نبذة عن المرض وتعريفه:
متلازمة راي مرض نادر، يمكن أن يصيب الدم والكبد والدماغ لدى الأشخاص الذين أصيبوا في الآونة الأخيرة بعدوى فيروسية ثم شفوا منها. وتأتي
متلازمة راي دائما بعد مرض آخر. ومع أن هذه المتلازمة غالبا ما تصيب الأطفال والمراهقين، إلا أنها يمكن أن تصيب أي شخص أيضا.
قد تظهر الحالة بسرعة من غير إنذار. وهذه المتلازمة شائعة في مواسم الأنفلونزا.
من الممكن أن تؤدي
متلازمة راي إلى الغيبوبة وإلى موت الدماغ. وهذا ما يعني أن سرعة التشخيص والمعالجة أمر بالغ الأهمية. تركز المعالجة على وقاية الدماغ من الضرر. لكن لا يوجد شفاء من هذه المتلازمة.
سبب
متلازمة راي غير معروف. لكن الدراسات تظهر أن تناول الأسبرين يزيد خطر الإصابة بها. ولهذا السبب، فإن اختصاصيي الصحة يوصون الآن باستخدام مسكنات ألم أخرى من أجل المرضى الصغار في السن.
متلازمة راي
من الممكن أن تصيب
متلازمة راي الدم والكبد والدماغ لدى شخص أصيب بعدوى فيروسية منذ فترة قصيرة. وهي تأتي في أعقاب مرض آخر دائما. من الممكن أن تحدث
متلازمة راي بعد الأمراض التالية:
عدوى السبل التنفسية العلوية، كالزكام مثلا.
الحماق (الجديري المائي)
الأنفلونزا.
غالبا ما تصيب
متلازمة راي الأطفال والمراهقين. لكن يمكن أن يصاب بها اي شخص. ويعد الأشخاص الذين يعانون اضطرابات استقلابية(التمثيل الغذائي) معرضين لخطر أكبر من حيث الإصابة بمتلازمة راي. تؤدي
متلازمة راي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم
كما تؤدي إلى زيادة مستويات الأمونيا والحموضة في الدم أيضا. وفي الوقت نفسه ، فإن الكبد يمكن أن ينتفخ و يحدث فيه تراكمات أو رواسب شحمية. قد يصيب التورم دماغ المريض أيضا. وهذا ما قد يؤدي إلى نوبات صرعية واختلاجات، أو إلى فقدان الوعي.
قد تؤدي
متلازمة راي إلى إصابة الدماغ والكبدوتأدي الي الوفاة. أما إذا تم اكتشاف هذه المتلازمة ومعالجتها في وقت مبكر، فإن معظم المرضى يشفون خلال أسابيع قليلة من غير التعرض إلى أي مشكلات صحية دائمة
. الأعراض
غالبا ما تظهر أعراض
متلازمة راي وعلاماتها بعد ثلاثة أيام إلى خمسة أيام من العدوى الفيروسية. من بين الأعراض الأولى لمتلازمة راي:
سرعة التنفس.
غثيان وتقيؤ وإسهال.
الإحساس بالنعاس الدائم أو بانعدام الطاقة. ومع تطور الحالة، فإن علامات
متلازمة راي وأعراضها تصبح أكثر خطورة. وقد تشتمل على ما يلي
الارتباك أ الهلوسة.
فقدان الوعي.
نوبات وغيبوبة.
تعب.
سلوك عنيف أو سلوك غير منطقي.
ضعف أو شلل في الذراعين والساقين.
الأسباب
سبب
متلازمة راي غير معروف. لكن الدراسات تظهر أن تناول الأسبرين يزيد من خطر الإصابة بهذه المتلازمة قد تبدأ
متلازمة راي بفعل استخدام الأسبرين من أجل معالجة العدوى الفيروسية. ومن الأمثلة على حالات العدوى الفيروسية هذه الأنفلونزا والجديري المائي. تمت الموافقة علي استخدام الأسبرين لدى الأطفال الذين تجاوزوا سنتين من العمر. لكن الأطفال والمراهقين الذين يمرون بطور الشفاء من الحماق (الجديري المائي) أو أي عدوى فيروسية أخرى، مثل الأنفلونزا، لا يجوز أن يتناولوا الأسبرين أيضا.
يوصي الأطباء بأدوية أخرى من أجل تخفيف الألم لدى هؤلاء الشباب المرضى. غالبا ما تظهر
متلازمة راي لدى الأطفال والمراهقين المصابين باضطراب أكسدة الأحماض الدهنية. وهذه الاضطرابات هي مجموعة من الاضطرابات الاستقلابية (الايض) الوراثية. وهي تؤدي إلى جعل الجسم غير قادر على تفكيك الأحماض الدهنية. وهناك اختبار لابد من إجرائه من أجل تقرير ما إذا كان الطفل مصابا باضطراب أكسدة الأحماض الدهنية. إن التعرض لبعض السموم قد يسهم ايضا في الإصابة بمتلازمة راي. ومن هذه السموم:
المبيدات النباتية
. مبيدات الحشرات.
المواد المستخدمة في إذابة الدهانات
. العلاج
ينجو معظم الأطفال والمراهقين الذين يصابون بمتلازمة راي. لكن من المحتمل أن يحدث ضرر دائم للدماغ. ومن غير التشخيص والمعالجة الملائمين، فإن
متلازمة راي يمكن أن تسبب الموت خلال أيام معدودة.
تجري معالجة
متلازمة راي في المستشفى. وأما الحالات الشديدة منها فقد تتطلب معالجة المريض في وحدة الرعاية المركزة.
يقوم الأطباء بمراقبة ضغط الدم وبقية العلامات الحيوية مراقبة لصيقة مستمرة. من الممكن أن تشتمل المعالجة على ما يلي:
مساعدة تنفسية باستخدام المنفسة (جهاز التنفس الصناعي) الإدرار البولي إعطاء سوائل عن طريق الوريد. أدوية من أجل الوقاية من النوبات الصرعية. أدوية من أجل الوقاية من النزف.