!~ آخـر 10 مواضيع ~!



العودة   منتديات دريم كافيه > 2014



إضافة رد
مشاركات 0 المشاهدات 9 انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-17-2018, 12:42 AM   #1
يمه فديته
 
الصورة الرمزية يمه فديته
 آلِحآلِة » يمه فديته غير متواجد حالياً
 آنظمآمڪْ » Sep 2012  
 عّضوَيًتِـيً » 1656  
 عّمرٍڪْ »  
 مشآرٍڪْآتِڪْ » 20,722  
 نقآطيً » 117  
 آلِمسّتِوَيً » يمه فديته will become famous soon enoughيمه فديته will become famous soon enough  
 الجِنْس »
 دِوَلِتِيً »   
الإعجاب بالمشاركات
Thanks (أرسل): 0
Thanks (تلقى): 25
Likes (أرسل): 0
Likes (تلقى): 21
Dislikes (أرسل): 0
Dislikes (تلقى): 0
  »  
 
افتراضي أين تذهب الروح بعد الموت؟ وهل يسمع الموتى من يحدثهم من الأحياء؟ 2013 2014 2015

- - - - - - - www.dream-cafeh.net - - - - - - -

أين تذهب الروح بعد الموت؟ وهل يسمع الموتى من يحدثهم من الأحياء؟
حصريا على دريم كافيه

2013 - 2014 - 2015 - 2016







أين تذهب الروح بعد الموت؟ وهل يسمع الموتى من يحدثهم من الأحياء؟ هل أرواح الموتى تزور بيوت الأحياء من ذويها؟ هل يعرف الميت أهله ويذكرهم؟ ستجد إجابات على هذا الأسئلة على ضوء القرآن والسنة النبوية.





أين تذهب الروح بعد الموت؟

مستقر الأرواح بعد الموت هو الحياة البرزخية، إما في نعيم، وإما في عذاب أليم، ولا يمكن تحديد أحدهما إلا لمن شهد له الله ورسوله بذلك، ويتوقف فيما لم يثبت به الدليل.

وعندما طُرح سؤال على موقع الاسلام سؤال وجواب عن مكان روح الميت بعد سؤال المليكن، كانت الإجابة:

هذه المسألة من مسائل الغيب التي لا مجال للاجتهاد فيها ، وإنّما يتّبع فيها الوحي ، وقد صحّت عن المصطفى صلّى الله عليه وسلّم أحاديث عدّة في بيان أماكن أرواح العباد ؛ لذلك اختلف أهل العلم في تحديد أماكنها بناءً على اختلاف الأحاديث الواردة بذلك .

والذي يظهر -والله أعلم – أنّ الأرواح على أشكال عدّة ، ولكلٍّ مكان خاصّ يختلف عن مكان الأخرى ؛ فإنّ النّصوص قد جاءت بأنّ منها ما يكون في حواصل طير خضر تسرح في الجنّة ، وجاء في بعض النّصوص بأنّها تكون أسودة عن يمين آدم وعن يساره ؛ فأهل اليمين منهم أهل الجنة ، والأسودة عن شماله أهل النار ؛ فإذا نظر عن يمينه ضحك ، وإذا نظر قبل شماله بكى .

وأخبر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم عن شخص بعد الموت محبوس على باب الجنّة ، فقال : ( رأيت صاحبكم محبوساً على باب الجنّة ) ، وفي الحديث الصّحيح : ( ومنهم من يُحبس في قبره بسبب الدَّين ، ومنهم من حبس في قبره في غلّة غلّها ) ، ومن الأرواح ما يكون مقرّه عند باب الجنّة ، كما جاء في حديث ابن عبّاس : ( الشّهداء على بارق ) ، ما هو بارق ؟ ( قال : نهر بباب الجنة في قبة خضراء يخرج عليهم رزقهم من الجنّة بكرةً وعشياً ) . حديث صحيح .



