*************************************
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذوي الإعاقة والسعي لنيل حقوقهم المشروعة
بعد عامين في المستشفى إثر حادثة سير، خرج وعاد لمسقط رأسه، ولم يكن للشاب أحمد على الكرسي المتحرك سوى التفكير
في كيفية اخذ حقه والعيش بكرامة بعدما مكث في البيت لأشهر وجال في المدينة ورأى الجمعية الخاصة بذوي الإعاقة مغلقة
ولا أحد فيها من وقت طويل، وأن كل ذوي الإعاقة ماكثين في البيوت لا خروج ولا من يعتني بهم من حيث الرعاية
ولا وجود حتى لكراسي متحركة كي يمارسوا حياتهم اليومية كباقي أفراد المجتمع، وجل حقوقهم مهضومة
دون تدخل من أحد لأنهم إستسلموا للأمر الواقع وحتى المنحة منهم من يأخذها ومنهم لا يبالي بها
لأنه يعرف أن المشوار لنيلها طويل جدا لعدم توفير الإمكانيات للتنقل والفحص عند الخاص والسعي لاستخراج الوثائق.
فقام أحمد بإقناع من لهم كراسي متحركة بالإعتصام معه أمام مقر الدائرة وأتى بزميل له صحفي وتابع الأمر لحلقات
وكان متمكنا في سرد القضية وبعد أربع أسابيع من الإعتصام يومياً أيام العمل من الصباح للمساء أمام مقر الدائرة،
ومتابعة القارئ للظروف التي يمرون بها في الإعتصام امام المقر، تحركت السلطات المعنية وأتى الوالي للمقر
وجلس معهم ولبى طلباتهم التي هي مشروعة لكنها كانت مهضومة، ونشر الخبر في الصحف، وتم فتح المقر للجمعية
وتسوية منح كل ذوي الإعاقة في ظرف قياسي وتم تسليمهم كراسي متحركة جديدة ووضع ممرات لمكتبة البلدية
ودار الشباب وآخر لمصلحة الضمان الإجتماعي لتسهيل لهم قضاء حاجاتهم والترفيه عن نفسهم.
وتغير حالهم من الأسوء للحسن المقبول، وهذا مثال حيٌ على ذوي الإعاقة إتباعه ولو حتى من اهلهم للسعي
والحركة لنيل حقوقهم وعدم التثاقل والإستسلام لللأمر الواقع.
الأسئلة النقاشية
1- ما رايك في ما قام به أحمد؟
2- لما نجد الحقوق دائما مهضومة لذوي الإعاقة في المناطق الريفية؟
3- مالحل لتحقيق حياة كريمة لذوي الإعاقة حيثما وجدوا؟
4- لما الحقوق المهضومة دوما لا تنال إلا بالضغط واللجوء للإعتصام لتحقيقها؟
5- مساحة حرة لأقلامكم المبدعة
سنكون في انتظار ردودكم ومشاركاتكم