في القنفذة: قرى أضواؤها علب زيت الفرامل ومنازلها أخشابٌ وأعلاف 2013 2014 2015
- - - - - - -
www.dream-cafeh.net
- - - - - - -
في القنفذة: قرى أضواؤها علب زيت الفرامل ومنازلها أخشابٌ وأعلاف
حصريا على دريم كافيه
2013 - 2014 - 2015 - 2016
*صورة: http://cdn.sabq.org/files/news-image/294758.png?534342 قرى البنان بالشعيرة والخريص والعبادلة الواقعة شرق مركز المظيلف التابع لمحافظة القنفذة التابعة لإمارة منطقة مكة المكرمة، قرى يعيش أهلها في ظروف معيشية صعبة جداً حيث لا يجدون أبسط مقومات الحياة. من لم ير بعينه حتماً لن يصدق أن يكون هذا...
قرى البنان بالشعيرة والخريص والعبادلة الواقعة شرق مركز المظيلف التابع لمحافظة القنفذة التابعة لإمارة منطقة مكة المكرمة، قرى يعيش أهلها في ظروف معيشية صعبة جداً حيث لا يجدون أبسط مقومات الحياة. من لم ير بعينه حتماً لن يصدق أن يكون هذا الحال موجوداً في أرض من أراضي المملكة العربية السعودية، ولاغرابة، فقد صدمنا بما رأيناه.
فأهالي تلك القرى لا يملكون منازل تأويهم ويعيشون في عشش وأكواخ من الخشب يغطونها بالأعلاف ويسمونها "الصبل أو العريش"، نعم هذه الحقيقة المؤلمة التي أذهلت الجميع، بيوتهم عبارة عن أخشاب لا ترد الشمس وحرارتها عنهم، ولا ترد المطر وتسرب قطراته لداخلها.
أعداد قليلة منهم قاموا ببناء منازل شعبية بمساعدة بعض المحسنين، لكن بعضها لم يكتمل بناؤه والبعض الآخر لم تصله الكهرباء، تحملوا ديوناً مالية كثيرة، وبعضهم قام برهن بطاقة الضمان الاجتماعي الخاصة به لدى بعض التجار للحصول على قوته وقوت أهله.
مشاكل متعددة يتعرض لها أهالي تلك القرى، من ضمنها حالات الطلاق، حيث بالكاد ألا تمر أيام دون أن تقع قضية طلاق، وأرجع البعض السبب إلى انعدام البرامج التوعوية ما تسبب في حدوث العديد من المشاكل الاجتماعية، كما أنهم بحاجة ماسة إلى دورات علمية شرعية للنساء والرجال بشكلٍ مكثف، حيث يكثر لديهم الجهل بالعلوم الشرعية والفقهية.
"سبق" وقفت على تلك المأساة، ورصدت بالصور جميع جوانب حياة أهالي قرى البنان والخريص والعبادلة وجوانب القصور من بعض الجهات الحكومية والوزارات.
فمن جانب وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، لوحظ قصور كبير، بحيث لا يوجد لديهم مسجد يقيمون فيه الصلوات، بعد أن هجروا المسجد الذي تم إنشاؤه قديماً على نفقة أحد المحسنين قبل عقود من الزمن، لعدم وصول الكهرباء إليه، وبعد أن تهالكت أطرافه.
ولم تكلف وزارة الشؤون الاجتماعية نفسها بتكليف باحثيها للوصول إلى أهالي تلك القرى، ولم تعلم عنهم شيئاً، بل هم من يتحملون عناء الوصول لمكاتب الضمان الاجتماعي التي أعطت بعضهم وحرمت البعض الآخر.
وقامت شركة الكهرباء بإيصال التيار الكهربائي لعدد بسيط جداً، ممن لديهم منازل شعبية، علماً بأن درجات الحرارة تتجاوز 48 درجة مئوية في ذروة الصيف.
