2014 2015ماذا بعد رمضان ؟
- - - - - - -
www.dream-cafeh.net
- - - - - - -
ماذا بعد رمضان ؟
حصريا على دريم كافيه
2013 - 2014 - 2015 - 2016
صورة: http://img.rjeem.com/imgcache/2014/08/457424.gif ماذا بعد رمضان ؟صورة: http://up.rjeem.com/uploads/14072314891.png أقبل الشهر الكريم بالبشر والترحاب ، وأهل بالخيرات والثواب ، وأحل علينا بالأمن والأمان ، والسلامة والإسلام ، وعاش بيننا بالجود والكرم ، وأفاض علينا ببواعث النعم ، وحجب عنا دواعي النقم ، وأقبل علينا شهر رمضان وقد اعتدنا فيه القيام ، وتلاوة القرآن الكريم ، والصيام ، والإحسان ، وإطعام الطعام ، وإفشاء السلام ، والتهجد بالليل والآخرين نيام. ♠ أتانا رمضان وقد تهيأنا له بالصبر على الحلال ، والصبر عن الحرام ، فتركنا الحلال حسبة لله تعالى ، وامتنعنا عن الحرام قربة إلى الله تعالى ، فأقلعنا عن الكذب ، وجانبنا الكذابين ، وودعنا الجدال والمراء وأهله ، وهجرنا الفحشاء والمنكر وأهلهما ، وأقصينا البذاءة وأهلها ، وخاصمنا المزاح بالباطل وأهله ، لقد صنا أعيننا عن التطلع إلى عورات الآخرين ، وعن التطلع إلى ما في أيديهم ، بل القناعة التامة بما قسم الله لنا ، والرضا التام بما قدره الله علينا ولنا . ♠ وحفظنا أفواهنا عن الدخان والتدخين ، وبطوننا عن الامتلاء بالحلال فضلاً ؛ عن مقارفة الحرام ، أو التفكير في نيله أصلاً ، وحفظنا أنفسنا بطاعة الله تعالى من الشيطان وأهله ، ونزهنا أيدينا عن ملامسة ما لا يحل لنا ، وطهرنا أرجلنا وأبداننا مادياً ومعنوياً ، حتى نقف خاشعين بين يدي الله تعالى في الصلوات الخمس ، وفي الجمعات ، وفي القيام ، والاعتكاف ، والتهجد ، تنافسنا في الظفر بنيل الخيرات والفيوضات ، وتسابقنا في الارتقاء إلى أعلى الجنات ، بتخليص النفس من علائق الهوى ، وعوائق الدنيا ، وبوائق الشيطان ، وهمزه ونفخه ونفثه . ♠ *الآن ...* وبعد أن أدبر رمضان ، كالنسيم الذي داعب جفوننا لحظات ، أو كالعطر الفواح الذي غازل أنوفنا برهات ، فما أروعها مداعبة ! وما أعفها مغازلة ! *فهل نتذكر فيم كنا ؟ وإلام صرنا ؟ وماذا بعد رمضان* ؟ إن المسلم في رمضان هو المسلم في غير رمضان ، لأن الله تعالى هو رب رمضان ، وهو رب غيره من الشهور ، والمسلم يعبد الله وحده لا شريك له ؛ *قال تعالى : **(أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ(60)وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ) *، وقال تعالى : *( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ* ♠ *وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ**) *. ♠ فحري بمن اعتاد القيام في رمضان أن يتشبث بعادته تلك ، ولو بركعتين فقط يركعهما بعد كل صلاة عشاء ، لقوله**صل الله عليه وسلم *:* *( أحب الأعمال إلى الله القليل الدائم )* ♠ وحري بمن اعتاد الصيام في رمضان ألا يخلي شهراً قط عن الصيام ، فليصم أحد عشر يوماً ( الأيام البيض ، والاثنين والخميس من كل أسبوع ) وإلا فثمان ( الاثنين والخميس من كل أسبوع ) وإلا فثلاث ( الأيام البيض : 13، 14، 15 من الشهر العربي ) أو أي ثلاثة أيام من الشهر ، فكل ذلك سنة عن النبي *صل الله عليه وسلم * وليبدأ بصيام ستة أيام من شوال ، سواء مفرقة أم متوالية ، لقو*له صل الله عليه وسلم * *(من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال فكأنما صام الدهر كله) *. ♠ وحري بمن استطاع أن يقاوم شهوة نفسه ، ويمتنع عن التدخين في أكثر من ثلثي كل يوم من رمضان ، أن يقاوم نفسه في الثلث الباقي ، ويمتنع عن ذلك الحرام ، حسبة لله تعالى وخشية منه ، والله يقويه ويعينه على ذلك إن أحسن النية ، وأكد العزم.