لايزال معدلة السمنة يرتفع في هذا العصر وعلى الرغم من كون معدل السمنة في تركيا اقل منه في الولايات المتحدة الامريكية الا ان تركيا لاتزال من الدول التي تتقدم باقي دول الاتحاد الاوربي في السمنة، ففي تركيا وحدها يخضع بشكل سنوي حوالي 9000 شخص سنويا لعملية جراحية للمعدة بهدف تخفيف السمنة، ومن اجل معالجة مشكلة البدانة المفرطة، في الوقت الذي يخضع فيه 90% من مرضى السمنة لــ "عميات تصغير المعدة"
وتقول الأرقام أن 30 من مواطني الغرب يعانون من السمنة، وفي تركيا 30 % من الذكور و40% من النساء يعانون من السمنة تلك، في حين أن 25% من النساء و 20 من الذكور الأتراك يعانون من السمنة القاتلة، وهذه أرقام جدية يجب على الحكومة التركية أن تنتبه لها، على حد رأي البرفيسور ميهمانلي.
حيث ان البروفيسور الدكتور محمد ميهمانلي، وهو الاخصائي والخبير بعيادة الجراحة العامة، في مستشفى شيشلي حامدية التعليمي للاطفال بمدينة اسطنبول التركية، يقول بان السمنة هي مشكلة صحية خطيرة وانها تؤثر بشكل كبير على الصحة وان الموضوع لايتعلق فقط بكونها مسألة جمالية ايضا.
وقد قال موضحا ان مؤشر كتلة الجسم المثالي من 24 إلى 25، وعندما يكون أكثر من 30 نسميها دهونا في الجسم، وعندما ترتفع لأكثر من 35 فيمكننا أن نتحدث هنا عن دخول الشخص أو الجسم مرحلة "البدانة"، وفي حال ارتفعت إلى ما فوق 40 عندها يدخل الشخص مرحلة "السمنة المفرطة"، وهذه نسميها بـ "السمنة القاتلة"، وفي حال ارتفع هذا الرقم إلى 50، فعندها يكون الشخص قد دخل مرحلة "السمنة المفرطة العظمى"، وتبدأ معها حدوث مشاكل صحية خطيرة جدا عند هؤلاء المرضى.
وقدم البروفيسور التركي نصيحة مفادها أن أفضل طريقة لتناول الطعام حتى لا نصاب بالسمنة هو اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث جاء في سنة النبي الكريم محمد عليه افضل صلاة واتم سلام ان ترك ثلث حجم المعدة خاليا من الطعام والشراب ضروري لنفس الإنسان (ما ملا ابن آدم وعاء شرا من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لابد فاعلا فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه) رواه الترمذي وحسنه.
وأكد الخبير التركي من انه لابد من رفع الوعي الاجتماعي بشان السمنة، وينبغي التخلي عن الأطعمة الجاهزة مثل الهامبرغر والمايونيز، التي تُعرف بـ "أغذية القمامة"، وقد قال ان الأطعمة ذات القيمة الغذائية منخفضة، والسعرات الحرارية العالية في نفس الوقت هي المسؤولة عن تكون الدهون في الجسم.
حيث قال انه كلما كان الغذاء متوازن اكثر وكان قليل الكمية وفي نفس الوقت يحتوي على اللحوم والبروتين وسلطة الخضروات، كلما كانت صحة الانسان اكثر راحة واستقرار حيث ان الاضطرابات الغذائية مؤثرة جدا في مشكلة السمنة.