وتجاهلت وزارة النقل والمواصلات هذه القرى، حيث إن الطرق ترابية ولا يوجد بها سفلتة نهائياً، والطرق تكثر فيها الرمال وتكثر فيها "التغاريز -غوص إطارات السيارات في الرمال-.
واشتركت وزارة الشؤون البلدية والقروية مع سابقاتها من الوزارات في تجاهل احتياجات ومتطلبات هذه القرى، حيث لم تقم بإدراجها في مشاريعها على مستوى المنطقة، كما أنها لم تضع حاويات للنفايات بتلك القرى، وسيارات النظافة لا ترسل إليهم، كما هو الحال في بعض القرى التابعة لمحافظة القنفذة.
وبدت وزارة الصحة بأنها قد تكون هي الأنسب نوعاً ما، حيث يخدمهم مركز صحي، على بعد مسافة 10كيلومترات فقط ويتبع لمنطقة الباحة.
وزارة التربية والتعليم أوجدت مدرسة ابتدائية وحيدة للبنين، ومتهالكة ولا يكاد يصدق أنها مدرسة، وأن هناك طلاب يتعلمون فيها، مما كبد الأهالي معاناة إيصال أبنائهم وبناتهم إلى مدارس بعيدة عنهم.
"سبق" زارت أهالي قرية البنان وصادفت خلال زيارتها، وجود عزاء في القرية، بعد وفاة اثنين من أهالي القرية في حادث مروري، وقدمت واجب العزاء في مشهد غريب جداً، حيث أُقيم العزاء في العراء، لعدم وجود مكان يستقبلون فيه المعزين، سوى أنهم قاموا باستئجار خيمة، ومولد كهربائي صغير، تناوب محاولة تشغيله عدد من أبناء القرية.
والتقت "سبق" عدداً من الأهالي واستمعت لهمومهم، حيث قال المواطن خيرالله العبدلي يسكن في قرية العبادلة: أنا رجل كبير في السن تجاوزت الثمانين عاماً وأسكن في منزل شعبي قديم ومتهالك وآيل للسقوط في أي وقتٍ، وبعض غرف منزلي مكشوفة بلا غطاء نهائياً، وما زال لدي الأمل في أن أعيش حياة كريمة أو أؤمن أهلي قبل وفاتي، وإيصال التيار الكهربائي عاجلاً لهم في هذا المنزل المتواضع.
ومن المشاهد التي رصدتها "سبق"، لدى المواطن العبدلي، هي عملية تبريد مياه الشرب، خصوصاً مع عدم وجود ثلاجة كهربائية لديه، بحيث يأخذ "جالون بلاستيك" ويتم تغليفه ب"خيشة أرز" ويقوم برشه من الخارج بالماء ويتم تعريضه للهواء حتى يصل لمرحلة محددة من التبريد، يستطيع معها قطع ظمأه.
ويلجأ هذا المسن وعدد من أهالي القرية لوضع كمية من الديزل أو القاز بداخل "علبة زيت فرامل"، يخرج منها قطعة قماشية يوقد في أعلاها بالكبريت وتضيء نوراً ضعيفاً يخالطه دخان أسود كثيف، وبالتأكيد أنه مضر بالصحة.
وفي قرية الخريص تسكن المواطنة حسنية حسن عبدالله السيد، وتعيش هماً من نوع آخر، فهذه المرأة لا تحمل أي وثيقة رسمية لإثبات هويتها سوى شهادة ميلاد صادرة من أحوال محافظة بلجرشي في عام 1401هـ، وهي مطلقة منذ عام 1413هـ، وبهذه المشكلة حرمت من الحصول على المساعدات الاجتماعية "على حد قولها" كالجمعيات الخيرية والضمان الاجتماعي.
"المواطنة حسنية" تسد رمق أبنائها عن طريق بيع مساويك الأراك، حيث تحفر تحت شجر الأراك حتى تستخرج المساويك وتبيعها لتصرف بها على نفسها وأولادها.
