الجزء الثالث من «هكذا علمني الإسلام وهكذا أدبني الإسلام» 2013 2014 2015
- - - - - - -
www.dream-cafeh.net
- - - - - - -
الجزء الثالث من «هكذا علمني الإسلام وهكذا أدبني الإسلام»
حصريا على دريم كافيه
2013 - 2014 - 2015 - 2016
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الجزء الثالث من «هكذا علمني الإسلام وهكذا أدبني الإسلام»الانقياد لحكم اللهعلمني الإسلام الانقياد للحكم الشرعي بدون تلكؤ ور ترددٍ ولا حرج، وأسلم بذلك تسليمًا فإن شأن(الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)[النور: 51].وليعلم أن الله لم يأمرنا بما لا نطيق، وأن ما أمرنا به هو لصالحنا ولفلاحنا.النهي عن البدععلمني الإسلام تجنب البدع، فهي مردودة، وفيها ضلال، والخير في كتاب الله، وهدي محمدٍﷺ.وإن البدع سببٌ في الاختلاف بين الأمة، واجتنابها يسد هذا الباب، ولذلك يقول سبحانه وتعالى وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ)[الأنعام: 153].أبادر إلى الأعمال الحسنة و في مقابلة أن أتجنب الشر وتبعاتهأبادر إلى الأعمال الحسنة علمني الإسلام أن أبادر إلى الأعمال الحسنة والمشاريع الخيرة، التي تبعث بدورها النور في نفوس الخيرين فيشاركون في تنمية هذه الأعمال والمشاريع، فيعم الخير والتعاون والإصلاح في المجتمع الإسلامي، ويكون للفاعل الأول أجر من وافقه وتابع عمله.وعلمني في مقابلة أن أتجنب الشر وتبعاته، فإن فتح باب للشر يفتح عيون ذوي النيات السيئة فيقتحمونه ويزيدون منه، ويكون وزر هذه الأعمال كلها على الفاعل الأول، حتى يوم القيامة، فتتشكل عليه جبال من الأوزار.وانظر إلى حديث رسول الله ﷺ المتفق عليه:«ليس من نفسٍ تقتل ظلمًا إلا كان على ابن آدم الأول كفل منها، لأنه كان أول من سن القتل».الدعوة إلى الهدى أو الضلالعلمني الإسلام أن أكون داعيًا إلى الخير، ومتعاونًا مع المجتمع على البر والصلاح والتقوى، بالأسلوب الحسن والمعاملة الطيبة.وإن جمع الناس على الخير وتذكيرهم به، وترسيخ قيمة بينهم، يكون في امتثالهم له وانضباطهم بالتربية الحسنة ثواب كبير للقائم به.ولنذكر أن هداية امريء على يديك خبر لك من مشاريعك الدنيوية كلها، بل من الدنيا وما فيها.وأن العكس هو عكس النتيجة، فإن بث الضلال، ونفث السموم، ونشر الفساد، وإشاعة الفاحشة، والدعوة إلى التفرقة والأفكار الهدامة، نتيجتها الهلاك والخسران.النصيحةعلمني الإسلام أن أكون ناصحًا أمينًا، فإن المؤمنين كلهم إخوة لي، والأخ يشفق على أخيه، ويحرص على سلامته، ويتمنى له السعادة والتوفيق كما يتمنى لنفسه ذلك، وقد جاء في الحديث المتفق عليه:«لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».الأمر بالمعروفعلمني الإسلام أن أكون آمرًا بالمعروف، وهو كل ما عرف بالشرع والعقل حسنه، من أحكام وآدابٍ ومحاسن أخلاق، وأن أكون ناهيًا عن المنكر، وهو نقيض المعروف. وقد ذم الله الذين كفروا من بني إسرائيل بأنهم(كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ)[المائدة: 79].-ومجال هذا الأمرو اسع، يحوي جميع فئات المجتمع، فإن من المنكر ما يمكن إزالته باليد، وإلا فباللسان، وإلا فبالقلب، وهو أضعف الإيمان._وعدم العمل به يعني تفشي المنكرات، واتساع رقعة الظلم والفساد في المجتمع والوطن،وهذا كله يؤدي إلى الانتقام الرباني._وهذه المسؤولية منوطة بكثير من الناس، ولكنهم لا يأبهون بها، وخاصةً في الأسواق، والمستشفيات، والملاهي، والجامعات... وغيرها_فليحذر المسلم، وليفعل ما قدر عليه، أو ليتجنب مواقع المنكرات، ولا يجالس أصحابها.ومن المنكرات الأحكام الدستورية المخالفة للشرع،والقوانين الوضعية المناهضة للدين،والممارسات القمعية والاستبدادية التي تمارس ضد الناس بدون خوفٍ ولا ردع،وإن الإعلان في التصدي لهذه الأمور وبيان فسادها من أفضل الجهاد،كما قال رسول الله ﷺ فيما رواه الترمذي وحسنه:«أفضل الجهاد كلمة عدلٍ عند سلطانٍ جائر».وقال أيضاً ﷺ فيما روي بأسانيد صحيحة:«الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه، أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه».وقد علمني الإسلام التوازن والمصداقية،فلا أكون متكلمًا بلا عمل،ولا آمرًا الناس بالبر وأنا مخالفه،فإن هذا إثم ومقت، وعليه عقوبة،ولن يأخذ الناس كلامي بجد إذا عرفوا أنني صاحب أقوال دون أفعال.-------------------------المراجعمن كتاب علمني الإسلاملمحمد خير يوسف
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجزء الثالث من «هكذا علمني الإسلام وهكذا أدبني الإسلام»
الانقياد لحكم الله
علمني الإسلام الانقياد للحكم الشرعي بدون تلكؤ ور ترددٍ ولا حرج، وأسلم بذلك تسليمًا فإن شأن
(الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
[النور: 51].
