!~ آخـر 10 مواضيع ~!



العودة   منتديات دريم كافيه > 2014



إضافة رد
مشاركات 0 المشاهدات 54 انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-01-2018, 06:54 AM   #1
أبــ،،،ويـــ،،ا قـلــبي
 
الصورة الرمزية أبــ،،،ويـــ،،ا قـلــبي
 آلِحآلِة » أبــ،،،ويـــ،،ا قـلــبي غير متواجد حالياً
 آنظمآمڪْ » Sep 2012  
 عّضوَيًتِـيً » 1663  
 عّمرٍڪْ » 38  
 مشآرٍڪْآتِڪْ » 23,184  
 نقآطيً » 63  
 آلِمسّتِوَيً » أبــ،،،ويـــ،،ا قـلــبي جديد  
 الجِنْس »

 دِوَلِتِيً »  Saudi_Arabia 
الإعجاب بالمشاركات
Thanks (أرسل): 0
Thanks (تلقى): 3
Likes (أرسل): 0
Likes (تلقى): 5
Dislikes (أرسل): 0
Dislikes (تلقى): 0
  »  
 
افتراضي 2014 2015( محتوى كتاب كليلة ودمنة لابن المقفع )

- - - - - - - www.dream-cafeh.net - - - - - - -

( محتوى كتاب كليلة ودمنة لابن المقفع )
حصريا على دريم كافيه

2013 - 2014 - 2015 - 2016



يحتوي الكتاب على خمسة عشر باباً رئيسياً، وهي: باب الأسد والثور، وباب الفحص عن أمر دمنة، وباب الحمامة المطوقة، وباب البوم والغربان، وباب القرد والغيلم، وباب الناسك وابن عرس، وباب الجرذ والسنور، وباب ابن الملك والطائر فنزة، وباب الأسد والشغبر الناسك وهو ابن آوى، وباب إيلاذ وبلاذ وايراخت، وباب اللبوة والإسوار والشغبر، وباب الناسك والضيف، وباب السائح والصائغ، وباب ابن الملك وأصحابه، وباب الحمامة والثعلب ومالك الحزين، بالإضافة إلى أربعة أبواب جاءت في أولى صفحات الكتاب، وهي: باب مقدمة الكتاب، وباب بعثة برزويه إلى بلاد الهند، وباب عرض الكتاب ترجمة عبد الله بن المقفع، وباب بروزيه ترجمة بزرجمهر بن البختكان.المواضيع والأساليب الأدبية أسلوب السرد يعتمد أسلوب السرد في «كليلة ودمنة» على الحكايات المُضمّنة ضمن قصص أخرى تعرف بالقصة الإطارية بشكل يشابه «ألف ليلة وليلة»، رغم أنها تظهر بشكل أوسع في الأخير.كما تُسرد قصصه بأسلوب الحكاية المَثَلية التي تَرِد على ألسنة الحيوانات.يجمع الكتاب ما بين كونه كتلة واحدة مُتشكّلة من مجموع الحكايات، وبين أخذ كل حكاية منه بشكل منفصل. رغم أن هذه الحكايات المضمنة قد تختلف عن القصة الإطارية من حيث النوع، إلا أنها تساندها من ناحية الوظيفة، كما تعمل كامتداد لها ولإضافة مكونات سردية ذات امتداد ظاهري أو خفي، حيث أن هناك خطة سردية تربط ما بين الحكاية الإطار والأخرى المُضمّنة، وهي مختلفة الأطوال وتتداخل أحياناً.يتميز الكتاب أيضاً كون أبوابه منتظمة، حيث يبدأ الملك دبشليم بقوله للحكيم بيدبا: «عرفت هذا المثل» ويشير إلى ما ذُكر في الباب الذي قبله أو كأن يقول: «عرفت مثلاً فأضرب لي مثلاً»، فيعرض بيدبا ما يشبه العنوان المشروح لمعرفة المضمون ثم يسكت، فيقوم دبشليم بسؤاله: «وكيف كان ذلك؟»، عندها يبدأ الفيلسوف مستهلاً بقوله: «زعموا ...» ثم يبدأ بالسرد.القصة الإطارية تُشكِّل المقدمة التي ذُكرت على لسان «علي بن الشاه الفارسي»، بأجزائها الثلاثة القصة الإطارية أو القصة الإطار. حيث أن علي بن الشاه هو من يبدأ الرواية الاسترجاعية ليشكل السرد الأول، بقوله: «إن الإسكندر ذا القرنين الرومي ...».