فالأرواح منها ما هو في مراتب عليا ، تسرح في الجنّة مع النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين ، ومنها ما يكون على بارق -نهر بباب الجنّة- يخرج رزقهم من الجنّة إليهم بكرة وعشياً ، ومنها ما يكون في قناديل ، ومنها ما يأوي تحت العرش ، ومن الأرواح ما يكون محبوساً في الأرض لا يرفع إلى الملأ الأعلى ، ومنها ما يكون محبوساً في تنور من نار يأتيهم النّار من أسفل فيضجّون ويصيحون ، وهؤلاء هم الزناة والزواني ، وقد أخبر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم عن حالهم في الحديث الصّحيح : ( أرواح الزناة والزواني تحبس في تنور من نار يعذّبون إلى أن تقوم السّاعة ) . هذا عذابهم في البرزخ ، وكذلك أكلة الربا الذين رآهم النّبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - يسبحون في نهر الدم ويلقمون الحجارة ، ويسبحون والحجارة في بطونهم في نهرٍ من دم منتن ، كما كانوا يأكلون الربا في الدنيا .



ومع أن الأرواح لها أحوال مختلفة ، في أماكن مختلفة ، فإنه يبقى لها اتّصال بالبدن في الأرض ، ولو كانت تطير وتسرح في أنهار الجنة في أعلى علّيّين .



قال ابن قيّم الجوزيّة في كتابه "الرّوح" (1/90-92) : " هذه مسألة عظيمة تكلّم فيها النّاس واختلفوا فيها ، وهى إنّما تتلقّّّى من السّمع فقط ، واختلف في ذلك :

فقال قائلون : أرواح المؤمنين عند الله في الجنّة ، شهداء كانوا أم غير شهداء ؛ إذا لم يحبسهم عن الجنّة كبيرة ولا دين ، وتلقّاهم ربّهم بالعفو عنهم والرّحمة لهم . وهذا مذهب أبى هريرة وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم .

وقالت طائفة : هم بفِناء الجنّة على بابها ، يأتيهم من روحها ونعيمها ورزقها .

وقالت طائفة : الأرواح على أفنية قبورها .

وقال مالك : بلغني أنّ الرّوح مرسلة تذهب حيث شاءت .

وقال الإمام أحمد في رواية ابنه عبد الله : أرواح الكفّار في النّار، وأرواح المؤمنين في الجنّة.

وقال أبو عبد الله بن منده : وقال طائفة من الصّحابة والتّابعين : أرواح المؤمنين عند الله عزّ و جلّ ولم يزيدوا على ذلك .

قال : روي عن جماعة من الصّحابة والتّابعين : أرواح المؤمنين بالجابية ، وأرواح الكفّار ببَرَهوت بئر بحضرموت .

وقالت طائفة : أرواح المؤمنين ببئر زمزم ، وأرواح الكفّار ببئر برهوت .

وقال سلمان الفارسيّ : أرواح المؤمنين في برزخ من الأرض تذهب حيث شاءت ، وأرواح الكفّار في سجّين ، وفي لفظ عنه : نسمة المؤمن تذهب في الأرض حيث شاءت .

وقالت طائفة : أرواح المؤمنين عن يمين آدم ، وأرواح الكفّار عن شماله .

وقالت طائفة أخرى منهم ابن حزم : مستقرّها حيث كانت قبل خلق أجسادها " .

انتهى بتصرّف يسير .



وقال ابن أبي العزّ عقب ذكر الأقوال في المسألة في شرح "العقيدة الطّحاويّة" (1/396) : " ويتلخّص من أدلّتها : أنّ الأرواح في البرزخ متفاوتة أعظم تفاوت فمنها : أرواح في أعلى علّيّين في الملأ الأعلى ، وهي أرواح الأنبياء صلوات الله عليهم وسلامه وهم متفاوتون في منازلهم ، ومنها أرواح في حواصل طير خضر تسرح في الجنّة حيث شاءت ، وهي أرواح بعض الشّهداء لا كلّهم ، بل من الشهداء من تحبس روحه عن دخول الجنة لدين عليه ، ... ومن الأرواح من يكون محبوسًا على باب الجنّة ، ومنهم من يكون محبوسًا في قبره ، ومنهم من يكون في الأرض ، ومنها أرواح في تنور الزّناة والزّواني ، وأرواح في نهر الدم تسبح فيه وتلقم الحجارة ، كلّ ذلك تشهد له السنة والله أعلم ". انتهى بتصرّف .



