أتُذنب في الخلوات ..؟؟ إذاً أنا أكلمك
أكلمك يا من نسيت الخالق وخشيت المخلوقات ،
يا من تتستر عن كل العباد وتنسى رب العباد ..!
أيا عبد الله أتتجرأ على الله أتقول له
ما أخافك .. ما أهابك .. ما أخشاك !
أيا عبد الله أتتجرأ على من أطعمك و ألبسك و آواك و آمنك !
أيا عبد الله أتتجرأ عمن منحك تلك الخلوة لإرضائه وهاأنت تعصاهـ
أنسيت أنه الجبار القوي القادر على أخذك أخذ عزيز مقتدر وأنت على تلك المعصية ..!
لكن والله هو الرحيم الكريم منحك فرصة لتعود لكنك قابلت المعروف بالجحود أنت ...!
أنت يا مذنباً في الخلوات يا هاتكاً للعورات وراء المخلوقات وأمام
خالق المخلوقات ..!لا أعلم أخي في الله أمات قلبك عندما تقوم في الليل البهيم
المظلم ... وتبدأ في تشغيل المنكرات ،، برؤيتك
للشاشات وعرض العورات ..!
{ بالله عليك يا عبد يا ضعيف ..يا صغير الحجم ..قليل القدر ..
كبير الجرم أتتجرأ على الله ..بالله عليك أجب ..تصور يا عبد الله ..
يا من إلهه الله ونبيه محمد وشهوده الملائكة !
تصور جاءك ملك الموت .. وأزف الرحيل .. وجاءك ذلك الزائر ..الذي لا يستأذن وخرجت روحك ..
وأنت أمام الكاميرات أو الشاشات !
تصور يا عبد الله ..تُحشر علي تلك المعصيه .. تصور أن بصرك
و لسانك و فؤادك ..كل عليك شهود بالله عليك ...!
أما تستحيي !؟ أمــــا تخجل .!!
بأي وجه ستقابل ربك و خالقك و آخذ روحك و ناشرك ..وبأي صورة سيراك نبيك ..!
بالله عليك أجب ....؟
بأي هيئة ستقف يوم الحشر و العرض ...لا تنسى إن منحك ربك فرصة فإنه
ينتظر توبتك لا إعراضك ..!
فهل يا ترى ستعود ولا تنسى أنه إن فضحك في الدنيا قبل الآخرة !
فهو تنبيه وانتظار لتوبتك فهل ستتوب ..؟؟!!
واعلمي أختي في الله .. واعلم أخي في الله ..ان أرحم الراحمين يستر
العبد إلى ما شاء سبحانه وتعالى ,لكــــــن .! لكل بداية نهاية ..!!
فإما توبة بعد المعصية .. وإما فضح في الدنيا قبل الآخرة !
{{ ولنتذكر ذلك السارق الذي جاءت أمه تبكي ,,وتقول أعفوا
عن ابني فإنه أول مرة يسرق ,,فاستحلفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه
أن يصارحه هل هي أول مرة أم لا فقال السارق ,,ليست بأول مرة فقال
عمر بن الخطاب :" الله أقرب من أن يفضح عبده من أول مرة "
يا الله ربك خالقك معبدوك لا يريد فضحك من أول مرة ..
وأنت يا مخلوق يا عابد لا تخجل منه وتعيد الكرة }}..
اسمع أختي .. أخي في الله
إن كنت تذنب في الخلوات ...!
فاعلم إما أن تعود وتطلب
رضى الله ،،أو تكمل ما أنت عليه .. وتستلذ بلحظات ..
تنتهي ويبقى
سخط ربك وتفضح في الدارين !
وإياك..إياك من ذنوب الخلوات ,,فهي أصل الانتكاسات ..
يا عبد الله إن لك غافر تعود له فعد ..عد إلى غافر الذنب قابل التوبة
وكلما همت بك معصية قم .. قم يا تائبا
توضأ ،صلي ، اذكر الله أو اقرأ القرآن .وتذكر قوله سبحانه
وتعالى :
" قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من
رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم"
" إذا تقرب العبد إليّ شبرًا ، تقربت إليه ذراعًا ،وإذا تقرب مني ذراعًا تقربت
منه باعًا، وإذا أتاني مشيًا أتيته هرولة " .
على قدر بعدك اقترب .. وعلى قدر ذنبك تب ..!فهو يناديك كل ليلة ليتوب
عنك .. فهلاّ أجبته ..هو يدعوك في كل لحظة لتأخذ من نوره فهلاّ
قبلت هو حبيبك الأول والأكبر فهلاّ أطعت ..؟؟
لنَقُلها سوياً ..عدنا لك ربي
قطعنا الذنب ووصلناك ..خاصمنا الشيطان وجئناك .. عصينا الهوى
وأرضيناك ..نحبك ربي فأحبنا .. ولا تطردنا من رحمتك ..!