تنقسم القصة الإطارية حسب خطاب النص إلى ثلاثة مستويات تتمثل في خطاب دبشليم الملك، وخطاب بيدبا الفيلسوف، والتماثل المتكافئ.يظهر بالقصة الإطارية أن بيدبا لايتوقف عن القص إلا بعد إقناع الملك وإيقافه عن ممارسة الظلم لتنتهي الحكاية بعد ذلك بالدعاء للملك بالدوام والسداد، كما يوجود رابط سببي عن طريق النسق البنائي يعمل على جمع أبواب الكتاب المتفرقة، على الرغم من أن كل باب مستقل عن غيره، بالإضافة إلى وضوح الرؤية السردية من خلال الراوي.الحكايات المضمّنة تقوم الحكايات المُضمّنة على تنويع وإبدال للقصة الإطار، لتكمل بناء الصورة الكلية عن طريق إعادة إنتاج مكوناتها السردية ومضمونها الدلالي دون أن تفقد خصوصيتها السردية المتموضعة في النمط والموضوع.تتشكل علاقة الحكاية المضمنة بالقصة الإطار من صفتي الإبدال والخصوصية. فهي لا تحل محلها، حيث لا تقوم الحكاية المضمنة بإلغاء دور الحكاية الإطار ولا العكس، وإنما تقومان بتكميل بعضهما البعض. فالحكاية الإطار تشكل المحيط السردي الذي تنتمي إليه الحكاية المضمنة، بينما تقوم الحكايات المضمنة بملء الفراغ الجزئي المشكِّل بإبدالاته الصورة الكلية.تبدأ الحكاية المضمنة في كليلة ودمنة بعد حصول التماثل المتكافئ بين الملك دبشليم والحكيم الفيلسوف بيدبا. الحكايات المُضمّنة في الكتاب تنجز على مستويات من التصنيف، فهناك 14 حكاية مُضمّنة كبرى تتفرع منها 32 حكاية مُضمّنة صغرى، و6 حكايات جزئية متفرعة عن الصغرى، وحكاية واحدة فرعية متناسلة من الحكاية الجزئية الصغرى. ليكون مجموع الحكايات المضمنة في كليلة ودمنة 53 حكاية، مع استثناء حكاية «القبرة والفيل» التي ذكرت خارج الحوار الذي وقع بين بيدبا ودبشليم، إلا أنها تشكل جزءاً من مكونات البناء السردي للحكاية الإطار.هناك وحدات شكلت بنية النص تشتمل على الإسناد والتناسل وثنائية التقابل والصورة البلاغية. يكمن المغزى المبدئي للسرد في القصة الإطارية، أما الحكايات المضمَّنة فيها ما هي إلا تنويعات وإبدالات لذلك الأمر. حيث توجد قصة كبرى خاصة بالفيلسوف الحكيم بيدبا والملك دبشليم، وحكايات متفرعة منها وهي جزء تنويعي على مستوى البناء والوظيفة والنمط، تعمل على استكمال القصة الإطارية وإغناؤها.فالجوهر المبدئي للسرد في القصة الإطارية ومن وظيفة التنويع والإبدال للحكايات المضمَّنة، تكتسب الحكايات المتفرعة مشروعيتها الإسنادية من خلال انتمائها التنويعي والإبدالي للحكاية الإطار، التي تعمل على تأطير المتفرعات وإعطائها صفة الإسناد الخبري، من خلال إسنادها إلى راوٍ وحيّز محددين. لذلك تم البدء بـ «قال علي بن الشاه» الذي أخبر بصيغة الماضي «كان» عما وقع في زمن الإسكندر من غزو لبلاد الهند، أتبع ذلك بظهور الملك دبشليم، وهو ما يعمل تشكّل خطابه في الوحدة الثانية من النص.بدأ التناسل تفريغاً حكائياً بشكل مبكر في القصة الإطارية، وذلك حينما اجتمع الحكيم بيدبا بتلامذته لاستشارتهم في أمر الملك دبشليم، حيث طرح عليهم الحكمة بقوله: «المتفرد برأيه حيث كان، فهو ضائع، ولا ناصر له. على أن العاقل قد يبلغ بحيلته ما لا يبلغ بالخيل والجنود». ومثّل بيدبا لذلك بحكاية «القبرة والفيل»، وهي حكاية تأخذ مشروعيتها الإسنادية من وظيفتها التفسيرية للمنجز اللفظي المجرد وليس من صيغة الإسناد الخبري كما في القصة الإطارية.