قيادة المرأة للسيارة من منظور عقلي 2013 2014 2015
- - - - - - -
www.dream-cafeh.net
- - - - - - -
قيادة المرأة للسيارة من منظور عقلي
حصريا على دريم كافيه
2013 - 2014 - 2015 - 2016
* لا يخفى عليكم ما يدور في الساحة من المطالبة بقيادة المرأة للسيارة، والتوعد بخروج مظاهرات تطالب بذلك. وإن مسألة قيادة المرأة للسيارة ليست وليدة اليوم، بل هي مطلب قديم منذ أكثر من ثلاثين سنة، وهم يحاولون جاهدين فرض ذلك على المجتمع. ولقد حكم فيها ولاة أمر البلاد من علماء وأمراء...
لا يخفى عليكم ما يدور في الساحة من المطالبة بقيادة المرأة للسيارة، والتوعد بخروج مظاهرات تطالب بذلك.
وإن مسألة قيادة المرأة للسيارة ليست وليدة اليوم، بل هي مطلب قديم منذ أكثر من ثلاثين سنة، وهم يحاولون جاهدين فرض ذلك على المجتمع.
ولقد حكم فيها ولاة أمر البلاد من علماء وأمراء بالمنع، وذلك لما تجر من فساد للمجتمع، وسداً لذرائع الشر التي ستفتح على المجتمع من خلال قيادة المرأة.
معاشر المسلمين: لن نتطرق لقيادة المرأة من منظور شرعي، فلقد تكلم فيها العلماء والخطباء والوعاظ بما يكفي ويشفي، ولكن سنتطرق لها من منظور عقلي اقتصادي، بعيداً عن الشرع؛ لأن الشرع قد حسم مادة الأمر، بالمنع والتحريم.
وقبل البدء في مناقشة القضية عقلياً، لابد من التمهيد بين يدي ذلك، فقيادة السيارة للنساء ليست مقصودة لذاتها، بل لما ستفتح على المجتمع من كوارث، وفساد اجتماعي، ولهذا لنعلم أن الذين يطالبون بقيادة المرأة هم أحد اثنين:
إما مغرر به، لم ينظر للقضية من جميع الاتجاهات.
وإما لبرالي، خبيث المقصد، يسعى لتغريب المجتمع، بمعنى أن يكون مجتمعنا مجتمعاً غربياً في سياسيته، ومظاهره وأفكاره، بل ومعتقده.
ولهذا لا بد أن نعرف أن المطالبة بقيادة المرأة للسيارة في المملكة العربية السعودية مدعومة دولياً، ومن نافذين في المجتمع، بهدف التغريب والإفساد من قوم شرقوا بالدين وبأهله، وضاقت صدورهم ذرعاً من تدين المجتمع السعودي، ومحافظته على مظاهره الاجتماعية الإسلامية، وترابطه الأسري.
أيها المؤمنون: من يطالب بقيادة المرأة هل يريد لها الخير أم الشر؟
إذا نظرنا إلى ما ستجره القيادة للمرأة من الويلات عرفنا بما لا شك فيه أنه يريد لها الشر والعناء والتعب؛ فمجرد قيادة المرأة للسيارة ستتكالب الأعمال على المرأة، وستتولى شؤون المنزل والأولاد فضلاً عن العمل.
فبقيادتها للسيارة يضاف إليها أعمالاً غير الأعمال التي كلفها الله بها، وقد كانت قبل القيادة محترمة، تعيش حياة الملوك، فوليها هو الذي يذهب بها لما شاءت، وهي تطلب ووليها ينفذ.
ولهذا إذا نظرنا إلى حال المرأة في الدول العربية التي تقود المرأة فيها للسيارة نجد أنها تعض أصابع الندم أن رضيت بقيادة السيارة؛ لأنها أصبحت كالعامل تخدم نفسها وبيتها وعملها، بل أصبحت تخدم زوجها وأصبح العقلاء فيهن يطالبن بالرجوع للمنزل؛ كما أراد الله.
أيها الناس: إن للمطالبين بقيادة المرأة للسيارة شُبهاً؛ فمن تلك الشبه، قولهم: إن قيادة المرأة للسيارة أفضل من ركوبها مع السائق، وهذه مغالطة ظاهرة لعدة أمور منها:
فمن تلك الشبه: أن بعض النساء ليس لديها ولي يخدمها، وهي التي تقوم بيتها أولادها، فلمن نتركهم لأصحاب الأجرة أم السائقين؟
والجواب: على هذه الشبهة أن يقال لهم: ألحالات قليلة يجر المجتمع على وجهه لقيادة السيارة، فلا يقول بهذا عاقل فضلا عمن يزعم أن هدفه الإصلاح؟
ومن شبههم: أن عدم قيادة المرأة للسيارة يدعوها للركوب مع السائق الأجنبي، ووجود السائق شر وخطر عظيم.
والجواب: أن قيادة المرأة للسيارة لن تجعل الزوجان يتنازلان عن السائق كما هو مشاهد في بلدان الخليج المجاورة.
ثم إن لقيادة المرأة تبعات وشرور ليست لركوبها مع السائق، فركوبها مع السائق بمحرم ليس فيه محذور اجتماعي ولا شرعي، بعكس قيادتها للسيارة، فقيادتها تتطلب أمور كثيرة؛ منها:
1- نزع الحجاب؛ لأن المرأة لن تستطيع قيادة السيارة بحجابها.
2- كما تتطلب إصدار رخصاً للقيادة، ومراكز للتدريب، فنساؤنا لا يعرفن القيادة، إلا من رضعت من ثدي الغرب.
3- كما يلزم تجنيد النساء للعمل في شعبة المرور، واختلاطهن برجال المرور.
