السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأسعد الله أوقاتكم بكل الخيرجلست في مكتبي واتكأت بمرفقي الأيسر على الطاولة وأسندت خدي على قبضة يسراي ومسكت الماوس بيميني وأخذت اتجول في مواضيع قسم النقاش والحوار ناظراً كيف تدور الحوارات والنقاشات في المواضيع الحساسه وقرأت الردود في الموضوع المتعلق بالدكتور عدنان إبراهيم وكيف كان الحوار والاستشهاد والتعالي بالمفردات وكلاً يعتقد أنه مجانب الصواب في قوله .وأخيراً قررت كتابه هذا الموضوع الذي اتمنى أن لا ينظر إليه أحدكم على إنه موعظة إداريه بل اعتبروه تبصير ومنظار من زاويه اخرى لفكركم وطريقه تحليلكم واتخاذكم القرارات النقاشيه .ليس من عادتي كتابة المواضيع المطولة لأني بطبيعه الحال لا أحب أن أقرأ المواضيع الطويله , لكن اظن أنني استرسلت بالكتابه ..المهم ..هناك صنفين شاهدت العديد من الاعضاء يميلون لأحدهما ام كلاهما في آن واحد ..النمط الأول :قال تعالى : (( ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون ))هذا يا اخواني ماكان من البعض حقيقة , يسمع ولا يسمع ..لماذا ؟لأنه يرى أنه الحق المطلق وأنه امتلك الحقيقه الصائبه , لذا ماجدوى الإستماع للغير ؟تراه يقرأ السطر تلو السطر ليبحث عن كلام يهاجمه لا للبحث عن الحقيقهتجده لا يبحث عن جديد يوسع به مداركه ويتبصر على جوانب جديده للموضوعفهو قد امتلك الحقيقه ولا يلزمه ذلك , فلا يحتاج لأن يرى أي جديد لأنه مهما كان سيكون فهو خطأربنا لم يمنحنا نعمه التفكّر والتفكير لننغلق على افكارنا ومعتقداتنا التي تجرّعناها من مدارسنا وكتبنا ومشائخنا فقط ..فهذه الثقافه الفكريه هي الثقافه المسممه التي استقيناها والتي تتطلب منا ان نكون متبعين كالروبوت نمشي كما تم برمجه أفكارنا داحرين اي شيء يخالفنا دون محاوله النظر له بتبصّر وتفكّر , بل ننظر للطرف الثاني كالعدو الذي يجب ان ابارزه بأفكاري حتى اهزمه في الوقت الذي هو يفعل ذلك فلا نصل لحق بل ويتمادى المحاورون حتى يتحول الهجوم الفكري لهجوم شخصي ..قال فريدريك نيتشه حكه عجبتني :" بمجرد أن تشعر بأنك ضدي سوف تتوقف عن فهم موقفي "وهذا هو السائد هنا للأسف--------------------------------------------------النمط الثاني :هو الجراءه على الله وادعاء بعض صلاحياته , حيث ترى هؤلاء يقضون بين الناس ( هذا في النار , هذا كافر , هذا زنديق , هذا ملعون ومطرود من رحمة الله وهذا مأواه جهنّم وبئس المصير و ... إلخ )هذه جناية عظيمة لا يدرك أبعادها من يقرأ سوره الفاتحه في كل ركعه ويقرأ تعريف الله لنفسه لنا قائلاً جل جلاله : (( الرحمن الرحيم ))فهؤلاء بجرأتهم يخفضون من صوره الله جل جلاله ويخفضون من عظيم رحمته ويقضون بدلا عنه بكل قسوه على الآخرين الذين شذ رأيهم عن الرأي الذي يعتقدوه .. ويصلون قراراتهم لله ومحجمين والعياذ بالله من صوره الرحمه المغفره التي تتجلـّـى بها عظمة الله ..