!~ آخـر 10 مواضيع ~!



العودة   منتديات دريم كافيه > 2014



إضافة رد
مشاركات 0 المشاهدات 7 انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-18-2018, 03:47 PM   #1
عاشقة الجنه
 آلِحآلِة » عاشقة الجنه غير متواجد حالياً
 آنظمآمڪْ » Sep 2012  
 عّضوَيًتِـيً » 1660  
 عّمرٍڪْ »  
 مشآرٍڪْآتِڪْ » 34,853  
 نقآطيً » 74  
 آلِمسّتِوَيً » عاشقة الجنه جديد  
 الجِنْس »
 دِوَلِتِيً »   
الإعجاب بالمشاركات
Thanks (أرسل): 0
Thanks (تلقى): 6
Likes (أرسل): 0
Likes (تلقى): 9
Dislikes (أرسل): 0
Dislikes (تلقى): 0
  »  
 
افتراضي مرضان مهلكان 2013 2014 2015

- - - - - - - www.dream-cafeh.net - - - - - - -

مرضان مهلكان
حصريا على دريم كافيه

2013 - 2014 - 2015 - 2016



بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-(( مرضان مهلكان )).... قال الله تعالى: **وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}علق تعالى الفلاح على ترك الشح (داء الطمع المهلك)قال الإمام العلامة ابن القيم رحمه اللهالشح هو شدة الحرص على الشيء والإحفاء فى طلبه والإستقصاء فى تحصيله وجشع النفس عليهوالبخل منع إنفاقه بعد حصولهفإن زاد الشح يصير هلعاً والهلع شدة الحرص على الشيء والشره به فيتولد عنه المنع لبذله والجزع لفقده كما قال تعالى( إ نَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) ) المعارجالحرص على الجمال والمال والنساء والجاه والمدح والشهرة و...وقال فى كتابه المتحف عدة الصابرينبل أصل المعاصى والفساد والفجور كله من الطمعوقال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ما ذئبان جائعان أُرسِلا في غنَمٍ، بأفسَدَ لها من حِرص المرء على المالِ والشرف لدينه)).أى أن حرص المرء على المال والشرف أفسد لدينه من ذئبان جائعان يأكلان فى غنموينتج عنه الحسد المحرم بين بنى آدم والتباغض والبغى والظلم و...من هذا الداءأما المرض المهلك الأخر فهو طول الأملقال تعالى(وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْقَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ)قال أبو الدرداء رضى الله عنه أبكانى مؤمل الدنيا والموت يطلبهوقال بعضهم بطول الأمل يقسو القلبأخرج البخاري معلَّقًا عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أنه قال: "إن أخوفَ ما أخافُ عليكم اثنتان: اتباع الهوى، وطول الأمل، فأما اتباع الهوى فيصدُّ عن الحق، وأما طول الأمل فيُنسي الآخرة)وعن أنس - رضي الله عنه - قال: "التسويفُ جند من جنود إبليس عظيم، طالما خَدَع به"؛وكان بعضهم يؤمل لأسبوع وبعضهم لآخر يومه وينصح بذالككان محمد بن واسع إذا أراد أن ينام، قال لأهله قبل أن يأخذ مضجعه:"أستودِعكم الله، فلعلها أن تكون منيَّتِي التي لا أقوم فيها!"،وقال بكر بن عبدالله المُزني: "إذا أردت أن تنفعك صلاتُك فقل: لعلِّي لا أُصلِّي غيرهاولهذا كان النبى صلى الله عليه وسلم يقول فى خطبته ونعوذ بالله من شرور أنفسناكل ما هو آتِِ مهما بعد فهو قريبمرضان مهلكان ....يٌتبع بكلام متحف للعلماء عن لذة العبادة والتوكل والزهد وحقارة الدنيا والتفكر فى عظيم خلق الله ونعمه علينا وغيرها فتابعونا*****قال الإمام ابن القيمالإنسان كما وصفه به خالقه “ظلومٌ جهول” فلا ينبغي أن يجعل المعيار على ما يضرّه وينفعه: ميله وحبّه ونفرته وبغضه, بل المعيار على ذلك, ما اختاره الله بأمره ونهيه انتهىلذا سمى العلماء الأكابر أهل البدع النارية بأهل الأهواء لأنهم يختارون البدع بأهوائهم ولا ينساقون للشرع أو لأن الهوى هو الذى قادهم للوقوع فى البدعةقال بعضهم (ما تحت أديم السماء إله يعبد أعظم عند الله من هوى متبع )وروى مرفوعاً ولكن لا يصحفإما الهوى... أو الله أما جهل الإنسان وعدم معرفته بما يصلحه وينفعه فيفوق الخيالفاحذر من نفسك...قال الإمام ابن القيم رحمه الله..لو كشف الله الغطااااء لعبده ،وأظهر له كيف يدبر له أموره ، وكيف أن الله أكثر حرصا على مصلحة العبد من نفسه، وأنه أرحم به من أمه ! لذاااب قلب العبد محبة لله ولتقطع قلبه شكرا لله....أرحم بك من أبيك وأمك ومن نفسكقد غمرك الله بنعمه..