رواية اغتراب روح وجسد
- - - - - - -
www.dream-cafeh.net
- - - - - - -
ورؤى مستقبلية ، تناثرت حولها كواكب ونجوما متلألئة
تستنشق الفرح عنوة عن مرارة الواقع
تغمض عيناها وتشعل البصيره
تمد يداها وتمشي بخطى موجوعه
تحاول ان تجس أي نبض للأمل في طريقها
علها تعود لحضن امها من جديد
علها تحضى بلذة النظر لهيبة اباها
علها تغفو بين احضانهم طفلة متعطشة لحنان مفقود
لكن ليس لهم في حياتها وجود
....................وتصرخ
بدا لها المكان موحشا ، تطلُّ من زواياه الأفاعي
وتزحفُ فيه الحشرات ، صرختْ بأعلى صوتها
أجابها أحد آخر الفلول المشيعة : " ابقِِ داخلا ،
الأفاعي التي بجوارك سمّها غير قاتل ،
حاولي التعايش معها ، إنْ خرجتِ واجهتك أفاع سُمّها أكثر فتكا ".
......................وتصرخ
تشفقُ عليها الشمس ، فتبزغُ مبكرة على غير عادتها ،
مصوّبة سهام نورها نحو قلبها، يتسلّلُ النورُ منْ خلال
فيقتحمُ الأمان قلبها ، تنهضُ وذراعاها تتقدماها
وضعت فيهما كامل قواها المُنهكة ،
وتهم بعناقه لكن نسمات الهواء طيرت خصلات شعرها المتناثره
فدخلت في عيناها / فسقطت من على صهوة جواد حلم بنفسجي
......................وتصرخ
أعوام مضتْ والمشهد ذاته يلاحقها ، في يقظتها و أحلامها ،
بذات التفاصيل والمشاعر ، طارِحاً أيضاً التساؤلات ذاتها ،
حاولت طرده من ذاكرتها لكنّه بقيَ متشبثاً بها .
مشهد سفكت فيه صديقة عمرها عهدها وميثاقها
وهمست لها صديقتها لا عليكِ " مجرد جثة قلب لا اكثر "
.......................وتصرخ
ومازال قدرها اكبر من الصمت
v,hdm hyjvhf v,p ,[s]
|