!~ آخـر 10 مواضيع ~!



العودة   منتديات دريم كافيه > 2014



 
مشاركات 0 المشاهدات 67 انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-04-2017, 12:03 AM   #1
medo ely
 
الصورة الرمزية medo ely
 آلِحآلِة » medo ely غير متواجد حالياً
 آنظمآمڪْ » Sep 2012  
 عّضوَيًتِـيً » 1661  
 عّمرٍڪْ »  
 مشآرٍڪْآتِڪْ » 50,396  
 نقآطيً » 56  
 آلِمسّتِوَيً » medo ely جديد  
 الجِنْس »

 دِوَلِتِيً »  Jordan 
الإعجاب بالمشاركات
Thanks (أرسل): 0
Thanks (تلقى): 0
Likes (أرسل): 0
Likes (تلقى): 3
Dislikes (أرسل): 0
Dislikes (تلقى): 0
  »  
 
افتراضي رحمة الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه 2013 2014 2015

- - - - - - - www.dream-cafeh.net - - - - - - -

رحمة الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
حصريا على دريم كافيه

2013 - 2014 - 2015 - 2016



الرحمة كمال في الطبيعة يجعل المرء يرق لآلام الخلق ويسعى لإزالتها، ويأسى لأخطائهم، فيتمنى لهم الهدى، هي كمال في الطبيعة، لأن تبلد الحس يهوي بالإنسان إلى منزلة الحيوان، ويسلبه أفضل ما فيه، وهي العاطفة الحية النابضة بالحب والرأفة، بل إن الحيوان قد تجيش فيه مشاعر مبهمة تعطفه على ذراريه، ومن ثم كانت...
الرحمة كمال في الطبيعة يجعل المرء يرق لآلام الخلق ويسعى لإزالتها، ويأسى لأخطائهم، فيتمنى لهم الهدى، هي كمال في الطبيعة، لأن تبلد الحس يهوي بالإنسان إلى منزلة الحيوان، ويسلبه أفضل ما فيه، وهي العاطفة الحية النابضة بالحب والرأفة، بل إن الحيوان قد تجيش فيه مشاعر مبهمة تعطفه على ذراريه، ومن ثم كانت القسوة ارتكاسًا بالفطرة إلى منزلة البهائم، بل إلى منازل الجماد الذي لا يعي ولا يهتز.

والرحمة في أفقها الأعلى وامتدادها المطلق صفة المولى تباركت أسماؤه، فإن رحمته شملت الوجود وعمت الملكوت، فحيثما أشرق شعاع من علمه المحيط بكل شيء أشرق معه شعاع للرحمة الغامرة، ولذلك كان من صلاة الملائكة له: {رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الجَحِيمِ} [غافر:7] [1].

إن من رحمة الرجل بأسرته وأمته أن يرفق بهم ولكن الرحمة الأعلى أن يخاف عليهم من النار، ومن هنا تتحول المواقف التي تكسوها الغلظة في حياة سيدنا عمر إلى مشاهد تنبئُ بما حوته نفس الفاروق من رحمة عميقة بأمته.

وما أصدق الشاعر حين قال:


قَسَا لِيَزْدَجِرُوا وَمَنْ يَكُ حَازِمًا *** فَلْيَقْسُ أَحْيَانًا عَلَى مَنْ يَرْحَمُ




في ظلال رحمة عمر بن الخطاب:
الرعية هم عِبَاد الله، وحق على كل من تولى أمرهم أن يحسن إليهم ويرعى أمورهم ويقضي حوائجهم، وقد قام الفاروق بذلك قيامًا حسنًا، واجتهد في الوصول إلى تلك البغية اجتهادًا شديدًا.

يروي ابن عباس رضي الله عنهما يقول: كان عمر بن الخطاب كلما صلى صلاة جلس للناس، فمن كانت له حاجة نظر فيها، فصلى صلوات لا يجلس فيها، فأتيت الباب فقلت: يا يرفأ، فخرج علينا يرفأ، فقلت: أبأمير المؤمنين شكوى؟
قال: لا. فبينا أنا كذلك إذ جاء عثمان فدخل يرفأ، ثم خرج علينا فقال: قم يا ابن عفان، قم يا ابن عباس. فدخلنا على عمر وبين يديه صبر من مال، على كل صبرة منها كتف.
فقال: إني نظرت فلم أجد بالمدينة أكثر عشيرة منكما، خذا هذا المال فاقتسماه بين الناس، فإن فضل فضل فردّا. فأما عثمان فحثا، وأما أنا فجثيت لركبتي فقلت: وإن كان نقصانًا رددت علينا؟
فقال: شنشنة من أخشن -قال سفيان يعني حجرًا من جبل- أما كان هذا عند الله إذ محمد وأصحابه يأكلون القد؟! قلت: بلى، ولو فتح عليه لصنع غير الذي تصنع. قال: وما كان يصنع؟ قلت: إذًا لأكل وأطعمنا. قال: فرأيته نشج حتى اختلفت أضلاعه، وقال: لوددت إني خرجت منه كفافًا، لا علي ولا لي.