4- وبناء مراكز وسجون خاصة بالنساء.
5- وبالتالي سيوجد عندنا جنديات للمرور، فقل لي بربك: هل ستلبس الجندية عباءة وغطاء على الوجه أم بدلة عسكرية؟.
إن هذه الأمور تكلف المجتمع مادياً وأخلاقياً الشيء الكثير نحن في غنىً عنه؛ فمن يطالب بقيادة المرأة لا ينظر إلا لمصلحة خاصة، أو شهوة عارمة، أو فساد خلقي، والله حسيبه.
أيها الغيورون: إن الدعوة لقيادة المرأة تعني زوال الولاية عن المرأة، فستعاني من بنتك التي ستقود السيارة كما تعاني من ابنك وأعظم.
فلنتنبه لما وراء الأكمة فالأمر خطير.
إن من يطالب بقيادة المرأة نظره قاصر جداً، فالجميع يشكو من الزحام الشديد في الشوارع، بل إن وزارة التربية والتعليم قدمت اليوم الدراسي خمس عشر دقيقة للتخفيف من الزحام، فيا سبحان الله كم ستبلغ الازدحامات في الشوارع بعد قيادة المرأة؟.
إن من حق المرأة أن تُصان، وأن تُخدم ويُحافظ عليها، والواجب على الناعقين بالمطالبة بقيادة المرأة أن يسعوا أولاً: بالمطالبة بإيجاد النقل العام الخاص بالنساء؛ كالقطار والمترو للنقل إلى الوزارات والجامعات، وأماكن العمل لتخفف الزحام بدلاً من المطالبة بقيادة المرأة التي ستزيد أزمة ازدحام الطرق أضعافاً مضاعفة.
فضلا عن تعرض المرأة للتحرش الجنسي والاعتداءات، والعلاقات المشبوهة، وعدم قرار المرأة في المنزل، وكثرة المتسكعات في الشارع بلا حاجة، كما هو حال شبابنا الآن.
معاشر المسلمين: إن قيادة المرأة للسيارة مسألة ثانوية لا تشكل للمرأة أمراً ضرورياً، بل لديها هموم وأحزان تحتاج من يطالب بها إن كانوا صادقين، فإننا لم نسمع من هؤلاء المطالبين بقيادة المرأة يوماً أنهم طالبوا بمستشفيات نسائية خاصة، وهي من أهم مطالب المرأة وأعظمها، بل لم نسمع من يطالب بأسواق نسائية خاصة تأخذ المرأة فيها حريتها في التبضع بدون مضايقات، بل لم نسمع من يطالب بتصحيح الوضع في التعليم الذي يسير عكس طريق النجاح، سواء للذكور أو الإناث، بل لم نسمع من يطالب بوظائف نسائية غير مختلطة تليق بالمرأة.
إن اهتماماتهم ومطالباتهم، هي: قيادة المرأة، كشف المرأة لوجهها، اختلاط المرأة بالرجل، وهلم جراً من المطالبات الشهوانية، التي تدعو أن تكون المرأة سلعة رخيصة في أيد الرجال.
أيها الأحبة: إن المطالبين بقيادة المرأة هم قلة لا تشكل نسبة في المجتمع، ومواقع التصويت على الانترنت شاهد بذلك، غير أنهم نافذون في مجلس الشورى، وأصحاب مناصب في الدولة، فلا تغتروا بمطالباتهم، ولا تكترثوا لمغالطاتهم، وليسعوا لإصلاح البلد من الفساد الإداري والمالي إن كانوا صادقين.
إن وضع المرأة في هذه الدولة المباركة مع ما فيه من القصور، تغبطنا عليه الدول الغربية قبل العربية، فلنحافظ عليه، ولنعض عليه بالنواجذ، فإن الله -جل وعلا- قد ضمن للمرأة وظيفتها التي لا يشاركها فيها أحد، ولا يصل إليها الدخلاء وأهل الشر؛ إنها وظيفة عظيمة تحفظ لها كرامتها، وتصون عفتها، إنها وظيفة إعداد الجيل، وتنشئة المجتمع، وقد حذرنا الله كذلك من خروجها من المنزل كما قال سبحانه: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى)[الأحزاب: 33].
أيها المؤمنون: إننا بهذه المناسبة نطالب ولاة أمرنا كما عهدناهم أن يأخذوا على أيدي السفهاء الذين يسعون لخرق السفينة، وإغراق المجتمع في الرذيلة.
ونطالب بصيانة المرأة، وذلك بتوفير المستشفيات الخاصة لهن، وكذلك الأسواق المغلقة النسائية، والوظائف المنزلية، ومنع الوظائف المختلطة التي أصبحت سبيلاً لهتك أعراض النساء.
كما نطالب بالنقل العام الذي يخصص فيه قسم خاص للنساء، وغيرها من الأمور التي تهم المرأة وتحافظ عليها.
عباد الله: لا يزال الخير في المجتمع، فالجميع يرفض تلك الدعاوى التغريبية لخروج المرأة، وقيادتها للسيارة، ونزعها للحجاب، واختلاطها بالرجال، فليعلم اللبراليون والرافضة وأذنابهم أننا مجتمع محافظ، لا نرضى بدعاويهم، مهما زخرفوها.
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات
اللهم استر على نساء المسلمين، ومن دعاة التغريب، يارب العالمين.
rdh]m hglvHm ggsdhvm lk lk/,v urgd
2013 - 2014 - 2015 - 2016
rdh]m hglvHm ggsdhvm lk lk/,v urgd 2013 2014 2015
|
12-03-2014, 09:16 AM
شكر
اعجاب
العرض الشجري