هل الموتى يسمعون الأحياء ؟

فقد ذكر ابن القيم في كتابه الروح أثراً يدل على أن الله تعالى يرد على الموتى أرواحهم عند السلام عليهم ليردوا السلام، وعزاه لابن عبد البر قال: قال ابن عبد البر: ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما من مسلم يمر على قبر أخيه كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام. فهذا نص في أنه يعينه ويرد السلام. انتهى وكذلك الأمر بالسلام عليهم يدل على سماعهم، لأن السلام خطاب ولا يخاطب إلا من يسمع، فعندما سُئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

لكن أهل القبور هل هم يخاطبون مخاطبة الحجر أو مخاطبة السامع؟ الجواب: الظاهر الثاني أي "مخاطبة السامع". انتهى واستدل الشيخ ابن عثيمين لذلك بالحديث الذي نقله ابن القيم عن ابن عبد البر. والميت يستفيد من هذا السلام تخفيف العذاب، لأن السلام على أهل القبور بمعنى السلامة، قال ابن عثيمين رحمه الله: والسلامة لأهل القبور تكون من العذاب، فقد يكون الإنسان معذباً في قبره ولوعذاباً خفيفاً، فإذا سألت الله له السلامة سلم، ثم أنت تسلم على عموم القبور. انتهى من الشرح الممتع. وقال ابن تيمية: الميت يسمع في الجملة كلام الحي، ولا يجب أن يكون السمع له دائماً، بل قد يسمع في حال دون حال، كما قد يعرض للحي فإنه يسمع أحياناً خطاب من يخاطبه، وقد لا يسمع لعارض يعرض له. انتهى





هل الميت يعرف أهله ويذكرهم؟

فإن أرواح الموتى تتذاكر الأحياء وتذكرهم أحياناً، سواء كانوا من أقاربهم أم من غير أقاربهم، وقد دل على ذلك من السنة ما رواه الحاكم والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في جزء من حديث طويل فيه بيان قبض روح المؤمن: "... فيأتون به أرواح المؤمنين - يعني الذين ماتوا قبله - فلهُم أشدُّ فرحاً به من أحدكم بغائبه يقدم عليه، فيسألونه: ماذا فعل فلان؟ ماذا فعل فلان؟ فيقولون: دعوه، فإنه كان في غمِّ الدنيا، فإذا قال: أما أتاكم؟ قالوا: ذُهب به إلى أمه الهاوية....الحديث" وصححه الألباني. ففي هذا الحديث أنهم يذكرون من يعرفون، بدليل سؤالهم عنهم بالاسم، ويذكرون همَّ أهل الدنيا ونصبهم، بدليل قولهم: "دعوه، فإنه كان في غمِّ الدنيا" . وما رواه أبو داود والحاكم وأحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لما أصيب إخوانكم بأحد، جعل الله أرواحهم في جوف طير خضر ترد أنهار الجنة، تأكل من ثمارها، وتأوي إلى قناديل من ذهب، معلقة في ظل العرش، فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم ومقيلهم، قالوا: من يبلغ إخواننا عنا أنّا أحياء في الجنة نرزق، لئلا يزهدوا في الجهاد، وينكلوا عن الحرب؟ فقال الله تعالى: أنا أبلِّغهم عنكم" وصححه الألباني. فهذا يدل على أنهم يذكرون إخوانهم من المؤمنين ويحبون لهم الخير، ويتمنون إخبارهم بما هم فيه من النعيم ليتركوا ما هم فيه من الغفلة، ويجتهدوا في العمل. هذا بالنسبة لأرواح المؤمنين، أما أرواح غير المؤمنين فهي كما قال ابن القيم في كتاب الروح: في شغل بما هي فيه من العذاب عن التزاور والتلاقي. ا.هـ. وهذا لا يعني أن الأموات يعرفون كل شيء عن الأحياء، لأنه لا قدرة لهم على ذلك، إلا إذا شاء الله عز وجل، كما سبق في الحديث أنهم يعرفون أخبار الأحياء عن طريق سؤال روح الميت الذي مات بعدهم، وسؤالهم يدل على عدم علمهم بما يقع.







هل أرواح الموتى تزور بيوت الأحياء من ذويها؟

فإن زيارة أرواح الأموات لبيوت الأحياء أمر غيبي لا يمكن لأحد أن يطلع عليه، ولم يرد في الشرع ما يدل على ذلك ويعمله شيوخنا وعلمائنا.