أيها العبدقد حماك الله.. حتى من نفسكنفسك تريد الطغيان والله يرحمك منها فو أرحم الراحمين حتى رحمة والديك بك أثر وفرع عن رحمة الله بكإذ هو الذى خلق الرحمة فى قلوبهما عليك.. الحمد لله كله ملىء السماوات وملىء الأرض وملىء ما بينهماوملىء ما شاء الله من شيء بعديُتبع******ما أرحمه بنا رغم تقصيرنا وضعف حالناما أرحمهقال الإمام ابن القيم فى كتابه الرائع عدة الصابرين وقد تقدم فى الباب العشرين ذكر حقيقة شكر العبد وأسبابه ووجوهه وأما شكر الرب تعالى فله شأن آخر كشأن صبره فهو أولى بصفة الشكر من كل شكور بل هو الشكور على الحقيقة فإنه يعطىالعبد ويوفقه لما يشكره عليه ويشكر القليل من العمل والعطاء فلا يستقله أن يشكره ويشكر الحسنة بعشر أمثالها الى أضعاف مضاعفة ويشكر عبده بقوله بأن يثنى عليه بين ملائكته وفى ملئه الأعلى ويلقى له الشكر بين عباده ويشكره بفعله فإذا ترك له شيئا أعطاه أفضل منه وإذا بذل له شيئا رده عليه أضعافا مضاعفةوهو الذى وفقه للترك والبذل وشكره على هذا وذاك.ولما عقر نبيه سليمان الخيل غضبا له اذ شغلته عن ذكره فاراد ألا تشغله مرة أخرى أعاضه عنها متن الريح ولما ترك الصحابة ديارهم وخرجوا منها فى مرضاته أعاضهم عنها أن ملكهم الدنيا وفتحها عليهم.ولما احتمل يوسف الصديق ضيق السجن شكر له ذلك بأن مكن له فى الارض يتبوأ منها حيث يشاءولما بذل الشهداء أبدانهم له حتى مزقها أعداؤه شكر لهم ذلك بأن أعاضهم منها طيرا خضرا أقر أرواحهم فيها ترد أنهار الجنة وتأكل من ثمارها الى يوم البعث فيردها عليهم أكمل ما تكون وأجمله وأبهاه ولما بذل رسله أعراضهم فيه لأعدائهم فنالوا منهم وسبوهم أعاضهم من ذلك بأن صلى عليهم هو وملائكته وجعل لهم أطيب الثناء فى سمواته وبين خلقه فأخلصهم بخالصة ذكرى الدار ومن شكره سبحانه أنه يجازى عدوه بما يفعله من الخير والمعروف فى الدنيا ويخفف به عنه يوم القيامة فلا يضيع عليه ما يعمله من الاحسان وهو من أبغض خلقه اليهومن شكره أنه غفر للمرأة البغى بسقيها كلبا كان قد جهده العطش حتى أكل الثرىوغفر لآخر بتنحيته غصن شوك عن طريق المسلمين فهو سبحانه يشكر العبد على احسانه لنفسه والمخلوق انما يشكر من أحسن اليهوأبلغ من ذلك أنه سبحانه هو الذى أعطى العبد ما يحسن به الى نفسه وشكره على قليله بالاضعاف المضاعفة التى لا نسبة لإحسان العبد اليها فهو المحسن بإعطاء الاحسان وإعطاء الشكر فمن أحق باسم الشكور منه سبحانهوتأمل قوله سبحانه (ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكرا عليما )كيف تجد فى ضمن هذا الخطاب أن شكره تعالى يأبى تعذيب عباده سدى بغير جرم كما يأبى اضاعة سعيهم باطلا فالشكور لا يضبع أجر محسن ولا يعذب غير مسئ وفى هذا رد لقول من زعم أنه سبحانه يكلفه مالا يطيقه ثم يعذبه على مالا يدخل تحت قدرته تعالى الله عن هذا الظن الكاذب والحسبان الباطل علوا كبيرا فشكره سبحانه اقتضى أن لا يعذب المؤمن الشكور ولا يضيع عمله وذلك من لوازم هذه الصفة فهو منزه عن خلاف ذلك كما ينزه عن سائر العيوب والنقائص التى تنافى كماله وغناه وحمدهومن شكر سبحانه أنه يخرج العبد من النار بأدنى مثقال ذرة من خير ولا يضيع عليه هذا القدرومن شكره سبحانه أن العبد من عباده يقوم له مقاما يرضيه بين الناس فيشكره له وينوه بذكره ويخبر به ملائكته وعباده المؤمنين كما شكر لمؤمن آل فرعون ذلك المقام وأثنى به عليه ونوه بذكره بين عباده وكذلك شكره لصاحب يس مقامه ودعوته اليه فلا يهلك عليه بين شكره ومغفرته الا هالك فإنه سبحانه غفور شكور يغفر الكثير من الزلل ويشكر القليل من العمل ولما كان سبحانه هو الشكور على الحقيقة كان أحب خلقه اليه من اتصف بصفة الشكر كما أن أبغض خلقه اليه من عطلها واتصف بضدها وهذا شأن اسمائه الحسنى أحب خلقه اليه من اتصف بموجبها وأبغضهم اليه من اتصف باضدادها ولهذا يبغض الكفور الظالم والجاهل والقاسي القلب والبخيل والجبان والمهين واللئيم وهو سبحانه جميل يحب الجمال عليم يحب العلماء رحيم يحب الراحمين محسن يحب المحسنين شكور يحب الشاكرين صبور يحب الصابرين جواد يحب أهل الجود ستار يحب أهل الستر قادر يلوم على العجز والمؤمن القوى أحب اليه من المؤمن الضعيف عفو يحب العفو وتر يحب الوتر وكل ما يحبه فهو من آثار اسمائه وصفاته وموجبها وكل ما يبغضه فهو مما يضادها وينافيها . انتهىيا له من إمام رحمه الله.*****************
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
(( مرضان مهلكان ))....