♠ وحري بمن اعتاد الصدقة في رمضان أن يظل نبع خيراته فياضاً ، ونهر عطائه مورودا ، وبحر جوده لا ينضب ، فإن الصدقة تطفئ غضب الله تعالى كما تطفئ الماء النار ، وهي برهان صدق المتصدق ، وثقته في الله تعالى ، وتوكله عليه ، وإيثاره مرضاة الله على مدح المخلوقين وثنائهم . ♠وحري بمن اعتاد الصلاة في الجماعة الأولى في المسجد أن يحافظ على ذلك طيلة حياته ، لقوله تعالى :*(فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ) * ، حتى لا يكون من هؤلاء الذين وصفهم الله بقوله : *(إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا) * ، وقال *صلى الله عليه وسلم ( صلاة الرجل في المسجد تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه بضعاً وعشرين درجة ، وذلك أن أحدهم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد لا يريد إلا الصلاة ، لا تنهزه إلا الصلاة ، لم يخط خطوة إلا رفع له بها درجة ، وحط عنه بها خطيئة ، حتى يدخل المسجد ، فإذا دخل المسجد كان في صلاة ما انتظر الصلاة ....) * ♠ فهنيئا لمن كان رمضانه مثل غيره من الشهور ، وتعساً تعساً لذاك الرمضاني الذي لا ينشط إلا في رمضان ، فإذا أدبر رمضان أدبر بقلبه وقالبه عن الطاعة فيصرف الله قلبه عن المداومة عليها ، وملأ قلبه غفلة وشغلا ولهوا . اللهم بلغنا رمضان ، واجعله شافعاً لنا عندك يوم نلقاك فيه ، يا رب العالمين .آمين .صورة: http://up.rjeem.com/uploads/14072316751.png
ماذا بعد رمضان ؟
أقبل الشهر الكريم بالبشر والترحاب ، وأهل بالخيرات والثواب ، وأحل علينا بالأمن والأمان ، والسلامة والإسلام ، وعاش بيننا بالجود والكرم ، وأفاض علينا ببواعث النعم ، وحجب عنا دواعي النقم ، وأقبل علينا شهر رمضان وقد اعتدنا فيه القيام ، وتلاوة القرآن الكريم ، والصيام ، والإحسان ، وإطعام الطعام ، وإفشاء السلام ، والتهجد بالليل والآخرين نيام.
♠ أتانا رمضان وقد تهيأنا له بالصبر على الحلال ، والصبر عن الحرام ، فتركنا الحلال حسبة لله تعالى ، وامتنعنا عن الحرام قربة إلى الله تعالى ، فأقلعنا عن الكذب ، وجانبنا الكذابين ، وودعنا الجدال والمراء وأهله ، وهجرنا الفحشاء والمنكر وأهلهما ، وأقصينا البذاءة وأهلها ، وخاصمنا المزاح بالباطل وأهله ، لقد صنا أعيننا عن التطلع إلى عورات الآخرين ، وعن التطلع إلى ما في أيديهم ، بل القناعة التامة بما قسم الله لنا ، والرضا التام بما قدره الله علينا ولنا .
♠ وحفظنا أفواهنا عن الدخان والتدخين ، وبطوننا عن الامتلاء بالحلال فضلاً ؛ عن مقارفة الحرام ، أو التفكير في نيله أصلاً ، وحفظنا أنفسنا بطاعة الله تعالى من الشيطان وأهله ، ونزهنا أيدينا عن ملامسة ما لا يحل لنا ، وطهرنا أرجلنا وأبداننا مادياً ومعنوياً ، حتى نقف خاشعين بين يدي الله تعالى في الصلوات الخمس ، وفي الجمعات ، وفي القيام ، والاعتكاف ، والتهجد ، تنافسنا في الظفر بنيل الخيرات والفيوضات ، وتسابقنا في الارتقاء إلى أعلى الجنات ، بتخليص النفس من علائق الهوى ، وعوائق الدنيا ، وبوائق الشيطان ، وهمزه ونفخه ونفثه .