تقضي ثنائية التقابل إلى انتصار العقل في الصورة الكلية، والذي يمثله الحكيم ببيدبا. كما يوازيه شغل مساحة سردية أكبر له، بخلاف المساحة التي ذكرت عن الملك دبشليم فهي محدودة مقارنة مع الحكيم. يعود ذلك إلى تجرّد الملك من سلطته القامعة وإفساح المجال للحوار، فأصبح الحكيم بيدبا هو من يمتلك الفعل والمبادرة.هناك ثلاث صور بلاغية تشكل طبيعة السرد في الحكاية الإطار وهي السرد الإخباري، والخطاب الإنشائي، والخطاب الحجاجي. فأما السرد الإخباري فينجزه «علي بن الشاه الفارسي»، ويتمثل بالوحدة الإسنادية، وفي مواقع التمفصل الحكائي بين الوحدات الوظيفية. ويتجه الراوي الإخباري إلى الربط بين الوحدات الوظيفية وذلك من أجل تنسيق السرد وتنظيمه بحيث يؤدي إلى نموه واطراده وتنظيم الحوار. كما يقوم الراوي كذلك بوصف ما يجول في خاطر الملك من أفكار، وكذلك بداية اللقاء الذي جمع بين الحكيم الفيلسوف بيدبا والملك دبشليم وما بعده. أما الخطاب الإنشائي في السرد فيرتبط بالملك دبشليم وسلطته، والذي كان يتساءل عمّن قدم إليه وخاطبه. كما يعد التداخل في خطاب دبشليم بين الإنشائية والتقريرية الموجزة والمكثفة، هو شكل من التماهي. فعودة دبشليم من الخطاب الانفعالي ورد الفعل إلى الخطاب الحكمي على مستوى الأسلوب، يعتبر تجسيداً للعودة إلى صوت العقل والحوار والتماثل مع بيدبا الحكيم. أما بالنسبة للخطاب الحجاجي، فإن خطاب بيدبا يتميز بالبيان والوضوح والتفصيل، حيث تتداخل فيه الحكايات والأمثال بغاية حجاجية تهدف إلى الإقناع، نتيجة لذلك يقول دبشليم: «يا بيدبا أعد علي كلامك كله ولا تدع منه حرفاً واحداً. فجعل بيدبا ينثر كلامه والملك مصغ إليه»،كما أن الحكايات المضمنة التي يحكيها بيدبا تُشكّل صورة الجدل الحجاجي؛ حيث يكون السؤال من قبل دبشليم والجواب من قبل بيدبا.النمط الواقعي والمفارقيلاحظ بأن حكايات النمط الواقعي تعرض مجموعة من الحوادث وتتضمن وظيفة واحدة أو ثلاث بحد أقصى، إلا أن كل وظيفة منها تأخذ دلالتها من السياق الحكائي الخاص بها. النمط الواقعي يتمثل في حكايات الاعتلال القيمي وحكايات الإيجاب القيمي، ومجموعها 15 حكاية. حيث هناك 10 حكايات في الاعتلال القيمي وخاصة فيما يتعلق بالنقص والاختلال في السلوك الإنساني كالسرقة والمكر، ومن الأمثلة على ذلك «حكاية الخب والمغفل»، و«حكاية المرأة والمصور والعبد». ففي الحكاية الأولى ثلاثة مستويات وظيفية تتمثل في خيانة الشراكة وخيانة الأمانة والسرقة، والثانية تتمثل في وظيفتين وهما خيانة الشراكة والسرقة. أما الإيجاب القيمي فيضم خمس حكايات، وتصنف من ناحية الوظيفة إلى فئتين، تتمثل في حكايات الحكمة وإبدالاتها في المشورة والتدبر وإعمال العقل والخضوع للمنطق، وكذلك حكاية القدر عن طريق إبدالاته الوظيفية في الإيمان به، ومن الأمثلة على الإيجاب القيمي «حكاية التاجر وبنيه»،و«حكاية إيلاذ وبلاذ وإيراخت».