يا أخي ويا أختي عندما نقول أن الله هو الرحمن الرحيم عندها مهما بلغ خيالك وشطحت بأفكارك فلن تدرك 1% من حقيقه عظيم رحمة الله التي وسعت كل شيءمن أنا ومن أنت ومن أنتي كي تتألـّى على الله في رحمته ونقذف هذا في النار وهذا نكفره ونرسم له الخطوات لجهنم التي لا يفصلها عنه سوى موته ... يا مسلم حسبك أن تتبع المشائخ وانت مغمض العين وساد لأذنيك مهما بلغوا من العلم والمكانه المجتمعيه والصيت الإعلامي ..ففي النهايه كل نفس على نفسها بصيره , مالك وعباد الله يارجل دع الخلق للخالق هو من يحدد مآل كل شخص ..حقا كم كان يؤلمني عندما كنت احضر حلقات العلم للمشائخ عندما أسمع الشيخ يقول على رجل شذ عن المذهب بأفكاره واعتقاداته إنه خالد مخلد في نار جهنـّم , أجلس مع نفسي واقول هل الرحمن الرحيم بهذه القسوة التي يتم تلقيني إياهاأقسم بالله أن أغلب مشائخ المسلمين ممن يظنون أنهم كلمة الله في أرضه , ما قدروا الله حق قدره ..--------------------------------------------------لا تكونوا عبيد لأفكار غيركم تبصمون على العمل بها وحتى وإن لم تتيقنها انفسكم , كجلساء السلطان ( سمعنا وأطعنا )ياعزيزي لا تتعنّت للآراء التي استقيتها طول حياتك سواء كنت من سكان السعوديه او مصر او المغرب او سوريا أو ... إلخلا تعتقد بأن ما تم تلقينك اياه هو الحق المطلق , ياعزيزي افتح عقلك استنبط اسمع اسأل كيف لما ولماذافلآخذ لكم مثال , عندما سأل أحد المشائخ المشهورين في السعودية عن كشف المرأه لوجهها بلبسها الحجاب فقال انه حراماذا جميع السوريات واللبنانيات والفلسطينيات واغلب المصريات والأمريكيات والفرنسيات المسلمات والاستراليات ممن يرتدين الحجاب هن سافرات مرتكبات لحرمه من محرمات الرب !!أنا شخصيا لم اقتنع بهذا ولا يدخل عقلي ؟!رغم أن عائلتي وأهلي ممن يلبسون النقاب ولكن ليس تقيد بالشرع بل لخصوصية المجتمع وعاداته ..والأمثال كثير , فلو انغلقنا ولم نسمع قبل أن نتحدث ونحاول الإستماع والإنصات بالقلب والعقل قبل الأذن لما اختلفنا وتشاققنا وتباغضنا في أي نقاش ..--------------------------------------------------سأستعين بأخي وصديقي أعذب ميسان ليضع أسئله النقاشتحياتي للجميع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكم بكل الخير
جلست في مكتبي واتكأت بمرفقي الأيسر على الطاولة وأسندت خدي على قبضة يسراي ومسكت الماوس بيميني وأخذت اتجول في مواضيع قسم النقاش والحوار ناظراً كيف تدور الحوارات والنقاشات في المواضيع الحساسه وقرأت الردود في الموضوع المتعلق بالدكتور عدنان إبراهيم وكيف كان الحوار والاستشهاد والتعالي بالمفردات وكلاً يعتقد أنه مجانب الصواب في قوله .
وأخيراً قررت كتابه هذا الموضوع الذي اتمنى أن لا ينظر إليه أحدكم على إنه موعظة إداريه بل اعتبروه تبصير ومنظار من زاويه اخرى لفكركم وطريقه تحليلكم واتخاذكم القرارات النقاشيه .
ليس من عادتي كتابة المواضيع المطولة لأني بطبيعه الحال لا أحب أن أقرأ المواضيع الطويله , لكن اظن أنني استرسلت بالكتابه ..
المهم ..
هناك صنفين شاهدت العديد من الاعضاء يميلون لأحدهما ام كلاهما في آن واحد ..