♠ الآن ... وبعد أن أدبر رمضان ، كالنسيم الذي داعب جفوننا لحظات ، أو كالعطر الفواح الذي غازل أنوفنا برهات ، فما أروعها مداعبة ! وما أعفها مغازلة ! فهل نتذكر فيم كنا ؟ وإلام صرنا ؟ وماذا بعد رمضان ؟
إن المسلم في رمضان هو المسلم في غير رمضان ، لأن الله تعالى هو رب رمضان ، وهو رب غيره من الشهور ، والمسلم يعبد الله وحده لا شريك له ؛ قال تعالى : (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ(60)وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ) ، وقال تعالى : ( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ ♠ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) .
♠ فحري بمن اعتاد القيام في رمضان أن يتشبث بعادته تلك ، ولو بركعتين فقط يركعهما بعد كل صلاة عشاء ، لقولهصل الله عليه وسلم : ( أحب الأعمال إلى الله القليل الدائم )
♠ وحري بمن اعتاد الصيام في رمضان ألا يخلي شهراً قط عن الصيام ، فليصم أحد عشر يوماً ( الأيام البيض ، والاثنين والخميس من كل أسبوع ) وإلا فثمان ( الاثنين والخميس من كل أسبوع ) وإلا فثلاث ( الأيام البيض : 13، 14، 15 من الشهر العربي ) أو أي ثلاثة أيام من الشهر ، فكل ذلك سنة عن النبي صل الله عليه وسلم وليبدأ بصيام ستة أيام من شوال ، سواء مفرقة أم متوالية ، لقوله صل الله عليه وسلم (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال فكأنما صام الدهر كله) .
♠ وحري بمن استطاع أن يقاوم شهوة نفسه ، ويمتنع عن التدخين في أكثر من ثلثي كل يوم من رمضان ، أن يقاوم نفسه في الثلث الباقي ، ويمتنع عن ذلك الحرام ، حسبة لله تعالى وخشية منه ، والله يقويه ويعينه على ذلك إن أحسن النية ، وأكد العزم.
♠ وحري بمن اعتاد الصدقة في رمضان أن يظل نبع خيراته فياضاً ، ونهر عطائه مورودا ، وبحر جوده لا ينضب ، فإن الصدقة تطفئ غضب الله تعالى كما تطفئ الماء النار ، وهي برهان صدق المتصدق ، وثقته في الله تعالى ، وتوكله عليه ، وإيثاره مرضاة الله على مدح المخلوقين وثنائهم .
♠وحري بمن اعتاد الصلاة في الجماعة الأولى في المسجد أن يحافظ على ذلك طيلة حياته ، لقوله تعالى :(فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ) ، حتى لا يكون من هؤلاء الذين وصفهم الله بقوله : (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا) ، وقال صلى الله عليه وسلم ( صلاة الرجل في المسجد تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه بضعاً وعشرين درجة ، وذلك أن أحدهم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد لا يريد إلا الصلاة ، لا تنهزه إلا الصلاة ، لم يخط خطوة إلا رفع له بها درجة ، وحط عنه بها خطيئة ، حتى يدخل المسجد ، فإذا دخل المسجد كان في صلاة ما انتظر الصلاة ....)
♠ فهنيئا لمن كان رمضانه مثل غيره من الشهور ، وتعساً تعساً لذاك الرمضاني الذي لا ينشط إلا في رمضان ، فإذا أدبر رمضان أدبر بقلبه وقالبه عن الطاعة فيصرف الله قلبه عن المداومة عليها ، وملأ قلبه غفلة وشغلا ولهوا .
اللهم بلغنا رمضان ، واجعله شافعاً لنا عندك يوم نلقاك فيه ، يا رب العالمين .
آمين .
2013 - 2014 - 2015 - 2016
2014 2015lh`h fu] vlqhk ?
|