وكان الفاروق يمر في الطرقات، ويدخل إلى الأسواق ليتعرف على أحوال الرعية، ويختبر أحوالهم ويقضي حوائجهم.

وفي البخاري بسنده عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ إِلَى السُّوقِ، فَلَحِقَتْ عُمَرَ امْرَأَةٌ شَابَّةٌ، فَقَالَتْ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، هَلَكَ زَوْجِي وَتَرَكَ صِبْيَةً صِغَارًا، وَاللَّهِ مَا يُنْضِجُونَ كُرَاعًا وَلا لَهُمْ زَرْعٌ وَلا ضَرْعٌ، وَخَشِيتُ أَنْ تَأْكُلَهُمْ الضَّبُعُ، وَأَنَا بِنْتُ خُفَافِ بْنِ إِيْمَاءَ الْغِفَارِيِّ، وَقَدْ شَهِدَ أَبِي الْحُدَيْبِيَةَ مَعَ النَّبِيِّ . فَوَقَفَ مَعَهَا عُمَرُ وَلَمْ يَمْضِ، ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بِنَسَبٍ قَرِيبٍ. ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى بَعِيرٍ ظَهِيرٍ كَانَ مَرْبُوطًا فِي الدَّارِ فَحَمَلَ عَلَيْهِ غِرَارَتَيْنِ مَلأَهُمَا طَعَامًا، وَحَمَلَ بَيْنَهُمَا نَفَقَةً وَثِيَابًا، ثُمَّ نَاوَلَهَا بِخِطَامِهِ، ثُمَّ قَالَ: اقْتَادِيهِ فَلَنْ يَفْنَى حَتَّى يَأْتِيَكُمُ اللَّهُ بِخَيْرٍ. فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَكْثَرْتَ لَهَا. قَالَ عُمَرُ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، وَاللَّهِ إِنِّي لأَرَى أَبَا هَذِهِ وَأَخَاهَا قَدْ حَاصَرَا حِصْنًا زَمَانًا فَافْتَتَحَاهُ ثُمَّ أَصْبَحْنَا نَسْتَفِيءُ سُهْمَانَهُمَا فِيهِ [2].

فما أروع الفاروق الذي يقدر لغيره فضله وسابقته، ويكرم بذلك أهله وقومه.


مواقف من رحمة عمر بن الخطاب بالرعية وشفقته بهم:
يقول أسلم مولى الفاروق رحمه الله: خرجنا مع عمر بن الخطاب إلى حرة واقم حتى إذا كان بصرار إذا نار، فقال: يا أسلم، إني لأرى هاهنا ركبًا قصر بهم الليل والبرد، انطلق بنا، فخرجنا نهرول حتى دنونا منهم، فإذا امرأة معها صبيان، وقدر منصوبة على نار، وصبيانها يتضاغون.

فقال عمر: السلام عليكم يا أصحاب الضوء، وكره أن يقول: يا أصحاب النار. فقالت: وعليك السلام، فقال: أَدْنُو؟ فقالت: ادْنُ بخير أو دَعْ. قال: فدنا، وقال: ما لكم؟ قالت: قصر بنا الليل والبرد. قال: وما بال هؤلاء الصبية يتضاغون؟ قالت: الجوع. قال: فأي شيء في هذه القدر؟ قالت: ماء، أسكتهم به حتى يناموا، والله بيننا وبين عمر.
قال: رحمك الله. وما يدري عمر بكم؟ قالت: يتولى أمرنا ثم يغفل عنا؟! قال: فأقبل عليّ، فقال: انطلق بنا، فخرجنا نهرول حتى أتينا دار الدقيق، فأخرج عدلاً من دقيق، وكبة شحم، فقال: احمله عليّ.

فقلت: أنا أحمله عنك. فقال: أنت تحمل وزري يوم القيامة، لا أم لك. فحملته عليه، فانطلق وانطلقت معه إليها نهرول، فألقى ذلك عندها، وأخرج من الدقيق شيئًا، فجعل يقول لها: ذري علي وأنا أُحَرِّك لك، وجعل ينفخ تحت القدر، ثم أنزلها فقال: ابغني شيئًا، فأتته بصحفة فأفرغها فيها ثم جعل يقول لها: أطعميهم وأنا أَسْطَح لهم (أَي أَبْسُطه حتى يَبْرُدَ) فلم يزل حتى شبعوا وترك عندها فضل ذلك، وقام وقمت معه، فجعلت تقول: جزاك الله خيرًا، كنت أولى بهذا الأمر من أمير المؤمنين. فيقول: قولي خيرًا، إذا جئت أمير المؤمنين، وجدتني هناك إن شاء الله ثم تنحى عنها ناحية، ثم استقبلها فربض مربضًا.

فقلت: إن لك شأنًا غير هذا. فلا يكلمني حتى رأيت الصبية يصطرعون، ثم ناموا وهدءوا. فقال: يا أسلم، إن الجوع أسهرهم وأبكاهم، فأحببت ألا أنصرف حتى أرى ما رأيت.