سبحان الله..الحمد لله .. ولا إله إلا الله .. والله أكبر ..لا حول ولا قوة إلا بالله
العلي العظيم . اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك .. اللهم وفقنا لكل
ماتحب وترضى اللهم استرنا فوق الأرض .. واسترنا تحت الأرض ..
واسترنا يوم العرض عليك .. اللهم يسر لي الأصلح ..اللهم اشرح صدري
للأصلح للأحب إليك ، لما فيه صلاحي في الدنيا والآخره .. أسأل الله
عز وجل أن يتقبل منا أعمالنا .. وأن يجعلنا من أهل الفردوس ..
إنه على ما يشاء قدير .. اللهم واجعلنا من المعتوقين من النيـــــران ..!
الحمد الله عدد ما خلق فى السموات
الحمد الله عدد ما خلق فى الأرض
الحمد الله عدد خلق بينهما
الحمد الله عدد ما هو خالق
الحمد الله ملئ ما هو خالق
الحمد الله كما ينبغى لجلال وجهه وعظيم سلطانه
وصل على الحبيب قلبك يطيب
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد
كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم
وبارك على محمد وعلى آل محمد
كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم
إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقـل خلــوت ولكن قل علي رقيب
ولا تحسبن الله يغفـــل ساعة ولا أن مـا يخفـى علـيه يغيب
إن ذنوب الخلوات لا تدل إلا على ضعف إحساسنا بمراقبة الله عز وجل لنا في السر والعلانية ، فإن كنا نوقن فعلياً أنه يرانا فكيف نتجرأ على معصيته ، وكيف نجعله أهون الناظرين إلينا ، " يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم " لا حول ولا قوة إلا بالله ، فأين نحن من درجة الإحسان التي عرّفها لنا نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم ( الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك )وذلك من الحديث المشهور الذي رواه البخاري وغيره من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وأين نحن من نصيحته صلى الله عليه وسلم لأبن عباس" أتق الله حيثما كنت " والمعني بقوله (حيثما كنت) السر والعلانية، مع الناس أو في خلوة.
* خطورة ذنوب الخلوات :-
لخص أحد علماء السلف رحمهم الله نتيجة ذنوب الخلوات في جملة وكأنها معادلة حسابية فقال رحمه الله (ذنوب الخلوات .. انتكاسات ، وطاعات الخلوات .. ثبات )
فلو رأيت أحدا ممن كان مشهوراً بالالتزام معروفاً عند أهل الخير والإقدام لو رأيته على حال أخرى ، لو رأيته وقد تبدل حاله وانتكس فأعلم أن الأمر لم يكن صدفة ولم يأتي بغتة ، فإنه بارز الله بالمعاصي في الخلوات حتى تكاثرت على قلبه فظهرت في العلن .
وكان السلف رحمهم الله يعرفون صاحب معصية الخلوة ، فإن لها شؤماً يظهر في الوجه ويظهر في ضعف إقباله على الطاعات ، قال عبد الله بن عباس رضي الله عنه : ( إن للحسنة ضياءً في الوجه ، ونوراً في القلب ، وسعةً في الرزق ، وقوةً في البدن ، ومحبةً في قلوب الخلق ، وإن للسيئة سواداً في الوجه ، وظلمةً في القلب ، ووهناً في البدن , ونقصاً في الرزق ، وبغضةً في قلوب الخلق )
وقال أبو الدرداء لسالم بن أبي الجعد : ليحذر امرؤ أن تبغضه قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر! قال: أتدري ما هذا؟! قلت: لا، قال: العبد يخلو بمعاصي الله عزوجل فيلقي الله بغضه في قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر!!
وشاهد معي هذا المقطع المؤثر لشيخنا الحبيب محمد حسان
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذنوب الخلوات
مراقبة الله في الخلوة
الخلوة
هي الحالة التي يشعر فيها العبد أنه لا رقيب عليه إلا الله
المراقبة
عرفها ابن المبارك حينما سأله رجل : ما المراقبة ؟ كن أبداً كأنك ترى الله عز وجل .
وعرفها الحارث المحاسبي : المراقبة عِلْم القلب بقرب الرب .
وبعضهم قال : مراعاة القلب لملاحظة الحق مع كل خطرة وخطوة .
