قبلات قاسية من الحزن ..
وصدمات الفقد تغتال الروح ..
إحساس مفقود منذ زمن بعيد ..
وتراتيل من الوله والمزن في لوحة من الحنين ..
إحساس متجرد لحنان أصبح بعيداً ..
ومشاعر تحترق في إستحياء بعيدة عن الأنظار ..
وقلب يتهالك يوماً بعد يوم ..
من قسوة مرارة الفقد ..
وإعوجاج طرق السعادة إلى عناوين النسيان ..
يا الله ..
كم من قلب يتألم أمام صدمات الحنين ..
فيلوذ إلى الصمت ..
لأن ذكريات الصدق تلتحف وشاح الأسى ..
مؤلمة أنتي وأكثر يا سنوات الدموع ..
ومتعب أنت وأكثر أيها القلب المفجوع ..
ماذا بي أتصنع الإبتسامة وأسافر مع الكلمات ..
وأنقش على جدران الأمل تواقيع الوجود ..
ومافي داخل ذاتي ماهي إلا أكوام من أحزان متلبدة ..
تمر أيامي مثل صفحات أحزاني ..
تطويني ولا أطويها ..
وتتحكم في دموعي بدون إستئذان ..
لتقتلع لحظاتي مني وترسم أمواج الذكرى ..
على تلك الروح التي تهدهدني بقطرات الحنين ..
أشواق وذكريات ..
صور و عبرات ..
أمواج وأيام ..
حنين ودموع ..
وقلب من البعد مفجوع ..
ومن لقاء صاحب الذكرى ممنوع ..
ومن دموع تحكي قسوة الصدق في القلب ..
أبي ..
هو ذاك البعيد والمنطوي هناك ..
خلف أستار الحياة ..
أبي ..
نقطة ضعفي ..
وملاذ ذكرياتي ..
وأنين صمتي ..
وكنز الحنين فيني ..
في قلبي له ألف ذكرى ..
وفي روحي له ألف تذكار من الغياب ..
ربــــآآآآآآآآآه ..
ما أقساكِ يا تذاكر الرحيل ..
وما أجفاك على ذاك النبيل ..
أين أرحل ..
وإلى أين أسافر ..
أو أرتحل وأهاجر ..
فمصدر الحنين هو قلبي ..
وعنوان الحنين أصبح من قوافل الراحلين ..
ليت دموعي تعيد لي تلك اللحظات ..
وليت وجعي ينفض غبار الذكريات ..
ولكنه إحساس الفقد ..
ومشاعر تئن من لوعة الفراق ..
وأقسى لحظاتي ..
وأشد ثواني حياتي ..
حينما يزوني في منامي ..
ولا أجده في واقعي ..
فأبحث عنه في أفكاري ..
فأجده ساكن في قلبي لا يغادره حتى مماتي ..
فما أقسى لحظات الأمل المسجون في داخل حلم ..
وما أقسى خلجات القلب حينما تتوقف سعادة القلب ..
لله درك أيها الحنين ما أوفاك ..
ولله درك أيها الرحيل ما أقساك ..
أغادر كل لحظاتي لأبحث عن قلمي ..
فأستوطن كلماتي ..
فأرسم لغات الإحتضار ..
ولن يفهمها سواي ..
وهذا أنا أشعل مصابيح العزاء ..
وأرسم دموعي بريشة أحزاني ..
في صفحاتي ومجلدات أيامي ..
فما أنا إلا أميرة ..
عجز النسيان أن يروّضها ..
فروضت النسيان بقيمة الوفاء ..
وتذاكر الصدق ..
في محراب الدموع ..
وقبلة الحنين ..
دموعي لازالت ترافقني ..
وهي أصدق عناوين الوفاء فيني ..
لن تتوقف تلك الدموع ..
مادام في القلب ذاك الحنين ..
و المتدفق من شلالات الروح ..
نعم نلك هي روحي ..
وذاك هو سر الحنين فيني ..
وهذه هي أحرف إحتضاري ..
وروعة حضارتي ..
فهل لازلت أيها الإحتضار تملكني ..
أم أن حضارتي هي من تملكك ..
إحتضاري يملك ضعفي ..
وحضارتي تملك كبريائي ..
وبتوقيع شموخ لا يعرفه سواي ..
برغم ألم الفقد ..
وحنين الذكرى ..
وصداقة الدموع ..
ستبقى ذاكرك يا أبي مني وفيني ولي فقط ..
أرويها بدموعي ..
وأسقيها بوفائي ..
وأحمميها بشوقي إليك وإشتياقي ..
~ أبي ~
كم أفتقد قولها بلساني ..
وكم أقولها بيني وبين ذاتي ..
لا يسمعها سوى قلبي وروحي وفؤادي ..
فأنطوي إلى أوراقي ..
لأرسم رثائك بأحرفي وكلماتي ..
وليت كلماتي توفيك ..
أو تعبر عمافيني كي تحتويني ..
لم يعد لي في مملكتي سوى أوراقي ..
وأحرفي وباقات من كلماتي ..
وكم من دمعة نزلت من عيناي ..
ولامست كلمة أبي التي كنت أكتبها ..
عذب أنت أيها الوفاء ..
وقاسي أنت أيها الرحيل ..
وفارغ أنت يا قلبي ..
من عزاء الأوفياء ..
فما أقسى أن تتألم بصمت ..
وترسم أحرفك بكل حزن ..
وتنقش كلماتك في وله وأشواق بلا رصيد ..
لأنك تعلم أنك تكتب إلى روح صامتة ..
أصبحت من من قوافل الراحلين ..
فكم من ورقة مزقتها ..
وكم من ورقة إحتفظت بها ..
وكم من ورقة بللتها دموعي ..
وكم من حزن يزورني ولا يغادرني ..