وليعلم أن الله لم يأمرنا بما لا نطيق، وأن ما أمرنا به هو لصالحنا ولفلاحنا.
النهي عن البدع
علمني الإسلام تجنب البدع، فهي مردودة، وفيها ضلال، والخير في كتاب الله، وهدي محمدٍﷺ.
وإن البدع سببٌ في الاختلاف بين الأمة، واجتنابها يسد هذا الباب، ولذلك يقول سبحانه وتعالى:
(وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ)
[الأنعام: 153].
أبادر إلى الأعمال الحسنة و في مقابلة أن أتجنب الشر وتبعاته
أبادر إلى الأعمال الحسنة علمني الإسلام أن أبادر إلى الأعمال الحسنة والمشاريع الخيرة، التي تبعث بدورها النور في نفوس الخيرين فيشاركون في تنمية هذه الأعمال والمشاريع، فيعم الخير والتعاون والإصلاح في المجتمع الإسلامي، ويكون للفاعل الأول أجر من وافقه وتابع عمله.
وعلمني في مقابلة أن أتجنب الشر وتبعاته، فإن فتح باب للشر يفتح عيون ذوي النيات السيئة فيقتحمونه ويزيدون منه، ويكون وزر هذه الأعمال كلها على الفاعل الأول، حتى يوم القيامة، فتتشكل عليه جبال من الأوزار.
وانظر إلى حديث رسول الله ﷺ المتفق عليه:
«ليس من نفسٍ تقتل ظلمًا إلا كان على ابن آدم الأول كفل منها، لأنه كان أول من سن القتل».
الدعوة إلى الهدى أو الضلال
علمني الإسلام أن أكون داعيًا إلى الخير، ومتعاونًا مع المجتمع على البر والصلاح والتقوى، بالأسلوب الحسن والمعاملة الطيبة.
وإن جمع الناس على الخير وتذكيرهم به، وترسيخ قيمة بينهم، يكون في امتثالهم له وانضباطهم بالتربية الحسنة ثواب كبير للقائم به.
ولنذكر أن هداية امريء على يديك خبر لك من مشاريعك الدنيوية كلها، بل من الدنيا وما فيها.
وأن العكس هو عكس النتيجة، فإن بث الضلال، ونفث السموم، ونشر الفساد، وإشاعة الفاحشة، والدعوة إلى التفرقة والأفكار الهدامة، نتيجتها الهلاك والخسران.
النصيحة
علمني الإسلام أن أكون ناصحًا أمينًا، فإن المؤمنين كلهم إخوة لي، والأخ يشفق على أخيه، ويحرص على سلامته، ويتمنى له السعادة والتوفيق كما يتمنى لنفسه ذلك، وقد جاء في الحديث المتفق عليه:
«لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».
الأمر بالمعروف
علمني الإسلام أن أكون آمرًا بالمعروف، وهو كل ما عرف بالشرع والعقل حسنه، من أحكام وآدابٍ ومحاسن أخلاق، وأن أكون ناهيًا عن المنكر، وهو نقيض المعروف. وقد ذم الله الذين كفروا من بني إسرائيل بأنهم
(كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ)[المائدة: 79].
-ومجال هذا الأمرو اسع، يحوي جميع فئات المجتمع، فإن من المنكر ما يمكن إزالته باليد، وإلا فباللسان، وإلا فبالقلب، وهو أضعف الإيمان.
_وعدم العمل به يعني تفشي المنكرات، واتساع رقعة الظلم والفساد في المجتمع والوطن،
وهذا كله يؤدي إلى الانتقام الرباني.
_وهذه المسؤولية منوطة بكثير من الناس، ولكنهم لا يأبهون بها، وخاصةً في الأسواق، والمستشفيات، والملاهي، والجامعات... وغيرها
_فليحذر المسلم، وليفعل ما قدر عليه، أو ليتجنب مواقع المنكرات، ولا يجالس أصحابها.
ومن المنكرات الأحكام الدستورية المخالفة للشرع،
والقوانين الوضعية المناهضة للدين،
والممارسات القمعية والاستبدادية التي تمارس ضد الناس بدون خوفٍ ولا ردع،
وإن الإعلان في التصدي لهذه الأمور وبيان فسادها من أفضل الجهاد،
كما قال رسول الله ﷺ فيما رواه الترمذي وحسنه:
«أفضل الجهاد كلمة عدلٍ عند سلطانٍ جائر».
وقال أيضاً ﷺ فيما روي بأسانيد صحيحة:
«الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه، أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه».
وقد علمني الإسلام التوازن والمصداقية،
فلا أكون متكلمًا بلا عمل،
ولا آمرًا الناس بالبر وأنا مخالفه،
فإن هذا إثم ومقت، وعليه عقوبة،
ولن يأخذ الناس كلامي بجد إذا عرفوا أنني صاحب أقوال دون أفعال.
-------------------------
المراجع
من كتاب علمني الإسلام
لمحمد خير يوسف
2013 - 2014 - 2015 - 2016
hg[.x hgehge lk «i;`h uglkd hgYsghl ,i;`h H]fkd hgYsghl» 2013 2014 2015
|