روح المؤمن وروح الكافر

فإن موقع روح الإنسان بعد موته ودفنه وما يحدث له يختلف باختلاف هذا الميت أو ذلك، فروح المؤمن تأخذها ملائكة الرحمة فيصعدون بها إلى السماء السابعة فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوه إلى الأرض فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى، قال: فتعاد روحه في جسده فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول ربي الله، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام، فيقولان له: وما علمك؟ فيقول قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت، فينادى مناد في السماء أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وأفتحوا له باباً إلى الجنة، قال: فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره، قال: ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فيقول أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول: له من أنت فوجهك الوجه يجيء بالخير، فيقول: أنا عملك الصالح، فيقول: رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي..

وأما روح الكافر فتأخذها ملائكة العذاب إلى سجين في الأرض السفلى فتطرح فيها طرحاً ثم تعاد إلى جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربك فيقول هاه هاه لا أدري، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: هاه هاه لا أدرى، فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول هاه هاه لا أدري، فينادى مناد من السماء أن كذب فافرشوا له من النار، وافتحو له باباً إلى النار فيأتيه من حرها وسمومها.. وقد جاءت هذه التفاصيل في عدة أحاديث منها الحديث الطويل الذي رواه الإمام أحمد في المسند وبعضه في الصحيحين..







والله أعلم .















*********

مواضيع أخرى:

الأزرق ليس هو لون السماء الحقيقي .. فما هو لونها ؟
10 خرافات صدقناها عن جسم الإنسان
ذكريات الزمن الجميل – جيل التسعينات
كنيسة الساكري كور في مونمارتر Basilique du Sacré-Cœur de Montmartre
مهم جدااااا : اللــتر مقابل المليلتر والكيلو والكوب
آيات السكينة مكتوبة وأدعية لجلب الطمأنينة
The Butt Bible Lower & Upper Body




*********












أين تذهب الروح بعد الموت؟ وهل يسمع الموتى من يحدثهم من الأحياء؟ هل أرواح الموتى تزور بيوت الأحياء من ذويها؟ هل يعرف الميت أهله ويذكرهم؟ ستجد إجابات على هذا الأسئلة على ضوء القرآن والسنة النبوية.










أين تذهب الروح بعد الموت؟


مستقر الأرواح بعد الموت هو الحياة البرزخية، إما في نعيم، وإما في عذاب أليم، ولا يمكن تحديد أحدهما إلا لمن شهد له الله ورسوله بذلك، ويتوقف فيما لم يثبت به الدليل.



وعندما طُرح سؤال على موقع الاسلام سؤال وجواب عن مكان روح الميت بعد سؤال المليكن، كانت الإجابة:



هذه المسألة من مسائل الغيب التي لا مجال للاجتهاد فيها ، وإنّما يتّبع فيها الوحي ، وقد صحّت عن المصطفى صلّى الله عليه وسلّم أحاديث عدّة في بيان أماكن أرواح العباد ؛ لذلك اختلف أهل العلم في تحديد أماكنها بناءً على اختلاف الأحاديث الواردة بذلك .



والذي يظهر -والله أعلم – أنّ الأرواح على أشكال عدّة ، ولكلٍّ مكان خاصّ يختلف عن مكان الأخرى ؛ فإنّ النّصوص قد جاءت بأنّ منها ما يكون في حواصل طير خضر تسرح في الجنّة ، وجاء في بعض النّصوص بأنّها تكون أسودة عن يمين آدم وعن يساره ؛ فأهل اليمين منهم أهل الجنة ، والأسودة عن شماله أهل النار ؛ فإذا نظر عن يمينه ضحك ، وإذا نظر قبل شماله بكى .



وأخبر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم عن شخص بعد الموت محبوس على باب الجنّة ، فقال : ( رأيت صاحبكم محبوساً على باب الجنّة ) ، وفي الحديث الصّحيح : ( ومنهم من يُحبس في قبره بسبب الدَّين ، ومنهم من حبس في قبره في غلّة غلّها ) ، ومن الأرواح ما يكون مقرّه عند باب الجنّة ، كما جاء في حديث ابن عبّاس : ( الشّهداء على بارق ) ، ما هو بارق ؟ ( قال : نهر بباب الجنة في قبة خضراء يخرج عليهم رزقهم من الجنّة بكرةً وعشياً ) . حديث صحيح .