حيث تنجز الحكايتان وظيفة واحدة من خلال أحداث مختلفة مع حضور الرجل الحكيم فيهما، ففي الأولى «الرجل الشيخ» حيث هيمنت خبرته على الحكاية، وفي الثانية «كباريون» والتي هيمنت أيضاً خبرة كباريون الحكيم، فأصبح العنصر المشترك هو الحكمة. تظهر بلاغة حكايات النمط الواقعي من واقع الحياة اليومية وتفاصيلها الخاص بالسلوك الإنساني، لذلك تشكل حكايات الإيجاب القيمي الطرف الآخر في ثنائية التقابل للصورة الإيجابية في الحكاية الإطار، بينما حكايات الاعتلال القيمي تمثل الطرف الأول.تغلب في النمط المفارق الرمزية الحيوانية على الحكايات، وذلك عبر تنوع الشخصيات سواءً كانت خاصة بالحيوان فقط مثل «حكاية الغراب والثعبان الأسود وابن آوى»، أو الحيوان مع الجماد مثل «حكاية الثعلب والطبل»، أو الحيوان والإنسان مثل «حكاية الملك والطير فنزة»،حيث أن الشخصيات في النمط المفارق لا تهتم بحدود أو ملامح وإنما تعمل كتجسيد للنوع، كالقوة في الأسد والمكر والخداع في الثعلب. حيث أن مغزى الرمزية الحيوانية يكمن في تمثيل الشخصيات الحيوانية للمواقف والصفات الإنسانية. كما أن هناك معنى مباشر وآخر مجازي يعملان على إكساب النص جوهره التخييلي من خلال الاستبدال والتخفي في تمثيل السلوك الإنساني.المواضيع الرئيسية تتميز مواضيع الحكايات بالتنوع، ومن أبرزها ما يتعلق بالوشاية التي تعمل على إفساد الصداقة في «حكاية الأسد والثور»، والمصير السيء للواشي في «حكاية الفحص عن أمر دمنة».كما تتضمن بداية تواصل إخوان الصفا واستمرار المودة بينهم في «حكاية الحمامة المطوّقة»، وعدم الاغترار بالعدو مهما أبداه من نوايا وإن كان ظاهرها جميلاً في «حكاية البوم والغربان»، وإضاعة سعي الشخص بعد بذل مجهود فيه وذلك في «حكاية القرد والغيلم»،وما تؤدي إليه العجلة في الأمور والذي حصل في «حكاية الناسك وابن عرس»،وموالاة الأعداء عند كثرتهم حول الشخص في «حكاية الجرذ والسنور»،وضرورة اتقاء أصحاب الثأر بعضهم لبعض في «حكاية ابن الملك والطائر فنزة»،ومراجعة الملك لمن أخطأ بحقهم أو عاقبهم بدون ذنب في «حكاية الأسد والشغبر الناسك»، والأمور التي يثبت بها المُلك من خصال في «حكاية إيلاذ وبلاذ وايراخت»، والعفو عند المقدرة وكذلك الاعتبار بما يحصل للشخص من مصائب في «حكاية اللبؤة والإسوار والشغبر»،وترك الشخص لما يجيده إلى غيره في «حكاية الناسك والضيف»،وعمل المعروف في غير موضعه مع ابتغاء الشكر عليه في «حكاية السائح والصائغ»،ورفعة مكانة الجاهل في الدنيا وابتلاء الحكيم في «حكاية ابن الملك وأصحابه»،وعاقبة تقديم المشورة للغير مع عدم تطبيقها لذات الشخص في حكاية «الحمامة والثعلب ومالك الحزين».
يحتوي الكتاب على خمسة عشر باباً رئيسياً، وهي: باب الأسد والثور، وباب الفحص عن أمر دمنة، وباب الحمامة المطوقة، وباب البوم والغربان، وباب القرد والغيلم، وباب الناسك وابن عرس، وباب الجرذ والسنور، وباب ابن الملك والطائر فنزة، وباب الأسد والشغبر الناسك وهو ابن آوى، وباب إيلاذ وبلاذ وايراخت، وباب اللبوة والإسوار والشغبر، وباب الناسك والضيف، وباب السائح والصائغ، وباب ابن الملك وأصحابه، وباب الحمامة والثعلب ومالك الحزين، بالإضافة إلى أربعة أبواب جاءت في أولى صفحات الكتاب، وهي: باب مقدمة الكتاب، وباب بعثة برزويه إلى بلاد الهند، وباب عرض الكتاب ترجمة عبد الله بن المقفع، وباب بروزيه ترجمة بزرجمهر بن البختكان.



