2014 2015فعل الزكاة من صفات المؤمنين المفلحين
- - - - - - -
www.dream-cafeh.net
- - - - - - -
صورة: http://up.rjeem.com/uploads/13878114503.gif صورة: http://up.rjeem.com/uploads/13878079141.gif فعل الزكاة من صفات المؤمنين المفلحين *من صفات المؤمنين المفلحين الذين وعدهم الله الفردوس: *"فعل الزكاة" قال -تعالى-: وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكاةِ فاعِلُونَ سورة المؤمنون آية : 4. ثم قال:{أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيها خالِدُونَ (11)} سورة المؤمنون آية : 10-11. *أختي المسلمة : *ما المراد بفعل الزكاة الذي هو من أوصاف المؤمنين المفلحين؟ المراد بالزكاة في هذه الآية وجهان من التفسير، معروفان عند أهل العلم: *أحدهما: *أن المراد بها زكاة الأموال، وإن كانت الآية مكية إلا أن أصل الزكاة فرض بمكة قبل الهجرة، وأما الزكاة التي فرضت بالمدينة فهي ذات النصب والمقادير الخاصة، وعلى هذا التفسير فيكون من أوصاف المؤمنين فعل الزكاة، ودفعها من أموالهم للمستحقين، ولا شك أن زكاة الأموال تزكي النفوس، وتطهرها من الشح والبخل، وتسمو بها إلى البذل والإنفاق، واليد العليا خير من اليد السفلى وهي الآخذة. صورة: http://up.rjeem.com/uploads/13878115582.gif *والثاني: *أن المراد بالزكاة: زكاة النفس أيْ: تطهيرها من الشرك والمعاصي بالإيمان بالله، وطاعته وطاعة رسوله، وهذا المعنى جاء في آيات كثيرة، كقوله -تعالى-: ( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ) سورة الشمس آية : 7 - إلى قوله تعالى -: ( قد أفلح من زكاها) سورة الشمس آية : 9. أي: طهّر نفسه من الشرك والمعاصي، وكقوله -تعالى-: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُواتِ الشَّيْطانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ ما زَكى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (21)}. سورة النور آية : 21. وكقوله -تعالى-: فَأَرَدْنا أَنْ يُبْدِلَهُما رَبُّهُما خَيْرًا مِنْهُ زَكاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا سورة الكهف آية : 81 ويؤيد هذا التفسير أن الآية مكّية، وأنه لم يُعبّر في الآية بالإيتاء، ولم يقرنها بالصلاة، فدلّ على أن المراد بها زكاة النفس من دنس الشرك والمعاصي، ولا مانع من إرادة المعنيين من الآية فيكون من وصف المؤمنين، تزكية النفوس وتزكية الأموال. *قال الحافظ ابن كثير -رحمه الله-: *"وقد يحتمل أن المراد بالزكاة هنا زكاة النفس من الشرك والدنس - إلى أن قال-: ويحتمل أن يكون كلا الأمرين مرادًا وهو زكاة النفوس، وزكاة الأموال، فإنه من جملة زكاة النفوس، والمؤمن الكامل هو الذي يفعل هذا وهذا" ا.هـ. *وإذا عرفت -أختي المسلمة -: *أن من صفات المؤمنين الفائزين فعل الزكاة - وسواء كان المراد بها زكاة المال أو زكاة النفس، فإن ذلك يطهر النفس ويزكّيها ويُصفّيها، ويجلوها ويصقلها من أدران المعاصي والشحّ والبخل. فزَكّ نفسك يا أختي، وزكّ مالك لتُنقّي نفسك مما علق بها من أدران المعاصي والبخل لتفوزي بما وعد الله به الذين هم للزكاة فاعلون من الفلاح، ووراثة الفردوس في الآخرة. نسأل الله أن يجعلنا منهم بمنه وكرمه. مقتطفات من كتاب / الإيضاح والتبيين لبعض صفات المؤمنين تأليف / الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي صورة: http://up.rjeem.com/uploads/13878115582.gif
2014 2015tug hg.;hm lk wthj hglclkdk hgltgpdk
|