فالأرواح منها ما هو في مراتب عليا ، تسرح في الجنّة مع النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين ، ومنها ما يكون على بارق -نهر بباب الجنّة- يخرج رزقهم من الجنّة إليهم بكرة وعشياً ، ومنها ما يكون في قناديل ، ومنها ما يأوي تحت العرش ، ومن الأرواح ما يكون محبوساً في الأرض لا يرفع إلى الملأ الأعلى ، ومنها ما يكون محبوساً في تنور من نار يأتيهم النّار من أسفل فيضجّون ويصيحون ، وهؤلاء هم الزناة والزواني ، وقد أخبر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم عن حالهم في الحديث الصّحيح : ( أرواح الزناة والزواني تحبس في تنور من نار يعذّبون إلى أن تقوم السّاعة ) . هذا عذابهم في البرزخ ، وكذلك أكلة الربا الذين رآهم النّبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - يسبحون في نهر الدم ويلقمون الحجارة ، ويسبحون والحجارة في بطونهم في نهرٍ من دم منتن ، كما كانوا يأكلون الربا في الدنيا .







ومع أن الأرواح لها أحوال مختلفة ، في أماكن مختلفة ، فإنه يبقى لها اتّصال بالبدن في الأرض ، ولو كانت تطير وتسرح في أنهار الجنة في أعلى علّيّين .







قال ابن قيّم الجوزيّة في كتابه "الرّوح" (1/90-92) : " هذه مسألة عظيمة تكلّم فيها النّاس واختلفوا فيها ، وهى إنّما تتلقّّّى من السّمع فقط ، واختلف في ذلك :



فقال قائلون : أرواح المؤمنين عند الله في الجنّة ، شهداء كانوا أم غير شهداء ؛ إذا لم يحبسهم عن الجنّة كبيرة ولا دين ، وتلقّاهم ربّهم بالعفو عنهم والرّحمة لهم . وهذا مذهب أبى هريرة وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم .



وقالت طائفة : هم بفِناء الجنّة على بابها ، يأتيهم من روحها ونعيمها ورزقها .



وقالت طائفة : الأرواح على أفنية قبورها .



وقال مالك : بلغني أنّ الرّوح مرسلة تذهب حيث شاءت .



وقال الإمام أحمد في رواية ابنه عبد الله : أرواح الكفّار في النّار، وأرواح المؤمنين في الجنّة.



وقال أبو عبد الله بن منده : وقال طائفة من الصّحابة والتّابعين : أرواح المؤمنين عند الله عزّ و جلّ ولم يزيدوا على ذلك .



قال : روي عن جماعة من الصّحابة والتّابعين : أرواح المؤمنين بالجابية ، وأرواح الكفّار ببَرَهوت بئر بحضرموت .



وقالت طائفة : أرواح المؤمنين ببئر زمزم ، وأرواح الكفّار ببئر برهوت .



وقال سلمان الفارسيّ : أرواح المؤمنين في برزخ من الأرض تذهب حيث شاءت ، وأرواح الكفّار في سجّين ، وفي لفظ عنه : نسمة المؤمن تذهب في الأرض حيث شاءت .



وقالت طائفة : أرواح المؤمنين عن يمين آدم ، وأرواح الكفّار عن شماله .



وقالت طائفة أخرى منهم ابن حزم : مستقرّها حيث كانت قبل خلق أجسادها " .



انتهى بتصرّف يسير .







وقال ابن أبي العزّ عقب ذكر الأقوال في المسألة في شرح "العقيدة الطّحاويّة" (1/396) : " ويتلخّص من أدلّتها : أنّ الأرواح في البرزخ متفاوتة أعظم تفاوت فمنها : أرواح في أعلى علّيّين في الملأ الأعلى ، وهي أرواح الأنبياء صلوات الله عليهم وسلامه وهم متفاوتون في منازلهم ، ومنها أرواح في حواصل طير خضر تسرح في الجنّة حيث شاءت ، وهي أرواح بعض الشّهداء لا كلّهم ، بل من الشهداء من تحبس روحه عن دخول الجنة لدين عليه ، ... ومن الأرواح من يكون محبوسًا على باب الجنّة ، ومنهم من يكون محبوسًا في قبره ، ومنهم من يكون في الأرض ، ومنها أرواح في تنور الزّناة والزّواني ، وأرواح في نهر الدم تسبح فيه وتلقم الحجارة ، كلّ ذلك تشهد له السنة والله أعلم ". انتهى بتصرّف .