النمط الأول :
قال تعالى : (( ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون ))
هذا يا اخواني ماكان من البعض حقيقة , يسمع ولا يسمع ..
لماذا ؟
لأنه يرى أنه الحق المطلق وأنه امتلك الحقيقه الصائبه , لذا ماجدوى الإستماع للغير ؟
تراه يقرأ السطر تلو السطر ليبحث عن كلام يهاجمه لا للبحث عن الحقيقه
تجده لا يبحث عن جديد يوسع به مداركه ويتبصر على جوانب جديده للموضوع
فهو قد امتلك الحقيقه ولا يلزمه ذلك , فلا يحتاج لأن يرى أي جديد لأنه مهما كان سيكون فهو خطأ
ربنا لم يمنحنا نعمه التفكّر والتفكير لننغلق على افكارنا ومعتقداتنا التي تجرّعناها من مدارسنا وكتبنا ومشائخنا فقط ..
فهذه الثقافه الفكريه هي الثقافه المسممه التي استقيناها والتي تتطلب منا ان نكون متبعين كالروبوت نمشي كما تم برمجه أفكارنا داحرين اي شيء يخالفنا دون محاوله النظر له بتبصّر وتفكّر , بل ننظر للطرف الثاني كالعدو الذي يجب ان ابارزه بأفكاري حتى اهزمه في الوقت الذي هو يفعل ذلك فلا نصل لحق بل ويتمادى المحاورون حتى يتحول الهجوم الفكري لهجوم شخصي ..
قال فريدريك نيتشه حكه عجبتني :
" بمجرد أن تشعر بأنك ضدي سوف تتوقف عن فهم موقفي "
هو الجراءه على الله وادعاء بعض صلاحياته , حيث ترى هؤلاء يقضون بين الناس ( هذا في النار , هذا كافر , هذا زنديق , هذا ملعون ومطرود من رحمة الله وهذا مأواه جهنّم وبئس المصير و ... إلخ )
هذه جناية عظيمة لا يدرك أبعادها من يقرأ سوره الفاتحه في كل ركعه ويقرأ تعريف الله لنفسه لنا قائلاً جل جلاله : (( الرحمن الرحيم ))
فهؤلاء بجرأتهم يخفضون من صوره الله جل جلاله ويخفضون من عظيم رحمته ويقضون بدلا عنه بكل قسوه على الآخرين الذين شذ رأيهم عن الرأي الذي يعتقدوه .. ويصلون قراراتهم لله ومحجمين والعياذ بالله من صوره الرحمه المغفره التي تتجلـّـى بها عظمة الله ..
يا أخي ويا أختي عندما نقول أن الله هو الرحمن الرحيم عندها مهما بلغ خيالك وشطحت بأفكارك فلن تدرك 1% من حقيقه عظيم رحمة الله التي وسعت كل شيء
من أنا ومن أنت ومن أنتي كي تتألـّى على الله في رحمته ونقذف هذا في النار وهذا نكفره ونرسم له الخطوات لجهنم التي لا يفصلها عنه سوى موته ... يا مسلم حسبك أن تتبع المشائخ وانت مغمض العين وساد لأذنيك مهما بلغوا من العلم والمكانه المجتمعيه والصيت الإعلامي ..
ففي النهايه كل نفس على نفسها بصيره , مالك وعباد الله يارجل دع الخلق للخالق هو من يحدد مآل كل شخص ..
حقا كم كان يؤلمني عندما كنت احضر حلقات العلم للمشائخ عندما أسمع الشيخ يقول على رجل شذ عن المذهب بأفكاره واعتقاداته إنه خالد مخلد في نار جهنـّم , أجلس مع نفسي واقول هل الرحمن الرحيم بهذه القسوة التي يتم تلقيني إياها
أقسم بالله أن أغلب مشائخ المسلمين ممن يظنون أنهم كلمة الله في أرضه , ما قدروا الله حق قدره ..