قال الله تعالى: **وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}

علق تعالى الفلاح على ترك الشح (داء الطمع المهلك)

قال الإمام العلامة ابن القيم رحمه الله

الشح هو شدة الحرص على الشيء والإحفاء فى طلبه والإستقصاء فى تحصيله وجشع النفس عليه
والبخل منع إنفاقه بعد حصوله
فإن زاد الشح يصير هلعاً والهلع شدة الحرص على الشيء والشره به فيتولد عنه المنع لبذله والجزع لفقده كما قال تعالى( إ نَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) ) المعارج

الحرص على الجمال والمال والنساء والجاه والمدح والشهرة و...

وقال فى كتابه المتحف عدة الصابرين
بل أصل المعاصى والفساد والفجور كله من الطمع

وقال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ما ذئبان جائعان أُرسِلا في غنَمٍ، بأفسَدَ لها من حِرص المرء على المالِ والشرف لدينه)).
أى أن حرص المرء على المال والشرف أفسد لدينه من ذئبان جائعان يأكلان فى غنم
وينتج عنه الحسد المحرم بين بنى آدم والتباغض والبغى والظلم و...
من هذا الداء
أما المرض المهلك الأخر فهو طول الأمل
قال تعالى
(وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ

قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ)
قال أبو الدرداء رضى الله عنه أبكانى مؤمل الدنيا والموت يطلبه
وقال بعضهم بطول الأمل يقسو القلب
أخرج البخاري معلَّقًا عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أنه قال: "إن أخوفَ ما أخافُ عليكم اثنتان: اتباع الهوى، وطول الأمل، فأما اتباع الهوى فيصدُّ عن الحق، وأما طول الأمل فيُنسي الآخرة)


وعن أنس - رضي الله عنه - قال: "التسويفُ جند من جنود إبليس عظيم، طالما خَدَع به"؛
وكان بعضهم يؤمل لأسبوع وبعضهم لآخر يومه وينصح بذالك

كان محمد بن واسع إذا أراد أن ينام، قال لأهله قبل أن يأخذ مضجعه:

"أستودِعكم الله، فلعلها أن تكون منيَّتِي التي لا أقوم فيها!"،

وقال بكر بن عبدالله المُزني: "إذا أردت أن تنفعك صلاتُك فقل: لعلِّي لا أُصلِّي غيرها
ولهذا كان النبى صلى الله عليه وسلم يقول فى خطبته ونعوذ بالله من شرور أنفسنا

كل ما هو آتِِ مهما بعد فهو قريب

مرضان مهلكان ....