المواضيع والأساليب الأدبية
أسلوب السرد
يعتمد أسلوب السرد في «كليلة ودمنة» على الحكايات المُضمّنة ضمن قصص أخرى تعرف بالقصة الإطارية بشكل يشابه «ألف ليلة وليلة»، رغم أنها تظهر بشكل أوسع في الأخير.كما تُسرد قصصه بأسلوب الحكاية المَثَلية التي تَرِد على ألسنة الحيوانات.يجمع الكتاب ما بين كونه كتلة واحدة مُتشكّلة من مجموع الحكايات، وبين أخذ كل حكاية منه بشكل منفصل. رغم أن هذه الحكايات المضمنة قد تختلف عن القصة الإطارية من حيث النوع، إلا أنها تساندها من ناحية الوظيفة، كما تعمل كامتداد لها ولإضافة مكونات سردية ذات امتداد ظاهري أو خفي، حيث أن هناك خطة سردية تربط ما بين الحكاية الإطار والأخرى المُضمّنة، وهي مختلفة الأطوال وتتداخل أحياناً.


يتميز الكتاب أيضاً كون أبوابه منتظمة، حيث يبدأ الملك دبشليم بقوله للحكيم بيدبا: «عرفت هذا المثل» ويشير إلى ما ذُكر في الباب الذي قبله أو كأن يقول: «عرفت مثلاً فأضرب لي مثلاً»، فيعرض بيدبا ما يشبه العنوان المشروح لمعرفة المضمون ثم يسكت، فيقوم دبشليم بسؤاله: «وكيف كان ذلك؟»، عندها يبدأ الفيلسوف مستهلاً بقوله: «زعموا ...» ثم يبدأ بالسرد.

القصة الإطارية
تُشكِّل المقدمة التي ذُكرت على لسان «علي بن الشاه الفارسي»، بأجزائها الثلاثة القصة الإطارية أو القصة الإطار. حيث أن علي بن الشاه هو من يبدأ الرواية الاسترجاعية ليشكل السرد الأول، بقوله: «إن الإسكندر ذا القرنين الرومي ...».تنقسم القصة الإطارية حسب خطاب النص إلى ثلاثة مستويات تتمثل في خطاب دبشليم الملك، وخطاب بيدبا الفيلسوف، والتماثل المتكافئ.يظهر بالقصة الإطارية أن بيدبا لايتوقف عن القص إلا بعد إقناع الملك وإيقافه عن ممارسة الظلم لتنتهي الحكاية بعد ذلك بالدعاء للملك بالدوام والسداد، كما يوجود رابط سببي عن طريق النسق البنائي يعمل على جمع أبواب الكتاب المتفرقة، على الرغم من أن كل باب مستقل عن غيره، بالإضافة إلى وضوح الرؤية السردية من خلال الراوي.



الحكايات المضمّنة
تقوم الحكايات المُضمّنة على تنويع وإبدال للقصة الإطار، لتكمل بناء الصورة الكلية عن طريق إعادة إنتاج مكوناتها السردية ومضمونها الدلالي دون أن تفقد خصوصيتها السردية المتموضعة في النمط والموضوع.

