الربيع الغربي
- - - - - - -
www.dream-cafeh.net
- - - - - - -
ها قد صرنا في مرحلة الطاعةِ العمياءِ ، وتلبية كافة مخططات العصابة الصهيونية وحاميتها أميركا سواء عن قصد أو بدون.
ها نحن نسمعُ ، ونطيع لهم كما سمعنا وأطعنا لهؤلاء القوم عبدة الشياطين ، والديمقراطية العاهرة ، والفحش الذي كالهواء
والماء لديهم ، ديمقراطية السباب والشتم والحرية الفاضحة والانحلال الأسري والتفكك الاجتماعي ....إلخ. ها نحن مرة أخرى نقتل حكامنا وزعماءنا إرضاءً لرغبات أعدائنا .
جمال عبدالناصر مات مسمومًا
ياسر عرفات مات مسمومًا
محمد أنور السادات مات قتيلا
و من يقل أن صدام حسين برئٌ فهو ظالم له ولنفسه
ومن يقل أنَّ القذافي برئٌ فهو يحتال على الحقِّ
ومن يقل أنَّ زين العابدين برئٌ فهو لا يعرف شيئًا
ومن يقل أنَّ مبارك برئٌ فهو ينافق أو يداهن
ولكن من يقل أن قتلهم فيه تحقيق العدالة فهو قدأساء للعدالة وللحق وللأمة.
لأنَّ قتلهم فيه إرضاءٌ ، واسترضاءٌ لأعدائنا
فيه إهانة للأمة ، وتنكيس أعلامها وشموخها في وجه أعدائنا الذين صاروا ينظرون إلينا
نظرة الشماتةِ ويضحكون منَّا وعلينا ونحن نقتل زعماءنا ونقتل أنفسنا بأيدينا ، باسم الوهم الأميركي
الديمقراطي الواهي الذي هو منبرَ الشَّر لإثارة الفوضى والفتنة وتدمير الأمة عندما تغتال حكامها.
هل وصل الحال بنا إلى أن نصدر الأحكام بالإعدام والقتل على الزعماء وكأننا بتنا بين ليلةٍ وضحاها
على مشارف فلسطين ، أو أننا نعد الجيوش لفتح الأقصى ، وتحرير الأمة من الثقافة الغربية ، والهجمة العدائية
المتمثلة في طمس معالم ديننا وعاداتنا وتقاليدنا عندما استطابت الأمة تعليم اللغات الأجنبية وفتح المدارس الخاصة
باهظة التكاليف فسارعنا إلى إلحاق أبنائنا بها أملا في تعليم اللغات والتباهي (والبرستيج ) فهذا في كي ج 1 وآخر 2
وآخر تخرج من الجامعة الأمريكية وآخر من الليسية فرانسيه ووو وكانت النتيجة طمس الهوية ، وتغييب اللغة العربية
بل لم تعد من أساسيات التعلم في بعض المؤسسات التعليمة ، وهذه هي النتيجة جيل تابع للفكر العلماني
الأميركي بل منهم من يمتدح الديمقراطية الصهيونية ، النتيجة جيل الفيس بوك وتويتر وخلافه ، جيل قلق ومرتبك فكريا
خان الأمة عندما انقلب على حكامه بطريقة غريبة وغير طبيعية عندما وقع في أحضان الكلام المنمق ، وعملاء الغرب
وحلول الديمقراطية المستوردة التي لا ولن تتفق مع معتقداتنا وثوابتنا العربية ، ولكننا وكما الحال نلهث ونعدو خلف
أعدائنا خلفَ الحلو ، والمر ، ولو بقتل أنفسنا - وها همُ غرسوا الأعوان والعملاء والتمويل للقضاء على الإسلام
وعلى الأمة من جذورها .
إنني ضد القذافي وصدام الذي خان الخليج وضد مبارك الذي أفقر الشعب ولكن هل يصل بنا الحال إلى أن نفتخر
أمام أعدائنا أننا نقيم ديمقراطيتهم وها نحن نعدم زعماءنا إرضاءً ، واسترضاءً لهم.
أيُّ منطق يقول ذلك مع أنه لا يوجد منطق لعدم محاسبتهم ولكن ليس بإهانتهم وإهانة الأمة
كلُّ أنظمة العالم لا تخلو من الفساد الإداري والحكومي فهذه طبيعة بشرية حتَّى ممن يتشدقون بديمقراطيتهم الغربية
لديهم الفساد ولكنهم لا ينشرونه ومصر هي الدولة شبه الوحيدة التي تنشر السيئات علنا وجهرا وتستخدم القنوات التليفزيونية
لتشيويه سمعتها وهي تعتقد أنها تفعل الصواب ، فهل هذا يجوز لأكبر دولة عربية وريادية في المنطقة أن تفخر بأحوالها المتردية
المعيشية وأن تنشر صور الفقر والحارات .. إلخ . مع أن كل ذلك موجود في كبريات الدول الغنية
إنَّ الفسادَ موجود في كل مكان ولكن الحقد الأعمى يغتلي القلوب التي لا تعرف سوى الانتقام
ها قد وصلت الأمة إلى مرحلة التبعية الكاملة لسياسة الديمقراطية الغربية الصهيونية المفروضة
ولتضيع الأمة ويضيع شبابها بأسماء كثيرة. وباسم الربيع العربي الذي هو (الربيع الغربي)
ولقد كنتُ وما زلتُ من أشد المعارضين لدخول المنشأة الاستخباراتية الصهيونية الأمريكيو ( الفيس بوك وتويتر )
ولقد قمتُ ثائرا عندما علمتُ أن البعض افتتح لي صفة باسمي على الفيس بوك فطالبتُ بإلغائها .
اللهمَّ ثبت أمتنا على دينها وألهمها الصواب واهدها إلى رشدها ، وأعز ما بقى منها من زعماءٍ وحكام
لنتقي شماته الأعداء ، ونتقي مهانة الأمة ، وباعد بينها وبين العملاء الذين ظلوا قابعين بين ديار الأعداء ثم تم الزجَ
بهم ليكونوا الأذرع في تنفيذ مخططات ( الشرق الأوسط الجديد ) شرق الفوضى والتبعية والانكسار والدماء
رحمَ الله الأمة
hgvfdu hgyvfd hguvfd
|