يٌتبع بكلام متحف للعلماء عن لذة العبادة والتوكل والزهد وحقارة الدنيا والتفكر فى عظيم خلق الله ونعمه علينا وغيرها فتابعونا
*****
قال الإمام ابن القيم

الإنسان كما وصفه به خالقه “ظلومٌ جهول” فلا ينبغي أن يجعل المعيار على ما يضرّه وينفعه: ميله وحبّه ونفرته وبغضه, بل المعيار على ذلك, ما اختاره الله بأمره ونهيه انتهى
لذا سمى العلماء الأكابر أهل البدع النارية بأهل الأهواء لأنهم يختارون البدع بأهوائهم ولا ينساقون للشرع أو لأن الهوى هو الذى قادهم للوقوع فى البدعة
قال بعضهم

(ما تحت أديم السماء إله يعبد أعظم عند الله من هوى متبع )
وروى مرفوعاً ولكن لا يصح

فإما الهوى... أو الله
أما جهل الإنسان وعدم معرفته بما يصلحه وينفعه فيفوق الخيال

فاحذر من نفسك...

قال الإمام ابن القيم رحمه الله

..لو كشف الله الغطااااء لعبده ،وأظهر له كيف يدبر له أموره ، وكيف أن الله أكثر حرصا على مصلحة العبد من نفسه، وأنه أرحم به من أمه ! لذاااب قلب العبد محبة لله ولتقطع قلبه شكرا لله....

أرحم بك من أبيك وأمك ومن نفسك

قد غمرك الله بنعمه..أيها العبد
قد حماك الله.. حتى من نفسك
نفسك تريد الطغيان والله يرحمك منها فو أرحم الراحمين

حتى رحمة والديك بك أثر وفرع عن رحمة الله بك
إذ هو الذى خلق الرحمة فى قلوبهما عليك
.. الحمد لله كله ملىء السماوات وملىء الأرض وملىء ما بينهما
وملىء ما شاء الله من شيء بعد
يُتبع
******
ما أرحمه بنا رغم تقصيرنا وضعف حالنا
ما أرحمه
قال الإمام ابن القيم فى كتابه الرائع عدة الصابرين
وقد تقدم فى الباب العشرين ذكر حقيقة شكر العبد وأسبابه ووجوهه وأما شكر الرب تعالى فله شأن آخر كشأن صبره فهو أولى بصفة الشكر من كل شكور بل هو الشكور على الحقيقة فإنه يعطى

العبد ويوفقه لما يشكره عليه ويشكر القليل من العمل والعطاء فلا يستقله أن يشكره ويشكر الحسنة بعشر أمثالها الى أضعاف مضاعفة ويشكر عبده بقوله بأن يثنى عليه بين ملائكته وفى ملئه الأعلى ويلقى له الشكر بين عباده ويشكره بفعله فإذا ترك له شيئا أعطاه أفضل منه وإذا بذل له شيئا رده عليه أضعافا مضاعفة

وهو الذى وفقه للترك والبذل وشكره على هذا وذاك.

ولما عقر نبيه سليمان الخيل غضبا له اذ شغلته عن ذكره فاراد ألا تشغله مرة أخرى أعاضه عنها متن الريح ولما ترك الصحابة ديارهم وخرجوا منها فى مرضاته أعاضهم عنها أن ملكهم الدنيا وفتحها عليهم.


