السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسرتي الكريمة
هناك بعض الناس ظن أن
الختان ليس من شرع الله لأن
الحديث التالي ضعيف
"
الختان سنة للرجال، مكرمة للنساء ".
قال الألباني عن
الحديث أنه ضعيف.
لكن العكس هو الصحيح
بمعنى أن
الختان من شرع الله رغم أن
الحديث ضعيف
هذا لأن هناك أدلة أخرى تبين أن
الختان من الدين . غاية ما هنالك أن العلماء اتفقوا فيما بينهم على وجوب ختان الذكور أما الإناث فقد اختلفوا فيه فمنهم من قال أنه سنة ومنهم من قال بأنه فرض.
إذن فالأصل الثابت الآن أن
الختان من الدين
والخلاف فقط حول هل ختان الإناث سنة أم واجب مثل الرجال ؟
هنا يحسن بنا قراءة رأي أحد الذين يقولون بأنه سنة وقول لأحد من يقولون أنه فرض.
أما نموذج القائلين بأنه سنة فرزقني الله فتوى للشبكة الإسلامية ونصها ::
رقم الفتوى 4487 التفصيل في حكم
الختان للذكور والإناث
تاريخ الفتوى : 17 محرم 1422
السؤال
أريد فتوى مفصلة في موضوع ختان البنات. وجزاكم الله خيرا
الفتوى
الحمد لله والصلاة على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فقد قال صلى الله عليه وسلم: « الْفِطْرَةُ خَمْسٌ - أَوْ خَمْسٌ مِنَ الْفِطْرَةِ - الْخِتَانُ وَالاِسْتِحْدَادُ وَتَقْلِيمُ الأَظْفَارِ وَنَتْفُ الإِبْطِ وَقَصُّ الشَّارِبِ ».
والفطرة في
الحديث فسرها أكثر العلماء بالسنة، قال النووي رحمه الله: تفسير الفطرة هنا بالسنة هو الصواب. والسنة هنا هي الطريقة المتبعة، وقد اختتن إبراهيم عليه السلام وهو ابن ثمانين سنة كما ثبت ذلك في حديث متفق عليه، وقال تعالى: ( ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين). [النحل:123]. وقد اختلف الأئمة رحمهم الله في حكمه بعد
اتفاقهم على مشروعيته.
فقال الشعبي وربيعة والأوزاعي ويحيى بن سعيد ومالك والشافعي وأحمد هو واجب، وشدد فيه مالك حتى قال من لم يختتن لم تجز إمامته ولم تقبل شهادته. ونقل كثير من الفقهاء عن مالك أنه سنة، حتى قال القاضي عياض: الاختتان عند مالك وعامة العلماء سنة، ولكن السنة عندهم يأثم تاركها فهم يطلقونها على مرتبة بين الفرض والندب.
وقال أبو حنيفة والحسن: لا يجب بل هو سنة، ففي شرح المختار للموصلي قال: إن
الختان سنة للرجال وهو من الفطرة، وللنساء مكرمة فلو اجتمع أهل مصر (بلد) على ترك
الختان قاتلهم الإمام لأنه من شعائر الإسلام وخصائصه. أهـ
وقال ابن قدامة رحمه الله عنه في (المغني): إن
الختان واجب على الرجال ومكرمة في حق النساء وليس بواجب عليهن. وفي رواية أخرى عنه - أي أحمد- أنه واجب على الرجال والنساء. - والختان لو لم يكن واجباً في حق الرجال لما جاز كشف العورة للكبير ليقوم به، ولما اختتن إبراهيم عليه السلام وهو ابن ثمانين سنة، وقد استدل الفقهاء على ختان النساء بحديث أم عطية رضي الله عنها قالت: إن امرأة كانت تختن بالمدينة فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تنهكي فإن ذلك أحظى للمرأة وأحب إلى البعل" رواه أبو داود.
وجاء ذلك مفصلا في رواية أخرى تقول: إنه عندما هاجر النساء كان فيهن أم حبيبة، وقد عرفت بختان الجواري فلما زارها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها يا أم حبيبة هل الذي كان في يدك هو في يدك اليوم؟ فقالت نعم يا رسول الله إلا أن يكون حراماً فتنهانا عنه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بل هو حلال" وقال صلى الله عليه وسلم: " يا نساء الأنصار اختفضن (اختتن) ولا تنهكن أي لا تبالغن في الخفاض" رواه البيهقي في شعب الإيمان(ابن بطوطة: لست أدري الرواية منقولة بالنص أم بالمعنى وهذا لقصور علمي) وجاء التعليل لهذا بأنه أحظى للزوج وأنضر للوجه وهو لضبط ميزان الحس الجنسي عند الفتاة. ويجب التنبه إلى أن الأحاديث الدالة على الأمر بختان النساء ومنها ماقدمناه مختلف في تصحيحها، ولكن ذلك لايعني نفي استحبابه فهو داخل في
الختان وقد ثبت في
الحديث الصحيح أنه من الفطرة، وما رواه مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ومس
الختان الختان فقد وجب الغسل) فيه دليل على أن النساء كن يختتن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفائدة
الختان للرجال معلومة إذ هو عند الرجال إزالة الجلدة التي تغطي الحشفة حتى تنكشف الحشفة كلها ولهذا فوائد صحية عظيمة ويكفي أنه اتباع لأمر النبي صلى الله عليه واتباع لسنة إبراهيم عليه السلام.
ومن ذهب من الأطباء إلى منع الناس منه بدعوى أن له ضرراً
فلا يلتفت إلى قوله لأن قوله مصادم لأمر النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.
والله تعالى أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه.
أما نموذج القائلين بأن ختان الإناث فرض مثل الرجال
لعدم وجود دليل على التفرقة في الحكم بين الرجال والنساء
فرزقني الله بمقطع للشيخ أبي إسحاق الحويني ,
في النهاية فقد تبين أن العلماء متفقين أن الختان مشروع وأن الاختلاف بينهم حول حكم ختان الإناث هل هو سنة أم فرض
والله أعلم.
انشر لغيرك