في إحدى دروسي كنت أتحدث عن فضائل الدعوة* وكان الدرس مستمر " مغرب كل جمعة " فانتهيت من الدرس وأخبرت الحضور بأن الدرس القادم هو بعنوان " خواطر للدعاة " .
وفي صباح اليوم الثاني زارني أحد الإخوة واسمه " نواف " وقال : لقد حضرت والدتي معي أمس الجمعة لدرس المغرب* وتأثرت كثيراً بفضائل الدعوة وعزمت على أن تبدأ في برنامج دعوي * ومضت الأيام* وجاء درس الجمعة الآخر عن وصايا وخواطر للدعاة* فقلت لنواف: يا ليت تحضر الوالدة معك للدرس.
فلما قرُب موعد الدرس أي عند المغرب* قابلت نواف* وسألتُه: هل حضرت أمك؟ قال: لا.
قلت: ولماذا * هل صحتها جيدة؟
قال: أبشرك* ذهبت مع أخي لبعض القرى القريبة في برنامج دعوي.
قلت: عجباً لك يا أم نواف* بمجرد أن سمعت فضائل الدعوة انطلقت نحوها فأين العالمون القاعدون؟