زوما ينتقد الأطلسي
كندا تعترف بالانتقالي الليبي

جاكوب زوما في اجتماعه بالقذافي بطرابلس فبل أسبوعين
(رويترز-أرشيف
اعترفت
كندا اليوم الثلاثاء بـ
المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض ممثلا للشعب الليبي، بينما نأت ليبيريا بنفسها عن العقيد
معمر القذافيوقررت قطع علاقاتها الدبلوماسية بطرابلس، لكن جنوب أفريقيا انتقدت حلف الأطلسي (
ناتو) واتهمته بإساءة استخدام تفويضه في ليبيا.
وانضمت
كندا الاثنين إلى الدول التي اعترفت بالمجلس الانتقالي الليبي، وقال وزير خارجيتها جون بيرد "ستعترف
كندا من الآن فصاعدا بالمجلس الوطني الانتقالي باعتباره الممثل الشرعي للشعب الليبي".
وكان بيرد يتحدث أمام مجلس العموم في إطار طلبه رسميا تمديد أجل مساهمة بلاده في مهمة حلف الأطلسي في ليبيا حتى نهاية سبتمبر/أيلول، والموافقة مؤكدة لأن حكومة المحافظين تتمتع بالأغلبية في المجلس.
وقال بيرد إن مهمة الحلف ليست الإطاحة بالقذافي، لكن موقف
كندا هو أنه يتعين عليه الرحيل. وأضاف "يعتقد كل زعماء مجموعة الثماني وأغلب الأطراف الرئيسية في العالم أن العقيد معمر القذافي يجب أن يرحل، وأنه الآن مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، وبالتالي يتعين أن يواجه عواقب أفعاله كاملة".
"
في حين توجد مؤشرات على أن بعض الزعماء الأفارقة يتطلعون إلى عهد ما بعد القذافي يرى البعض الآخر أن هذا سابق لأوانه
"ليبيريا
من جانبها قطعت ليبيريا علاقاتها الدبلوماسية مع ليبيا اليوم الثلاثاء، لتكون أحدث البلدان الأفريقية التي تنأى بنفسها عن القذافي منذ بدأت انتفاضة شعبية ضده.
وأعلن الخطوة مكتب رئيسة البلاد إيلين جونسون سيرليف الذي قال في بيان "اتخذت الحكومة القرار بعد مراجعة دقيقة للوضع في ليبيا، وقررت أن حكومة العقيد القذافي فقدت الشرعية لحكم ليبيا".
وأضاف "بشأن قرار سحب السفير الليبيري من طرابلس وتعليق أنشطة البعثة الليبية في مونروفيا يجب أن يتوقف العنف ضد الشعب الليبي" وتابع البيان "يمكن استئناف العلاقات عندما يتوصل الشعب
الليبي إلى تسوية سياسية توفر أفضل أمل لسلام دائم".
وتدير ليبيا مشروعا بقيمة 30 مليون دولار لدعم زراعة الأرز في ليبيريا، في حين تشارك شركة ليبية في ترميم فندق دوكور في مونروفيا، وهو أكبر فنادق البلاد وواحد من بين عدد قليل من الفنادق من فئة الـ"5 نجوم" في أفريقيا، لكن مسؤولين محليين يقولون إن المشروعين متوقفان حاليا بالفعل.
انتقاد
وفي حين توجد مؤشرات على أن بعض الزعماء الأفارقة يتطلعون إلى عهد ما بعد القذافي يرى البعض الآخر أن هذا سابق لأوانه، وانتقد الرئيس الجنوب أفريقي جاكوب زوما اليوم دور الناتو في ليبيا.
وقال إن الحلف يسيء استخدام تفويض الأمم المتحدة الذي يهدف لحماية المدنيين الليبيين من القذافي.
وأضاف في كلمة عن الميزانية في البرلمان "انتقدنا بوضوح إساءة استخدام النوايا الحسنة للقرار 1973، ولدينا اعتقاد راسخ بأن القرار يساء استخدامه من أجل تغيير النظام وارتكاب اغتيالات سياسية واحتلال عسكري أجنبي".