وحصلت "سبق" على خطاب من إحدى الجهات الحكومية، تطلب تكليف الفرق الميدانية للأحوال المدنية بزيارتها كون لاعائل لها، إلا أن ذلك لم يحدث.
وفي القرية نفسها يسكن المواطن بشير مشرف العبدلي، الذي يعول ثلاثة أبناء مرضى نفسيين ويحتاجون إلى رعاية طبية جيدة، ولديه بنت مطلقة، في عشة من الأخشاب لا تقيهم من حرارة الشمس وبرد الشتاء.
كما رصدت حالة صعبة لأرملة طاعنة في السن ومصابة بمرض السكر والضغط تدعى: متعبة سعيد أحمد العبدلي، اشتكت هي الأخرى من عدم وجود أجهزة تبريد لديها وعادة ما يتعرض دواؤها الشهري الذي تصرفه، لحرارة الشمس، وقالت مع ذلك مضطرة إلى استخدامه، على الرغم من أنه بما هو متعارف عليه طبياً أن هناك درجات حرارة معينة إذا تعرض لها بعض الأدوية قد يرجع بالضرر لمستخدمه.
وزادت "متعبة": فاعل خير أنشأ لي منزلاً شعبياً متواضعاً، لم تصله الكهرباء بسبب عدم وجود صك استحكام على المنزل، وأسكنه برفقة ابنتي المطلقة وأبنائها الستة!
واستطلعت "سبق" آراء أهالي تلك القرى، في حال تم إنشاء إسكان خيرية لهم هل سينقلون إليها؟، فرد الأغلبية منهم بأنه في حال سيتم بناء مساكن خيرية لهم فإن كل واحدٍ منهم يريد أن ينشأ له مسكناً في قريته، ﻷن كل واحدٍ منهم متمسك بمكانه ومكان أجداده، ولن ينتقل منه!
وقال عددٌ من الأهالي: لن نسامح أي مسؤول قصر في واجب من واجباته تجاهنا، خصوصاً أن خادم الحرمين الشريفين حملهم أمانة عظيمة، وهي خدمة المواطن وكل مسؤول يلقي القسم بين يدي الملك حفظه الله، ويرد عليهم: المواطن أولى مني وحق المواطن حق لي، فأين حقوقنا يا "مسؤولين".
وواصلوا حديثهم: نعلم أن الملك عبدالله حفظه الله لا يرضى لنا هذه الحياة، فهي حياة نكد وفقر وضنك، ولكنه لا يعلم بحالنا.
وزادوا: أملنا كبير في "صحيفة سبق" بإيصال معاناتنا وصوتنا للملك حفظه الله وكلنا نثق ونعلم أنه لن يتوانى في تكليف من يهمه اﻷمر بخدمتنا، فنحن نسمع عن مؤسسة الملك عبدالله لوالديه للإسكان التنموي وأنها تبني مساكن للفقراء فأين هم عنا؟، بل نسمع بوزارة اﻹسكان والصندوق العقاري وأنهم يقرضون نصف مليون ريال، ونقول لهم ليتكم تقرضوننا خمسين ألف ريال فقط ولكم الشكر حينها.
وتوضح "سبق" أنها رصدت في تقريرها بعض الحالات وليس جميعها، كونها متشابهة وتتمثل في عدم وجود مساكن تكفل لهم العيشة الكريمة، وانعدام بعض الخدمات المرتبطة بوجود المساكن كالكهرباء وغيرها.
td hgrkt`m: rvn Hq,hcih ugf .dj hgtvhlg ,lkh.gih HoahfR ,Hught
2013 - 2014 - 2015 - 2016
td hgrkt`m: rvn Hq,hcih ugf .dj hgtvhlg ,lkh.gih HoahfR ,Hught 2013 2014 2015
|
05-25-2014, 11:40 AM
شكر
اعجاب
العرض العادي