تتشكل علاقة الحكاية المضمنة بالقصة الإطار من صفتي الإبدال والخصوصية. فهي لا تحل محلها، حيث لا تقوم الحكاية المضمنة بإلغاء دور الحكاية الإطار ولا العكس، وإنما تقومان بتكميل بعضهما البعض. فالحكاية الإطار تشكل المحيط السردي الذي تنتمي إليه الحكاية المضمنة، بينما تقوم الحكايات المضمنة بملء الفراغ الجزئي المشكِّل بإبدالاته الصورة الكلية.

تبدأ الحكاية المضمنة في كليلة ودمنة بعد حصول التماثل المتكافئ بين الملك دبشليم والحكيم الفيلسوف بيدبا. الحكايات المُضمّنة في الكتاب تنجز على مستويات من التصنيف، فهناك 14 حكاية مُضمّنة كبرى تتفرع منها 32 حكاية مُضمّنة صغرى، و6 حكايات جزئية متفرعة عن الصغرى، وحكاية واحدة فرعية متناسلة من الحكاية الجزئية الصغرى. ليكون مجموع الحكايات المضمنة في كليلة ودمنة 53 حكاية، مع استثناء حكاية «القبرة والفيل» التي ذكرت خارج الحوار الذي وقع بين بيدبا ودبشليم، إلا أنها تشكل جزءاً من مكونات البناء السردي للحكاية الإطار.

هناك وحدات شكلت بنية النص تشتمل على الإسناد والتناسل وثنائية التقابل والصورة البلاغية. يكمن المغزى المبدئي للسرد في القصة الإطارية، أما الحكايات المضمَّنة فيها ما هي إلا تنويعات وإبدالات لذلك الأمر. حيث توجد قصة كبرى خاصة بالفيلسوف الحكيم بيدبا والملك دبشليم، وحكايات متفرعة منها وهي جزء تنويعي على مستوى البناء والوظيفة والنمط، تعمل على استكمال القصة الإطارية وإغناؤها.

فالجوهر المبدئي للسرد في القصة الإطارية ومن وظيفة التنويع والإبدال للحكايات المضمَّنة، تكتسب الحكايات المتفرعة مشروعيتها الإسنادية من خلال انتمائها التنويعي والإبدالي للحكاية الإطار، التي تعمل على تأطير المتفرعات وإعطائها صفة الإسناد الخبري، من خلال إسنادها إلى راوٍ وحيّز محددين. لذلك تم البدء بـ «قال علي بن الشاه» الذي أخبر بصيغة الماضي «كان» عما وقع في زمن الإسكندر من غزو لبلاد الهند، أتبع ذلك بظهور الملك دبشليم، وهو ما يعمل تشكّل خطابه في الوحدة الثانية من النص.


بدأ التناسل تفريغاً حكائياً بشكل مبكر في القصة الإطارية، وذلك حينما اجتمع الحكيم بيدبا بتلامذته لاستشارتهم في أمر الملك دبشليم، حيث طرح عليهم الحكمة بقوله: «المتفرد برأيه حيث كان، فهو ضائع، ولا ناصر له. على أن العاقل قد يبلغ بحيلته ما لا يبلغ بالخيل والجنود». ومثّل بيدبا لذلك بحكاية «القبرة والفيل»، وهي حكاية تأخذ مشروعيتها الإسنادية من وظيفتها التفسيرية للمنجز اللفظي المجرد وليس من صيغة الإسناد الخبري كما في القصة الإطارية.

تقضي ثنائية التقابل إلى انتصار العقل في الصورة الكلية، والذي يمثله الحكيم ببيدبا. كما يوازيه شغل مساحة سردية أكبر له، بخلاف المساحة التي ذكرت عن الملك دبشليم فهي محدودة مقارنة مع الحكيم. يعود ذلك إلى تجرّد الملك من سلطته القامعة وإفساح المجال للحوار، فأصبح الحكيم بيدبا هو من يمتلك الفعل والمبادرة.

