السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الوضع الراهن الذي تشهده أمتنا ككل (إلا من رحم الله) يذكرنا بوضع الأمة في فترة من الفترات حينما انشغل بعض المسلمين عن عدوهم الأصلي من الفرنجة أو التتار وراح يقاتل بعضهم بعضهم بعضا ويستعين بعضهم بعدوه من الفرنجة على أخيه المسلم.
حتى انكشفت هذه الغمة وأزيح الفرنجة والتتار بفضل الله واتحد المسلمون من جديد.
ونحن اليوم تقوم وسائل الإعلام اليونانية مثلا بحملة تشويه للإسلام وللجالية المسلمة بزعم أن هذه الجالية محضن للإرهاب ويتم تصوير المنتقبة على أنها مثال لهذا العالم المجهول الذي يمكن التفاؤل أو التعاطف معه,
وتقوم مجلة فرنسية بعرض رسم جديد بهدف الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم ,
والنمسا يتقدم وزير لها بمشروع قانون يمنع المؤسسة الإسلامية
الرسمية هناك من تلقي تبرعات المسلمين بالخارج للقيام بالأنشطة الدعوية المختلفة ,
في حين تسمح بذلك لغيرهم
كاليهود مثلا .
ومن المسملين قوم ناموا عن هذا كله بل وعن ما يقرب من 200 ألف قتيل سوري ومليون ونصف او أزيد من القتلى في العراق في غضون سنوات قليلة وآلاف القتلى في ليبيا وراح يحاكم المقتول ويشنع به ويصنفه و و و .
فكأنه رضي من عدوه أن يضيق على إخوته من المسلمين ويمنعهم من أبسط حقوقهم بل وربما سلبهم حياتهم نفسها فقط لأنه صدقهم عندما قالوا له إن كل من تمسك بدينه من المسلمين الذين هم في الأصل
إخوته لأنه
مسلم مثلهم .
طيب كيف نصدق مسلما أو مسلمة يقول بلسانه تسقط أمريكا وإسرائيل ومن معهما في حين أن لسانه وقلمه وربما ماله وربما ما هو أكثر صاركل هذا سكاكين يذبح بها أخاه وأخته من المسلمين ؟
فمثل هذا الذي نام عن كل هذا علينا أن ننصحه ونحرص على تبصيره بالصواب فإن بقي على حاله ولم تكتب له الهداية فلا
توقظوه ما دام في الأمة أمل وقوة,
فمثل هذا لا يفيق إلا بعد خراب ملطة .
لكن الفرق أن الأمة لن تموت بإذن الله , وبالتالي فأمثال هؤلاء ممن لم تكتب لهم الهداية لن يفيق في الدنيا وحين يلقى ربه سيرى الحقيقة ويعلم الحق