تمضــي الحـياة ُ بــنا كحُلم ٍ تائهٍ عــبر السنين
ونظلّ ُ نركــضُ خـلفَ أطيافِ الغرام ِ ملاحقين
ما قد بنينا في ليـالي العـــشق ِ يهدمه ُ الجــفا
والحـبّ ُ يذبُلُ مثـلَ وردٍ فــي قـلوبِ العـاشقـين
أوّاه مــن حُــزن ٍ عــزفـــنا لـحــنهُ بشــعورنا
أوّاه مـن دمــع ٍ تحــدّرَ مــن جبـال ِ المقــلتين
أوّاه مــن هــم ٍ تفــجّر فــي الفـــؤادِ مــــرارة ً
أوّاه مــن فـرح ٍ مضــى أوّاه مــن ليل ٍ حزين
من بــعدِ أن كُنـّــا نذيــبُ الحُــبّ في أرواحنا
ضَحِـكت بنا وتمـايلت طربا ً نفوسُ الشامتين
أوَ ما تـرينَ حبيــبتي أنّ الجُــهودَ تظــافــرت
بسخاءِ من قلبي ومن ثغري ومن كلتا اليدين
أوَ ما ترينَ بأنني أشقيتُ روحيَ فــي الـهوى
لأراكِ في ثوبِ الرضى والعــزّ ِ دوما ً ترفلين
أوَ ما ترينَ بأنــني أقضــي اللـّــياليَ ســاهرا ً
وأصوغ أبياتاً- بها- منها - لها - يندى الجبين
أوَ ما تــرينَ حبيبــتي أو بالأصــحّ ِ مصيــبتي
أنـّي تجــرعتُ الــعذابَ لتسعــدينَ وتضـحكين
حاولــتُ أن أُرضــي غُرورَكِ وأستمتّ ُ بقـوةٍ
حاولــتُ أن أحـياكِ حُــبّا ً خــالدا ً لو تذكــرين
حاولــتُ بل ناضلتُ أن أبــقى وأنتِ صــددتني
ورددتــني ورجعتُ مخذولا ً معـي خُفي حُـنين
أوَ بــعدَ هــذا تنــكرينَ الحــبّ َ مـــن أطــرافهِ
وكأنــنا قلــبان ما عـــرفا معا ً طــعمَ الحــنين
تبّــا ً
لقلــبك كيـــفَ هــانَ عــليهِ حُبا ً صـادقا ً
تبّــا ً لـهُ مـن عابـثٍ بمشــاعري كم يســتهين
تبّــا ً لـهُ كــيفَ إستبــاحَ الغــدرَ وانتـقـصَ الـوفا
تبّــا ً لـهُ سُحـقــا ً لـهُ بُؤسا ً لـهُ قــلبٌ مشـــين
سأغيبُ محضَ إرادتي حفظا ً لبـعض ِ كرامتي
فلقـد سئمتُ من العــذابِ وعِفــتُ أنواع الأنين
سأغــيبُ ثمَّ أغــيبُ ثمَّ أغــيبُ لســتُ بآســـف ٍ
وستندمينَ وتندبــينَ الحظ َّ لو مــن بعــد حين.