لماذا انتشرت موسيقى البوب بشكل كبير في اليابان ؟
- - - - - - -
www.dream-cafeh.net
- - - - - - -

ربما لا توجد هناك دولة أخرى على وجه الأرض لها نفس الحماس لموسيقى البوب مثل اليابان. في الواقع إن قضية حب الموسيقى الشعبية تعود إلى العشرينات من القرن الماضي وإلى عصر تايشو عندما بدأت الريوكوكا أو الموسيقى الِشعبية في تبني التقنيات والآلات الموسيقية الغربية. وبدأ تأثير موسيقى البلوز والجاز من الولايات المتحدة، وبدأ مغنون مثل أيتشيرو فوجي ياما في الظهور.
وعندما اجتاحت موسيقى الغرب العالم في الخمسينات والستينات من القرن الماضي تبنت اليابان ذلك من صميم قلبها.
بدأت موسيقى ألفيس وروكابيلي في غزو العالم، وقامت الفرق الموسيقية اليابانية بتقليد نفس النمط مثل الفرقة الموسيقية المعروفة باسم "دريفترز" (التائهون).
إلا أن التحول الجوهري قد حدث عندما وصلت فرقة بيتلز في عام 1966 لتعزف في نيوبون بودوكان في طوكيو.
ويمكن تعقب أصول الموسيقى الحديثة جي-بوب وأصوات المجموعة الخاصة بها " غروب ساوندز" بالعودة إلى بداية الستينات من القرن الماضي حيث شجع أسلوب هذا النوع من الموسيقى على تكوين الفرق الموسيقية اليابانية مثل العناكب، المغامرون، النمور، وكان يوجد فرقة موسيقية تسمى موبز.
بعض من أغاني هذه الفرق كانت باللغة الإنجليزية ولكن الكثير منها ممتزج باللغة اليابانية، وهذه الفرق ساعدت على إنشاء أساس صلب لصناعة موسيقى البوب الخاصة باليابان.
موسيقى الفوكو، أو الموسيقى الشعبية، بدأت تصب في موسيقى الريوكوكا من أمريكا، أيضا، في السبعينات من القرن الماضي، مع فنانين مثل ميا شيرو، وحققت موسيقى فوكو المركز الأول بأغنية "أونا نو ميشي"، والتي باعت 325 مليون نسخة، وأمضى ألبوم يوسوي إنوي 133 أسبوع ضمن المراكز العشرة الأولى، حيث حقق المركز الأول لمدة 13 أسبوع من تلك الأسابيع.
تلك التجسيدات المبكرة لموسيقى جي-بوب أثبتت أنه كان هناك شهية ونهم كبير بين الشباب لتلك الأصوات الجديدة والشيقة والتي لم تنبثق وتنبع من الولايات المتحدة أو أوربا ولكن من شواطئهم وتراثهم الخاص بهم.
شهدت فترة الثمانينات ثورة موسيقية لما أصبح معروف باسم "بوب المدينة"، وشبوةـ كي، وهو نوع موسيقي فني خرج من منطقة شيبويا في طوكيو. وفي أواخر الثمانينات والتسعينات أصبحت موسيقى جي ـ بوب المصطلح الشامل للساحة الموسيقية الشعبية العريضة للبلاد. وكان يتم استخدام هذا المصطلح في البداية على أنه مصطلح لوصف الفرق الموسيقية الغربية.
وكان هناك أيضا وقت لازدهار أنواع موسيقية مثل الروك الثلاثي المقطع والـ بي زاي وهي فرقة موسيقية ثنائية تتكون من تاك ماتسوموتو وكوشي اينابا، الذان باعا حتى الآن أكثر من 80 مليون ألبوم في اليابان وحدها.
موسيقى الروك المعروفة باسم ميستر تشيلدرن حققت نجاحا هائلا ، والفرق الموسيقية الدائمة مثل فرقة " جميع النجوم الجنوبية" والتي تشكلت في السبعينات وتربعت على قمة الفرق الموسيقية التي كانت لها أكبر تأثير على الموسيقى اليابانية.
فرقة غلاي و فرقة كام ترو واللتان تكونتا في عام 1988، أنتجتا العشرات من الألبومات بينهما وحققتا مبيعات بمئات الملايين من الدولارات.
أيضا هيكارو أوتادا ظهرت في عام 1999 وباعت7650000 نسخة من أول ألبوم لها، وهو ما يعتبر خطوة أولى رائعة مكنتها لتصبح واحدة من أكبر نجوم اليابان، وجنبا إلى جنب مع ايومي هاماساكي أصبحتا قوة لا يستهان بها في عالم موسيقى جي- بوب حيث تم بيع أكثر من 100 مليون اسطوانة لهما.
وتسود موسيقى جي- بوب الآن كل الثقافة اليابانية من أفلام ورسوم متحركة وحتى ألعاب الفيديو، والاعلانات والتسويق والفيديو.
في الواقع، من خلال ألعاب الفيديو وصلت موسيقى جي- بوب إلى جمهور أوسع بكثير في جميع أنحاء العالم.
حيث تضم ألعاب مثل سلسلة قلوب المملكة، الإصدار الأول لها في عام 2001، موسيقى من أوتادا هيكارو، وأصوات كبار النجوم التي تلعب أدوار الأطفال في سن المراهقة في هذه اللعبة، حيث يقوم كل من هايدن بانتيري وماندي مور بإعطاء هذه اللعبة جاذبية واسعة تتجاوز أصولها اليابانية.
في غضون ذلك، كانت الفرقة بوب دافي ديو الموسيقية تحث تقدما في الولايات المتحدة، حيث سجلت سلسلة من الرسوم المتحركة الخاصة بها على شبكة الكرتون.
الآن في صناعة بقيمة مليار دولار هناك عدد لا يحصى من الأنواع المنشقة من موسيقى جي-بوب، وهي تتنوع من الـ جي-روك وجي ريغات وجي-سكا و الجي-بونك ( يوجد أيضا كي- بوب في كوريا) .
إن شعبية موسيقى جي-بوب المستمرة يرجع سببها إلى أنه رغم حصول تأثيرات معينة من أوروبا والولايات المتحدة على تلك الموسيقى إلا أنه تم إضفاء عليها أسلوب وطابع ياباني خاص، وهو ياباني حتى النخاع.
.gif) .gif) .gif) .gif) .gif) .gif) .gif)
glh`h hkjavj l,sdrn hgf,f fa;g ;fdv td hgdhfhk ? hgj,j
|