هل الموتى يسمعون الأحياء ؟


فقد ذكر ابن القيم في كتابه الروح أثراً يدل على أن الله تعالى يرد على الموتى أرواحهم عند السلام عليهم ليردوا السلام، وعزاه لابن عبد البر قال: قال ابن عبد البر: ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما من مسلم يمر على قبر أخيه كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام. فهذا نص في أنه يعينه ويرد السلام. انتهى
وكذلك الأمر بالسلام عليهم يدل على سماعهم، لأن السلام خطاب ولا يخاطب إلا من يسمع، فعندما سُئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:



لكن أهل القبور هل هم يخاطبون مخاطبة الحجر أو مخاطبة السامع؟
الجواب: الظاهر الثاني أي "مخاطبة السامع". انتهى
واستدل الشيخ ابن عثيمين لذلك بالحديث الذي نقله ابن القيم عن ابن عبد البر.
والميت يستفيد من هذا السلام تخفيف العذاب، لأن السلام على أهل القبور بمعنى السلامة، قال ابن عثيمين رحمه الله: والسلامة لأهل القبور تكون من العذاب، فقد يكون الإنسان معذباً في قبره ولوعذاباً خفيفاً، فإذا سألت الله له السلامة سلم، ثم أنت تسلم على عموم القبور. انتهى من الشرح الممتع.
وقال ابن تيمية: الميت يسمع في الجملة كلام الحي، ولا يجب أن يكون السمع له دائماً، بل قد يسمع في حال دون حال، كما قد يعرض للحي فإنه يسمع أحياناً خطاب من يخاطبه، وقد لا يسمع لعارض يعرض له. انتهى









هل الميت يعرف أهله ويذكرهم؟


فإن أرواح الموتى تتذاكر الأحياء وتذكرهم أحياناً، سواء كانوا من أقاربهم أم من غير أقاربهم، وقد دل على ذلك من السنة ما رواه الحاكم والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في جزء من حديث طويل فيه بيان قبض روح المؤمن: "... فيأتون به أرواح المؤمنين - يعني الذين ماتوا قبله - فلهُم أشدُّ فرحاً به من أحدكم بغائبه يقدم عليه، فيسألونه: ماذا فعل فلان؟ ماذا فعل فلان؟ فيقولون: دعوه، فإنه كان في غمِّ الدنيا، فإذا قال: أما أتاكم؟ قالوا: ذُهب به إلى أمه الهاوية....الحديث" وصححه الألباني.
ففي هذا الحديث أنهم يذكرون من يعرفون، بدليل سؤالهم عنهم بالاسم، ويذكرون همَّ أهل الدنيا ونصبهم، بدليل قولهم: "دعوه، فإنه كان في غمِّ الدنيا" .
وما رواه أبو داود والحاكم وأحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لما أصيب إخوانكم بأحد، جعل الله أرواحهم في جوف طير خضر ترد أنهار الجنة، تأكل من ثمارها، وتأوي إلى قناديل من ذهب، معلقة في ظل العرش، فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم ومقيلهم، قالوا: من يبلغ إخواننا عنا أنّا أحياء في الجنة نرزق، لئلا يزهدوا في الجهاد، وينكلوا عن الحرب؟ فقال الله تعالى: أنا أبلِّغهم عنكم" وصححه الألباني.
فهذا يدل على أنهم يذكرون إخوانهم من المؤمنين ويحبون لهم الخير، ويتمنون إخبارهم بما هم فيه من النعيم ليتركوا ما هم فيه من الغفلة، ويجتهدوا في العمل.
هذا بالنسبة لأرواح المؤمنين، أما أرواح غير المؤمنين فهي كما قال ابن القيم في كتاب الروح: في شغل بما هي فيه من العذاب عن التزاور والتلاقي. ا.هـ.
وهذا لا يعني أن الأموات يعرفون كل شيء عن الأحياء، لأنه لا قدرة لهم على ذلك، إلا إذا شاء الله عز وجل، كما سبق في الحديث أنهم يعرفون أخبار الأحياء عن طريق سؤال روح الميت الذي مات بعدهم، وسؤالهم يدل على عدم علمهم بما يقع.













