بدأت تلفني الحيرة..وتحاصرنى مشاعرى مزمجرة ومتوعده بثورة لم يشهد لها تاريخ العشاق!!! فمن عشقت أحرفها ....وأتحرق شوقا لقرائتُها تريد الإنسحاب من حياتى بقصاصة قدمتها ممهورة بتوقيع لم تجف منه الدموع فلماذا ياسيدتى تسطرين أحرف بقلم مداده دمعاً مسكوباً من عينيك؟ وما هذه الورقة المزّيلة بتوقيعك وعنوانها (إعتزالى عن الكتابه)؟ وكيف؟ ومن هو؟ من يجروء على قبول قصاصتك يا سيدتى!! كم من عاشق إهتدى بتوهج أحرفك وجعلتى قلبه منارة تشع بنور الحب فلماذا؟؟ ولماذا!! ؟ أليس قلمك من صبر عليك فى طفولتك وشب معك كاتم أسرارك!!!! أليس قلمك من علمك أبجديات الحرف لكلمة هى بلسم للجروح!!!! كلمة يخفق لها القلب طرباً ... وعزوبية... ونقاوة ... وحلاوة لمسمعها آهـ يا قلبى لقد كاد أن يتوقف من شدة خفقاته... فلم يقوى على حبك يا سيدتى فهو قنوع بعشق أحرفك التى فاضت من فوق خزائنه تدفقاً آآه من غضبك على قلمك أليس هو ماسح دمعتك وونيس غربتك؟؟ أليس هو سيد الكلمة الحاسمة حين يحار بك الدليل؟؟ أليس هو من علمك الصبر وتقلبات العاطفه حين تثور؟؟ آه من قسوتك عليه عندما تقولين أفكر كثيراً فى الإعتزال... يا سيدتى ترفقى وتمهلى بقلمك ولا تجعلى عاطفة كبريائك تسيطر عليك فأنتى تعلمين بأننى طفلٌ يتيماً ولحروفك عاشقاً ولقلبك محباً ولهواك متيماً همسة أوعدينى يا سيدتى بان تعودى لقلمك... لتسطرى ما تبقى من أحرف لبداية قصتى فما زالت القصة فى البدايه فلا تجعلى البدايه هى النهايه المخلص مرسال الشوق