قال خبراء فى مجال الطب النفسى ، إن الذين تشخص حالاتهم على أنهم مصابون بالاكتئاب، من المرجح أن يقدموا على ارتكاب الجرائم العنيفة كالسطو ومخالفات الاعتداء الجنسى والتعدى على الآخرين بواقع ثلاث مرات أكثر من غير المصابين به.
إلا أن العلماء أكدوا فى دراسة تستند إلى مناظرة حالات 47 ألف شخص، أنه فى الأغلب الأعم من حالات الاكتئاب يتعين عدم وصم المرضى إما بأنهم مجرمون وإما بانهم يجنحون للعنف ..وامراض انفصام الشخصية وذهان الهوس الاكتئابى وهى أيضا أقل كثيرا من إدمان الكحوليات أو المخدرات".
والاكتئاب واحد من أشيع صور المرض العقلى ويعانى منه 350 مليون شخص فى العالم ويتضمن العلاج عادة إما العلاج بالعقاقير وإما من خلال الطب النفسى أو كليهما.
أوضحت النتائج مدى أهمية التحدث مباشرة إلى مرضىالاكتئاب عن كيف يمكن أن تكون الأفكار العنيفة والمسلك العنيف جزءا من مرضهم. وقال للصحفيين "مما يبعث الارتياح لدى المرضى التحدث عما يعانون منه.
مرضى الاكتئاب يرتاحون عندما يعرفون أن هناك مخرجا وأن المرض قابل للعلاج
وعندما تركز البحث على عوامل أخرى مثل التاريخ السابق فى مجال العنف أو إيذاء النفس أو المرض الذهنى أو الضرر المادى -وهى أمور تزيد جميعها من العنف- وجدوا أن مخاطر أقل - لكنها كبيرة- تتعلق بالجريمة العنيفة بين مرضى الاكتئاب.
وأشار فاضل إلى أنه فى إطار التوجيهات العامة لدى الأطباء المعالجين للاكتئاب، يجرى التركيز بصورة ملموسة على ما إذا كان الشخص قد يعمد إلى إيذاء نفسه أو أن يحاول الانتحار، لكن لم ينصب الاهتمام بعد على العنف.