هل أرواح الموتى تزور بيوت الأحياء من ذويها؟


فإن زيارة أرواح الأموات لبيوت الأحياء أمر غيبي لا يمكن لأحد أن يطلع عليه، ولم يرد في الشرع ما يدل على ذلك ويعمله شيوخنا وعلمائنا.







روح المؤمن وروح الكافر


فإن موقع روح الإنسان بعد موته ودفنه وما يحدث له يختلف باختلاف هذا الميت أو ذلك، فروح المؤمن تأخذها ملائكة الرحمة فيصعدون بها إلى السماء السابعة فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوه إلى الأرض فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى، قال: فتعاد روحه في جسده فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول ربي الله، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام، فيقولان له: وما علمك؟ فيقول قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت، فينادى مناد في السماء أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وأفتحوا له باباً إلى الجنة، قال: فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره، قال: ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فيقول أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول: له من أنت فوجهك الوجه يجيء بالخير، فيقول: أنا عملك الصالح، فيقول: رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي..



وأما روح الكافر فتأخذها ملائكة العذاب إلى سجين في الأرض السفلى فتطرح فيها طرحاً ثم تعاد إلى جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربك فيقول هاه هاه لا أدري، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: هاه هاه لا أدرى، فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول هاه هاه لا أدري، فينادى مناد من السماء أن كذب فافرشوا له من النار، وافتحو له باباً إلى النار فيأتيه من حرها وسمومها.. وقد جاءت هذه التفاصيل في عدة أحاديث منها الحديث الطويل الذي رواه الإمام أحمد في المسند وبعضه في الصحيحين..















والله أعلم .

























*********



مواضيع أخرى:

الأزرق ليس هو لون السماء الحقيقي .. فما هو لونها ؟
10 خرافات صدقناها عن جسم الإنسان
ذكريات الزمن الجميل – جيل التسعينات
كنيسة الساكري كور في مونمارتر Basilique du Sacré-Cœur de Montmartre
مهم جدااااا : اللــتر مقابل المليلتر والكيلو والكوب
آيات السكينة مكتوبة وأدعية لجلب الطمأنينة
The Butt Bible Lower & Upper Body







*********










2013 - 2014 - 2015 - 2016



Hdk j`if hgv,p fu] hgl,j? ,ig dslu hgl,jn lk dp]eil hgHpdhx? 2013 2014 2015

 





  رد مع اقتباس
الإعجاب / الشكر
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أين تذهب الروح بعد الموت؟ وهل يسمع الموتى من يحدثهم من الأحياء؟ 2013 2014 2015


المواضيع المتشابهه للموضوع: أين تذهب الروح بعد الموت؟ وهل يسمع الموتى من يحدثهم من الأحياء؟ 2013 2014 2015
الموضوع
هل تنتفع أرواح الموتى بشيء من سعى الأحياء أم لا 2013 2014 2015
طريقه وضع الروج ، الروج الجامد ، طرق بالصور 2013 2014 2015
الأنثى..هي الأنثى 2013 2014 2015
كيف يتعامل ملك الموت مع ( الروح الطيبه ) محمد العريفي 2013 2014 2015
فوبيا الخوف من الموت وكيفية التخلص منها ؛ علاج الخوف من الموت ؛ حالة الخوف من الموت 2013 2014 2015


الساعة الآن 04:49 AM

الاتصال بنا - دريم كافيه - الأرشيف - إحصائيات الإعلانات - الأعلى

 



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By khloool

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

P.F.S. √ 1.1 BY: ! αʟαм ! © 2010

 

RSS - XML - HTML  - sitemap - sitemap2 - sitemap3 - خريطة المواضيع - خريطة الاقسام - nasserseo1 - nasserseo2

 

|
 

 
موقعكم تردد قناة اسماء بنات 2017 رمزيات صور رسائل