إنّ جسم الإنسان ، و المعـدة بشكلٍ خاصّ ، هي جهـازٌ [ مُـكـوّد = مُشـفّر ] ،
على الأطعمة [ الحلال ] ، فإذا تناول الإنسانُ الأطعمة [ المُـحرّمة = الممنوعة ]
، فإنّ المعـدة ليس لديهـا [ الكـود ] الذي ستتعاملُ بـه مع هذه الأطعمة المُحرّمة ، فتـقعُ في حـيْرةٍ و خلـل
، كيْفَ ستتعاملُ مع هذه الأطعمـة ؟ !!!!!!!!!!!!!
و الأطعمةُ و الأشـربة المُحـرّمة كلّهـا ، تُسـبّب للمعدة [ خَـلـلاً ] في الكـود و الشيفرة و البرمجة التي تعمل بهـا ،
فتُسـبّب للجسـم الضـرَرَ و الأمـراض ، و منهـا مـرض [ السـرطان ] الذي هـو : [ انْفلاتٌ ] عشـوائيّ لبرمجـة الخليّـة ،
و يُسـبّب للجسـم [طـاقة ] احتـراق و مرض ، بدل طـاقة [ إئْـتلاق ] و حيويّة
_ و قد ذكَـرت مجلّة [ Lancet ] الإنكليزية ، أنّ شراب [ الفودكـا ] يُسـبّب وفاة الرجال في روسـيا ، قبْل بلوغهم سـنّ [ 55 / سـنة ، حيثُ مـات في الآونة الأخيرة حوالي / 000 49 / رجل بسبب الفودكـا .
الـمِـخـلاّة ، الجـلاّلـة :
إذا أكلَ حيوانُ عُشبيّ [ منَ الحيوانات التي أباح الشرْعُ أكْلهـا مثْل الغَنم و البقر ... ] ،
بالصدفة قطعةً منَ اللحْم ، فإنّ هذا الحيوانُ يُسمّى [ الـمِـخلاّة أو الـجـلاّلـة ] ،
ويتمّ عزلـه عن القطيع ، و لا يجوزُ أكله إلاّ بعد مرور / 40 / يومـاً ،
كيْ يتخلّص جسمه من أثار اللحم الذي تناوله ، لأنّ [ الكود =
الشـيفرة ] في لحمة لا تنسجم مع اللحم الذي أكله ، فكلّ حيوان جعْل الله لـه طعـاماً خاصّـاً بـه ، و حتى جعل لـه [ فاكـهةً ] خاصّة أسماها القرآن [ أبّ ] ،
لقولـه تعالى : ( و فاكـهةً و أبّــاً ، متاعاً لكم و لأنعامكـم ) عبس 31 ،
أي : فاكهةً لكم ، و أبّ : فاكهةً لأنعامكم .
مفتـاح الـكـود :
إنّ ذكْر [ اسم الله ] تعالى ، على الطعام و الشراب الحلال ، هـو [ مفتاح الكـود ] لهذه الأطعمة ،
لذلك فإنّ ذكْر [ اسم الله ] على الأطعمة ، هو موضوعٌ بالغ الأهميّة ،
منْ أجْل [ فتْح الكود و الشيفرة] التي تعملُ علهـا المعـدة ، : ( و لا تأكـلوا مـمّـا لـمْ يُذْكَـر اسم الله عليه ، و إنّـه لَـفسْـق) الأنعام 121 ،
و [ الفسْق ] : مُخالفة النظـام الصحيح و قلْبُ الحقائق ،
لقوله تعالى : ( و لقدْ أنزلـنـا إليْك آياتٍ بيّنـات ، و مـا يكْفرُ بهـا إلاّ الفاسـقون ) البقرة 99 .
يقول تعالى : ( قُـلْ لا أجِـدُ في مـا اُوحـيَ إليّ مُحـرّمـاً ، إلاّ أن يكون ميْـتةً أو دمـاً مسفوحاً أو لـحْمَ جنـزيرٍ فـإنّهُ رجْـسٌ ، أوْ فِـسْـقاً اُهـلّ لـغير الله بـه ) الأنعام 145 ،
فنلاحظ في هذه الآية الكريمـة ، أنّ الطعام الحرام هو : [ رجْـسٌ ]
، بينمـا عَدَم ذكْـر اسم الله هـو : [ فسْـق ] .
و قـد حضّ القرآن الكريم على تناول الأطعمة التي ذُكـر اسم الله عليهـا
، لأنهـا [ مُكوّدة ] على الحلال + [ فتْح الكود ] بذكْر اسم الله علهـا ،
ففيهـا كلّ الصحّة و الفائـدة : ( فكـلوا مـمّـا ذُكِـرَ اسم الله عليه ، إن كُنتُم بآياته مؤمنين ، مـا لكُم لا تأكلون مـمّـا ذُكـرَ اسم الله عليه !!! ) الأنعام 118 ،
و الخلاصـة ،
في قوله تعالى : ( يسـألونكَ مـاذا اُحـلّ لهُـم ، قُل اُحـلّ لـكُمُ الطـيّبات ... و اذْكـروا اسمَ الله عليه ) المائدة 4 .
كـلّ هـذا و اللـه أعْلـم