وعرفها إبراهيم الخواص فقال : هي خلوص السر والعلانية لله عز وجل
ومما يدل على حرص الإسلام على المراقبة ما يلي :
1- الأمر بتقوى الله في الخلوة فقال صلى الله عليه وسلم : ( أوصيك بتقوى الله في سر أمرك وعلانيته ) رواه أحمد وحسنه الألباني في صحيح الجامع .
2- التحذير من ارتكاب المحرمات في الخلوة فعن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة
بيضا فيجعلها الله عز وجل هباء منثورا ) قال ثوبان : ( يارسول الله صِفهم لنا ,جلهم لنا ألا نكون منهم ونحن لا نعلم ؟ قال : ( أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها )
3- ذكر صفات الله المقتضية لتلك المراقبة قال تعالى : ( إن الله كان عليكم رقيبا )
4- التصريح بعلم الله لما يفعله العبد صغيرا كان أم كبيرا في الخلوة أم في العلانية {وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ }يونس61
مقطع مؤثر عن تقوى الله فى الخلوة للشيخ صالح المغامسى
وده هدية رااائعة
قناة اسلامية الغرض منها نشر الأخلاق والقيم و الفضائل الاسلامية والاهتمام بالبعد الروحي والانساني لجميع الشعوب.
إذا ماخلوت بريبـــة في ظلمة ...... والنـــفس داعية إلى االعصيان
فاخش من نـظر الإله وقل لها ...... إن الذي خلــق الظــلام يـراني
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى:
"أجمع العارفون بالله بأن ذنوب الخلوات هي أصل الانتكاسات، وأن عبادات الخفاء هي أعظم أسباب الثبات" .
ويقول ابن رجب الحنبلي عليه رحمة الله :
"خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لايطلع عليها الناس" .
نسأل الله أن يجعلنا ممن يخشاه كأننا نراه
* مكمن الـــداء :-
إن الخطوة الأولى لعلاج هذا الداء هي الوقوف على مكمنه ، ووصفه وصفاً صحيحاً ولكي يحدث ذلك لنتدبر سوياً قوله تعالى ( وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ )
والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن بعد قراءة هذه الآية الكريمة بتدبر هو هل نستشعر معية الله عند وقوعنا في المعصية التي لا يرانا فيها غيره ؟
هل نعلم يقيناً أنه مطلع علينا ؟
إن قال قائل لا أعتقد أن الله يراني حال وقوعي في المعصية لذلك تجرأت ، فإنه قد كفر فإن من الإيمان بالله أن تؤمن بأسمائه وصفاته فهو سميع بصير ( قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ )
فهو يعلم سرنا وجهرنا ويسمع كلامنا ويرى مكاننا ولا يخفى عليه شيئاً من أمرنا ... سبحانك اللهم ربنا.
إذن نعلم أنه يرانا ونعلم أنه يغضب إن عصيناه وبالرغم من ذلك نقع في الذنب .. لما ؟
الجواب عند بن الجوزي رحمه الله حين قال : ( تأملت وقوع المعاصي من العصاة ، فوجدتهم لا يقصدون العصيان وإنما يقصدون موافقة هواهم ، فوقع العصيان تبعا . فنظرت في سبب ذلك الإقدام مع العلم بوقوع المخالفة ؛ فإذا به ملاحظتهم لكرم الخالق ، وفضله الزاخر . ولو أنهم تأملوا عظمته وهيبته ، ما انبسطت كفٌ بمخالفته ).
هذه مشكلة الكثير منا أنا نتعلق برحمة الله وكرمه وجوده ومغفرته وحبه لتوبة التائبين وليس في ذلك عيب إلا أننا جعلناه باب للوقوع في المعاصي وما تأملنا عظمة الله وهيبته وغضبه وعذابه.