ولما احتمل يوسف الصديق ضيق السجن شكر له ذلك بأن مكن له فى الارض يتبوأ منها حيث يشاء

ولما بذل الشهداء أبدانهم له حتى مزقها أعداؤه شكر لهم ذلك بأن أعاضهم منها طيرا خضرا أقر أرواحهم فيها ترد أنهار الجنة وتأكل من ثمارها الى يوم البعث فيردها عليهم أكمل ما تكون وأجمله وأبهاه

ولما بذل رسله أعراضهم فيه لأعدائهم فنالوا منهم وسبوهم أعاضهم من ذلك بأن صلى عليهم هو وملائكته وجعل لهم أطيب الثناء فى سمواته وبين خلقه فأخلصهم بخالصة ذكرى الدار
ومن شكره سبحانه أنه يجازى عدوه بما يفعله من الخير والمعروف فى الدنيا ويخفف به عنه يوم القيامة فلا يضيع عليه ما يعمله من الاحسان وهو من أبغض خلقه اليه

ومن شكره أنه غفر للمرأة البغى بسقيها كلبا كان قد جهده العطش حتى أكل الثرى

وغفر لآخر بتنحيته غصن شوك عن طريق المسلمين فهو سبحانه يشكر العبد على احسانه لنفسه والمخلوق انما يشكر من أحسن اليه

وأبلغ من ذلك أنه سبحانه هو الذى أعطى العبد ما يحسن به الى نفسه وشكره على قليله بالاضعاف المضاعفة التى لا نسبة لإحسان العبد اليها فهو المحسن بإعطاء الاحسان وإعطاء الشكر فمن أحق باسم الشكور منه سبحانه
وتأمل قوله سبحانه (ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكرا عليما )كيف تجد فى ضمن هذا الخطاب أن شكره تعالى يأبى تعذيب عباده سدى بغير جرم كما يأبى اضاعة سعيهم باطلا فالشكور لا يضبع أجر محسن ولا يعذب غير مسئ وفى هذا رد لقول من زعم أنه سبحانه يكلفه مالا يطيقه ثم يعذبه على مالا يدخل تحت قدرته تعالى الله عن هذا الظن الكاذب والحسبان الباطل علوا كبيرا فشكره سبحانه اقتضى أن لا يعذب المؤمن الشكور ولا يضيع عمله وذلك من لوازم هذه الصفة فهو منزه عن خلاف ذلك كما ينزه عن سائر العيوب والنقائص التى تنافى كماله وغناه وحمده
ومن شكر سبحانه أنه يخرج العبد من النار بأدنى مثقال ذرة من خير ولا يضيع عليه هذا القدر

ومن شكره سبحانه أن العبد من عباده يقوم له مقاما يرضيه بين الناس فيشكره له وينوه بذكره ويخبر به ملائكته وعباده المؤمنين كما شكر لمؤمن آل فرعون ذلك المقام وأثنى به عليه ونوه بذكره بين عباده وكذلك شكره لصاحب يس مقامه ودعوته اليه فلا يهلك عليه بين شكره ومغفرته الا هالك فإنه سبحانه غفور شكور يغفر الكثير من الزلل ويشكر القليل من العمل
ولما كان سبحانه هو الشكور على الحقيقة كان أحب خلقه اليه من اتصف بصفة الشكر كما أن أبغض خلقه اليه من عطلها واتصف بضدها وهذا شأن اسمائه الحسنى أحب خلقه اليه من اتصف بموجبها وأبغضهم اليه من اتصف باضدادها ولهذا يبغض الكفور الظالم والجاهل والقاسي القلب والبخيل والجبان والمهين واللئيم وهو سبحانه جميل يحب الجمال عليم يحب العلماء رحيم يحب الراحمين محسن يحب المحسنين شكور يحب الشاكرين صبور يحب الصابرين جواد يحب أهل الجود ستار يحب أهل الستر قادر يلوم على العجز والمؤمن القوى أحب اليه من المؤمن الضعيف عفو يحب العفو وتر يحب الوتر وكل ما يحبه فهو من آثار اسمائه وصفاته وموجبها وكل ما يبغضه فهو مما يضادها وينافيها . انتهى
يا له من إمام رحمه الله.
*****************




2013 - 2014 - 2015 - 2016



lvqhk lig;hk 2013 2014 2015

 





  رد مع اقتباس
الإعجاب / الشكر
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

مرضان مهلكان 2013 2014 2015



الساعة الآن 03:12 AM

الاتصال بنا - دريم كافيه - الأرشيف - إحصائيات الإعلانات - الأعلى

 



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By khloool

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

P.F.S. √ 1.1 BY: ! αʟαм ! © 2010

 

RSS - XML - HTML  - sitemap - sitemap2 - sitemap3 - خريطة المواضيع - خريطة الاقسام - nasserseo1 - nasserseo2

 

|
 

 
موقعكم تردد قناة اسماء بنات 2017 رمزيات صور رسائل