وفي رواية أخرى: يا أسلم، أتدرى لم ربضت حذاءهم؟ قلت: لا يا أمير المؤمنين، قال: رأيتهم يبكون، فكرهت أن أذهب وأدعهم حتى أراهم يضحكون، فلما ضحكوا طابت نفسي.


إنه سمو في الإحساس بالأمانة، وارتقاء في الشعور بالمسئولية، وقد صاغ شاعر النيل حافظ إبراهيم قصة المرأة وأبنائها في أبيات رقيقة، فقال:


وَمَنْ رَآه أَمَامَ الْقِدْرِ مُنْبَطِحًا *** وَالنَّارُ تَأْخُذْ مِنْهَ وَهْـوَ يُـذْكِيـهَا
وَقَدْ تَخَلَّلَ فِي أَثْنَاءِ لِحْيَتِهِ *** مِنْهَا الدُّخَانُ وَفُـوهُ غَـابَ فِي فِيـهَا
رَأَى هُنَاكَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى *** حَالِ تَرُوعُ لَعَمْـرُ اللَّهِ رَائِـيـهَا
يَسْتَقْبِلُ النَّارَ خَوْفَ النَّارِ فِيِ غَدِهِ *** وَالْعَيْنُ مِنْ خَشْيَةٍ سَالَتْ مَآقِيهَا



أين حكام الشرق والغرب، بل الدنيا بأسرها ليشاهدوا حال الخليفة المسلم في العهد الأول؟

إنها عظة، ويالها من عظة!!

هكذا كان خلفاء المسلمين يعملون على مصالح الرعية، ويعرفون أنهم مسؤولون يوم القيامة عن الكبير والصغير، والغني والفقير، والرجال والنساء على حد سواء.
لقد ارتقى شعور الفاروق في الاهتمام برعيته إلى الدواب، حتى كان يقول: لو مات جمل في عملي ضياعًا على شط الفرات، لخشيت أن يسألني الله عنه.


رحمة عمر بن الخطاب بالمشركين:
شملت رحمة الفاروق المشركين، فها هو الفاروق في نصائحه لجنوده أثناء قتالهم لنشر دين الله يقول لهم: لا تقتلوا امرأة ولا صبيًّا، وأن تقتلوا من جرت عليه المواسي. ويحرص الفاروق كل الحرص على مبدأ احترام العهد، والوفاء بالوعد حرصًا شديدًا، فمن أمن أحدًا فلا يخفر ذمته أحد، بأي صيغة كان عهد الأمان. ومبادئ الفاروق في هذا الشأن واضحة جلية.

إذا قال الرجل للرجل: لا تخف فقد أمنه.
وإذا قال: مترس، فقد أمنه.
وإذا قال: لا تذهل، فقد أمنه.

فبأي لغة كان عهد الأمان استحق صاحبه العهد والأمان. إن رحمة عمر شملت الصغار والكبار، الرجال والنساء، الإنسان والحيوان.

ومن رحمة الفاروق عمر رضي الله عنه:
أنه كان يشترط في ولاته الرحمة والشفقة على الرعية، وكم مرة أمر قادته في الجهاد ألا يغرروا بالمسلمين ولا ينزلوهم منزل هلكة، وكتب عمر لرجل من بني أسلم كتابًا يستعمله به، فدخل الرجل على عمر وبعض أولاد عمر على حجر أبيهم يقبلهم، فقال الرجل: تفعل هذا يا أمير المؤمنين؟ فوالله ما قبلت ولدًا لي قط، فقال عمر: أنت والله بالناس أقل رحمة، لا تعمل لي عملًا، ورَدَّه عمر فلم يستعمله.



______________________
[1]- الشيخ محمد الغزالي: خلق المسلم.

[2]- البخاري: [3843].


vplm hgogdtm ulv fk hgo'hf vqd hggi uki





2013 - 2014 - 2015 - 2016



vplm hgogdtm ulv fk hgo'hf vqd hggi uki 2013 2014 2015

 





  رد مع اقتباس
الإعجاب / الشكر
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

رحمة الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه 2013 2014 2015


المواضيع المتشابهه للموضوع: رحمة الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه 2013 2014 2015
الموضوع
سلسلة صحابة الرسول (الصحابية حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما) 2013 2014 2015
سلسلة صحابة الرسول (الصحابي عبد الله بن عمر بن الخطاب ) 2013 2014 2015
فصل الخطاب في سيرة ابن الخطاب للصلابي (كتاب إلكتروني) 2013 2014 2015
حكاية عن ورع عمر بن الخطاب رضي الله عنه 2013 2014 2015


الساعة الآن 11:11 PM

الاتصال بنا - دريم كافيه - الأرشيف - إحصائيات الإعلانات - الأعلى

 



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By khloool

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

P.F.S. √ 1.1 BY: ! αʟαм ! © 2010

 

RSS - XML - HTML  - sitemap - sitemap2 - sitemap3 - خريطة المواضيع - خريطة الاقسام - nasserseo1 - nasserseo2

 

|
 

 
موقعكم تردد قناة اسماء بنات 2017 رمزيات صور رسائل