وتاااااااااااااااااااابعونا لنعرف الدواء
لا تنسى ثلاث
الدال على الخير
انشر الموضوع ولو بين اصدقائك فقط
وذكر الله
الحمد الله عدد ما خلق فى السموات الحمد الله عدد ما خلق فى الأرض الحمد الله عدد خلق بينهما الحمد الله عدد ما هو خالق الحمد الله ملئ ما هو خالق
الحمد الله كما ينبغى لجلال وجهه وعظيم سلطانه
وصل على الحبيب قلبك يطيب
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد
كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم
وبارك على محمد وعلى آل محمد
كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذنوب الخلوات
* الطريق إلى الــــدواء :-
(( قاعدة أساسية سليمة وأعمدة قوية يتم البناء ))
إن القاعدة الأساسية لعلاج ذنوب الخلوات وأول الطريق إلى الدواء هو أن نرفع جانب الخوف عندنا على جانب الرجاء ، نعم نتلو قوله تعالى ( و َرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ) ولكن نتم الآية ( فسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ) ، نتلو قوله تعالى ( نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) ونتبعها بما يليها ( وَ أَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ) ، فلا يكفي أن نتفكر في كرم الله ومغفرته ورحمته وننسى عذابه ، فهذه القاعدة هي عمل قلبي عظيم كي نستشعر عظمة الله فتزيد هيبته في قلوبنا فنمتنع عن فعل المعصية فتعمل بقول القائل "لا تنظر إلى صغر المعصية ولكن أنظر إلى عظمة من عصيت"
وإذا خلـوت بريبة في ظلمة .... والنفس داعيـة إلى طغيان
فاستح من نظر الإله وقل لها .... إن الذي خلق الظلام يراني
كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ( اللهم أقسم لي من خشيتك ما تحول به بيني وبين معصيتك ) ، فالخوف من الله في هذا الباب أمر محمود ومأمور لأنه يدفع العبد لاجتناب ما نهى عنه الله ، وقد أثنى الله عزوجل على عباده المؤمنين وقال (إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ) وقال أيضاً سبحانه ( وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ )
وبعد رسوخ هذه القاعدة العظيمة نضيف أسباب أخرى معينة وهي بمثابة الأعمدة القوية ليتم البناء :-
1- تجديد التوبة :
( وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ آثاما * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً *إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً ) ليس معنى وقوع العبد في الذنب أن يترك التوبة أو أن الله لا يتوب عليه ، بل الواجب على من أبتلي بهذا الابتلاء أن يجدد التوبة دائماً وليحسن الظن بربه وإن تكرر الذنب فإن الله لا يمل حتى تملوا ، وكل توبة صادقة تجب ما قبلها.
2- الدعاء والتضرع إلى الله :
( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) .. ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) ندعو الله ونسأله أن يعيننا سبحانه وتعالى على التخلص من هذا الداء ، ونتحرى في ذلك أوقات الإجابة كالوقت بين الآذان والإقامة ودبر كل صلاة مكتوبة والساعة الأخيرة من يوم الجمعة والثلث الأخير من الليل ، وكذلك نأتي بأسباب القبول كاليقين في الإجابة والإلحاح على الله في الدعاء والذل والانكسار بين يدي العزيز الجبار وحضور القلب واستشعار عظمة الله وغيرها.
3- الإكثار من ذكر الله : لا شك أن محافظة العبد على أذكار الصباح والمساء ودبر الصلوات ، وأن يشغل لسانه دائماً بذكر الله كل ذلك يجعله في معية الله دائما وحفظه ورعايته ( أحفظ الله يحفظك ) فيحفظك سبحانه من الوقوع في مثل هذه المعصية ويشغلك بطاعته.
4- الصلاة على وقتها وفي جماعة وخاصة صلاة الفجر: ( إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ) إن الحفاظ على صلاة الجماعة مع استحضار القلب ومجاهدة النفس للوصول للخشوع تعين العبد على ترك المعاصي وعلى سرعة العودة والتوبة إن وقع فيها وعلى العكس من ذلك للذي يتهاون عن صلاة الجماعة أو يؤخرها ،قال النبي صلى الله عليه وسلم " من صلى الفجر في جماعة كان في ذمة الله حتى يمسي " تضييع صلاة الفجر عند الكثير ممن يتسمون بالالتزام ظاهرياً أمر خطير ، والمحافظة عليها تجعلك في ذمة الله ومن كان في ذمة الله وقاه وكفاه.
5- الإقبال على طلب العلم : ( إ ِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء ) فإن طلب العلم يزكي النفس ويرفع من خشية العبد لربه في السر والعلن ، كما أن شغل وقتك بالمفيد من قراءة أو تدبر قرءان أو حضور مجالس العلم أو استماع للمحاضرات كل ذلك يشغلك عن المعصية فإن نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل.
ذنوب الخلوات
إياك إياك أن يكون الله تعالى أهون الناظرين إليك .. تخالف أوامره ، وتستجيب للشيطان وداعيه .. يقول سحنون رحمه الله: " إياك أن تكون عدوا لإبليس في العلانية صديقا له في السر" إن هذه الذنوب التي تكون في الخلوات من أعظم المهلكات ، ومحرقةٌ للحسنات .
أجمع العارفون بالله على أن
ذنوب الخلوات
هي أصل الانتكاسات
وان عبادات الخفاء
هي من أعظم اسباب الثبات
اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
ويسعدنا أن نختم حملتنا بهذا المقطع الرائع للشيخ خالد الراشد