياة من المخلوقات يتغير ويتبدل، يولد فيترعرع فيكبر فيهرم فيموت، الليل يعقبه النهار، والشمس تجري، والقمر يهرول، والنهر يطّرد، والرياح تهب، لو بقي الليل سرمداً لعفنا الحياة، ولو مكث النهار دائماً لمللنا العيش، قال تعالى: (لا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ)، ويقول أبو تمام :
ألم تر أن الشمس زيدت محبةً إلى الناسِ أن ليستْ عليهم بسرمدِ
والإسلام يُجدّد كما قال عليه الصلاة والسلام عند أبي داوود: "إن الله يبعث على رأس كل مائة عام من يجدد هذا الدين"، وعند الحاكم في المستدرك: "جددوا إيمانكم"، فالدين ثابتة أصوله ونصوصه ولكنه يواكب التطور والتغير، الحياة تحتاج إلى أفكار متطورة، ودماء جديدة، ولكن بعض البشر يحتكرون الحقيقة ويعتقدون أنهم أوصياء على البشرية وحرّاس على العقول وأمناء على عباد الله، خذ مثلاً القذافي برك على صدور الليبيين اثنتين وأربعين سنة حتى أكسد الهواء، وأفسد الماء، وعقّم الغذاء، وقد عايش مجموعة من الرؤساء الأمريكان المحترفين الدهاة، عاصر القذافي الرئيس الأمريكي جونسون ونيكسون وفورد وكارتر وريغان وبوش الأب وكلينتون وبوش الابن وباراك أوباما، وهؤلاء الرؤساء يملكون القرار العالمي والقوة الضاربة ومع ذلك تبدّلوا وتغيروا ليواكبوا المدنيّة ومتطلبات العصر؛ لأن الإنسان مهما كان عبقرياً فإنه يضعف ويتغير وتأتي أجيال بعد أجيال تحتاج إلى تجديد وتغيير وتطوير، وما أصبر الليبيين وهم يشاهدون القذافي واقفاً على رؤوسهم اثنتين وأربعين سنة صورته في كل مكان في الشاشة والصحيفة والميدان والمقهى والمطعم
والجامعة، يرونه في النهار، ويحلمون به في الليل، فكان لزاماً أن يخرجوا؛ لأن الحياة ما أصبحت تُطاق مع القهر والغبن والاستبداد والظلم ومصادرة الحريات وكتم الأنفاس، ومع ذلك يرفض القذافي أن يرحل إلا بالقوة كما رفض ابن علي في تونس وحسني مبارك في مصر: (أَفَرَأَيْتُمُ اللاّتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى)، رفض الثلاثة أن يرحلوا وهددوا في حال رحيلهم بأن شعوبهم سوف تضيع ويذهب الأمن ويفتقر الناس وتحل الفوضى وتقع الحروب وتنـزل الكارثة، وهذا بهتان عظيم، حتى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لم يقولوا هذا، يقول الله تعالى لخاتمهم وسيدهم صلى الله عليه وسلم : (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ)، ولكن التوانسة الأبطال والمصريين الأحرار والليبيين الأشاوس قالوا لهم: كلا وألف كلا آن لنا أن نخرج من السجن إلى فضاء الحرية ومن الاحتلال إلى الاستقلال ومن الاستعباد والاستبداد إلى عبادة رب العباد، إلى متى هذا الفكر العقيم السقيم الذي يفكر به القذافي في أن مصائر الناس بيده وأنه أذكى مفكّر، وأكبر عالم، وأعظم فيلسوف، وأقوى شاعر، بل هو الملهم الوحيد الذي يمتلك الحقيقة المطلقة، كان الأجدر بابن علي أن يخرج على الناس في تونس عبر التلفاز ويقول لشعبه: آسف، آسف، سامحوني، ويعتذر إليهم ويطلب منهم العفو ويترك لهم إدارة شؤونهم، وكذلك مبارك في مصر والقذافي في ليبيا، لكن الواحد منهم: (فَكَّرَ وَقَدَّرَ فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ، ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ نَظَرَ ثمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ)، فكان الجزاء أن يخرج الواحد منهم مخلوعاً طريداً مشرداً: (فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً).
***************
2013 - 2014 - 2015 - 2016
[h; hg],v dh ];jhj,v 2013 2014 2015
|
06-28-2018, 11:20 PM
شكر
اعجاب
العرض الشجري