وهي إحدى ولايات الجنوب الأسباني وتطل على البحر المتوسط وهي تعلو قرابة (669) متر
فوق سطح البحر مما جعل مناخها غاية في اللطف والجمال. ومنه اشتق اسمها،
حيث تعني كلمة
غرناطة عند عجم الأندلس "رمتنة" وذلك لحسنها وجمالها.
أسست مدينة
غرناطة في موضع مدينة رومانية صغيرة تعرف باسم أليبيري.
وطوال التاريخ الروماني بأسره لم يكن لهذه المدينة ذكر كبير.
ويرجع ازدهار المدينة وعظمتها إلى أسرة بني الأحمر بعد أن دخلها
محمد بن يوسف بن نصر استجابة لدعوة أهلها عام 635هـ / 1238 م
لحمايتهم من الصليبيين. ومنذ ذلك الحين أصبحت
غرناطة عاصمة لمملكة بني الأحمر.
وكان عهد السلطان يوسف الأول وولده محمد الخامس هو العصر الذهبي
لعمليات الإنشاء والتشييد في قصر الحمراء
ففي عهد الأول: أقيم السور الذي يحيط بالحمراء
بأبراجه وبواقيه العظيمة المعروفة بباب الشريعة أو العدل
وغير ذلك من الأبراج والقصور والحمامات.
وقد حصن بنو الأحمر
غرناطة تحصينا منيعا واستطاعوا أن يصدوا هجمات الصليبين،
وظلت المدينة حصنا شامخا ومعقلا للإسلام في بلاد الأندلس
مدة تزيد علي المائتين والستين سنة حتى سقطت في قبضة الجيوش النصرانية عام 897هـ / 1492 م
وبسقوط
غرناطة انتهى آخر مظهر من مظاهر السيادة الإسلامية.
و يبزغ نجم هذه المدينة الأندلسية الرائعة إبان تهاوي عواصم المسلمين في الفردوس الضائع، وتساقطها الواحدة تلو الأخرى
بعد موقعة العقاب بين إسبانيا المسيحية والمغرب العربي الإسلامي
الممثل في دولة الموحدين حين ذاك ...