هناك ثلاث صور بلاغية تشكل طبيعة السرد في الحكاية الإطار وهي السرد الإخباري، والخطاب الإنشائي، والخطاب الحجاجي. فأما السرد الإخباري فينجزه «علي بن الشاه الفارسي»، ويتمثل بالوحدة الإسنادية، وفي مواقع التمفصل الحكائي بين الوحدات الوظيفية. ويتجه الراوي الإخباري إلى الربط بين الوحدات الوظيفية وذلك من أجل تنسيق السرد وتنظيمه بحيث يؤدي إلى نموه واطراده وتنظيم الحوار. كما يقوم الراوي كذلك بوصف ما يجول في خاطر الملك من أفكار، وكذلك بداية اللقاء الذي جمع بين الحكيم الفيلسوف بيدبا والملك دبشليم وما بعده. أما الخطاب الإنشائي في السرد فيرتبط بالملك دبشليم وسلطته، والذي كان يتساءل عمّن قدم إليه وخاطبه. كما يعد التداخل في خطاب دبشليم بين الإنشائية والتقريرية الموجزة والمكثفة، هو شكل من التماهي. فعودة دبشليم من الخطاب الانفعالي ورد الفعل إلى الخطاب الحكمي على مستوى الأسلوب، يعتبر تجسيداً للعودة إلى صوت العقل والحوار والتماثل مع بيدبا الحكيم. أما بالنسبة للخطاب الحجاجي، فإن خطاب بيدبا يتميز بالبيان والوضوح والتفصيل، حيث تتداخل فيه الحكايات والأمثال بغاية حجاجية تهدف إلى الإقناع، نتيجة لذلك يقول دبشليم: «يا بيدبا أعد علي كلامك كله ولا تدع منه حرفاً واحداً. فجعل بيدبا ينثر كلامه والملك مصغ إليه»،كما أن الحكايات المضمنة التي يحكيها بيدبا تُشكّل صورة الجدل الحجاجي؛ حيث يكون السؤال من قبل دبشليم والجواب من قبل بيدبا.

النمط الواقعي والمفارق


يلاحظ بأن حكايات النمط الواقعي تعرض مجموعة من الحوادث وتتضمن وظيفة واحدة أو ثلاث بحد أقصى، إلا أن كل وظيفة منها تأخذ دلالتها من السياق الحكائي الخاص بها. النمط الواقعي يتمثل في حكايات الاعتلال القيمي وحكايات الإيجاب القيمي، ومجموعها 15 حكاية. حيث هناك 10 حكايات في الاعتلال القيمي وخاصة فيما يتعلق بالنقص والاختلال في السلوك الإنساني كالسرقة والمكر، ومن الأمثلة على ذلك «حكاية الخب والمغفل»، و«حكاية المرأة والمصور والعبد». ففي الحكاية الأولى ثلاثة مستويات وظيفية تتمثل في خيانة الشراكة وخيانة الأمانة والسرقة، والثانية تتمثل في وظيفتين وهما خيانة الشراكة والسرقة.


أما الإيجاب القيمي فيضم خمس حكايات، وتصنف من ناحية الوظيفة إلى فئتين، تتمثل في حكايات الحكمة وإبدالاتها في المشورة والتدبر وإعمال العقل والخضوع للمنطق، وكذلك حكاية القدر عن طريق إبدالاته الوظيفية في الإيمان به، ومن الأمثلة على الإيجاب القيمي «حكاية التاجر وبنيه»،و«حكاية إيلاذ وبلاذ وإيراخت».حيث تنجز الحكايتان وظيفة واحدة من خلال أحداث مختلفة مع حضور الرجل الحكيم فيهما، ففي الأولى «الرجل الشيخ» حيث هيمنت خبرته على الحكاية، وفي الثانية «كباريون» والتي هيمنت أيضاً خبرة كباريون الحكيم، فأصبح العنصر المشترك هو الحكمة. تظهر بلاغة حكايات النمط الواقعي من واقع الحياة اليومية وتفاصيلها الخاص بالسلوك الإنساني، لذلك تشكل حكايات الإيجاب القيمي الطرف الآخر في ثنائية التقابل للصورة الإيجابية في الحكاية الإطار، بينما حكايات الاعتلال القيمي تمثل الطرف الأول.



