بسـم الله الرحمن الرحيـم
السـلام عليـكم ورحمـة الله وبركـاته
___________________ ,*
المسلم عفيـف حــي والحيــاء خُلق لـه
إن الحياء من الايمان , والايمان عقيدة المسلم
وقوام حياته , يقول الرسول صلى الله عليه وسلم " الايمان بضع وسبعون او بضع وستون فأضلها لا إله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحيـاء شعبــة من الايمان "
ويــقول " الحيــاء والايمــان قرنــاء جميــعاً فإذا رفــع احدهمــا رفع الاخر "
وســر كــون الحيــاء من الايمــان أن كــلا منــهما داع إلــى الخيــر صــارف عــن الشــر مبعد عنه
فالايمان يبعث المؤمن على فعل الطاعات وترك المـعاصي
والحيــاء يمنــع صــاحبه من التقصير فــى الشكر للمنعم
ومن التفريط فى حــق ذي الحـق , كما يــمنع الحيي من فــعل القبيــح او قوله اتقاءً للذم والملامة
ومن هنــا كــان الحيــاء خيـــرا ولا يأتــي إلا بالــخير
كما صح ذلــك عــن رســول الله صلى الله عليه وسلم فــى قولــه " الحيــاء لا يأتــي إلا بالخــير "
وقولــه فــى روايــة مســلم " الحيــاء خيــر كلــه "
ونقيــض الحيــاء البــذاء
والبــذاء فــحش فــى القــول والفــعل , وجــفاء فــى الكــلام
والمســـلم لا يــكون فاحشــا ولا متفحشــا ولا غليظا ولا جافيـا
اذ هذه صفــات أهــل النــــار والمســـلم من أهـــل الجنــة إن شـــاء الله
فــلا يكـــون من أخـــلاقه البـذاء ولا الجــفاء
وشــاهد هذا فــى قـــول الرســول صلى الله عليه وسـلم " الحيــاء من الايمان والايمان فى الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء فــى النــار "
وأســوة المسلــم فــى هذا الخــلق الفاضل الكريــم رســول الله سيــد الاوليــن والاخريــن
إذن كان صلى الله عليـه وسلم اشد حيــاء من العذراء فــى خدرها كما روى ذلك البخـاري عن ابي سعد وقــال فيــه : فإذا رأى شيئا يكرهـه عرفنــاه فــى وجهـه
والمسلم اذ يدعو الى المحـافظــة علــى خلــق الحيــاء فــى النــاس وتنميتــه فيــهم
انما يدعو الــى الخيــر ويرشــد إلــى بــر
وخلــق الحيــاء فــى المســلم غيــر مــانع لــه أن يقــول حقــا أو يــطلب علمــا او يأمر بمعروف او ينهــي عــن منــكر