تغلب في النمط المفارق الرمزية الحيوانية على الحكايات، وذلك عبر تنوع الشخصيات سواءً كانت خاصة بالحيوان فقط مثل «حكاية الغراب والثعبان الأسود وابن آوى»، أو الحيوان مع الجماد مثل «حكاية الثعلب والطبل»، أو الحيوان والإنسان مثل «حكاية الملك والطير فنزة»،حيث أن الشخصيات في النمط المفارق لا تهتم بحدود أو ملامح وإنما تعمل كتجسيد للنوع، كالقوة في الأسد والمكر والخداع في الثعلب.

حيث أن مغزى الرمزية الحيوانية يكمن في تمثيل الشخصيات الحيوانية للمواقف والصفات الإنسانية. كما أن هناك معنى مباشر وآخر مجازي يعملان على إكساب النص جوهره التخييلي من خلال الاستبدال والتخفي في تمثيل السلوك الإنساني.


المواضيع الرئيسية
تتميز مواضيع الحكايات بالتنوع، ومن أبرزها ما يتعلق بالوشاية التي تعمل على إفساد الصداقة في «حكاية الأسد والثور»، والمصير السيء للواشي في «حكاية الفحص عن أمر دمنة».كما تتضمن بداية تواصل إخوان الصفا واستمرار المودة بينهم في «حكاية الحمامة المطوّقة»، وعدم الاغترار بالعدو مهما أبداه من نوايا وإن كان ظاهرها جميلاً في «حكاية البوم والغربان»، وإضاعة سعي الشخص بعد بذل مجهود فيه وذلك في «حكاية القرد والغيلم»،وما تؤدي إليه العجلة في الأمور والذي حصل في «حكاية الناسك وابن عرس»،وموالاة الأعداء عند كثرتهم حول الشخص في «حكاية الجرذ والسنور»،وضرورة اتقاء أصحاب الثأر بعضهم لبعض في «حكاية ابن الملك والطائر فنزة»،ومراجعة الملك لمن أخطأ بحقهم أو عاقبهم بدون ذنب في «حكاية الأسد والشغبر الناسك»، والأمور التي يثبت بها المُلك من خصال في «حكاية إيلاذ وبلاذ وايراخت»، والعفو عند المقدرة وكذلك الاعتبار بما يحصل للشخص من مصائب في «حكاية اللبؤة والإسوار والشغبر»،وترك الشخص لما يجيده إلى غيره في «حكاية الناسك والضيف»،وعمل المعروف في غير موضعه مع ابتغاء الشكر عليه في «حكاية السائح والصائغ»،ورفعة مكانة الجاهل في الدنيا وابتلاء الحكيم في «حكاية ابن الملك وأصحابه»،وعاقبة تقديم المشورة للغير مع عدم تطبيقها لذات الشخص في حكاية «الحمامة والثعلب ومالك الحزين».



2013 - 2014 - 2015 - 2016



2014 2015( lpj,n ;jhf ;gdgm ,]lkm ghfk hglrtu )

 





  رد مع اقتباس
الإعجاب / الشكر
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

2014 2015( محتوى كتاب كليلة ودمنة لابن المقفع )


المواضيع المتشابهه للموضوع: 2014 2015( محتوى كتاب كليلة ودمنة لابن المقفع )
الموضوع
تنزيل كتاب ليتني امرأة عادية – رواية pdf لـ هنوف الجاسر pdf 2013 2014 2015
2014 2015الناسخ والمنسوخ لابن سلام كتاب الكتروني رائع
الفيلم الكرتوني كليلة ودمنة مدبلج عربي 2017 2013 2014 2015
بلايز كم طويل جديده وحلوة 2013 2014 2015
كتاب شرح الأصول الثلاثة لابن عثيمين (pdf) 2013 2014 2015


الساعة الآن 06:59 PM

الاتصال بنا - دريم كافيه - الأرشيف - إحصائيات الإعلانات - الأعلى

 



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By khloool

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

P.F.S. √ 1.1 BY: ! αʟαм ! © 2010

 

RSS - XML - HTML  - sitemap - sitemap2 - sitemap3 - خريطة المواضيع - خريطة الاقسام - nasserseo1 - nasserseo2

 

|
 

 
موقعكم تردد قناة اسماء بنات 2017 رمزيات صور رسائل