فرط التعرق حالة شائعة يعاني منها الكثير من الناس, وتتمثل في زيادةالتعرق بشكل غير طبيعي وغير متوقع ودون وجود سبب يؤدي إلى ذلك العرق الزائد, فقد يصاب الشخص بفرط التعرق عندما يكون الجو ليس حارًّا أو أثناء الراحة، أي لا يقوم ببذل أي مجهود. التعرق هو عملية فسيولوجية طبيعية تحدث عند ارتفاع درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي, فتبدأ الغدد العرقية في إفراز العرق للتخلص من تلك الحرارة الزائدة فتجعل الجسم باردًا, وبالتالي يعود الجسم إلى درجة حرارته الطبيعية, وبذلك يعمل العرق على تنظيم درجة حرارة الجسم.
أما في حالات فرط التعرق، او التعرق الزائد، فإن التعرق الزائد يتجاوز احتياج الجسم في تنظيم حرارته, وقد يحدث دون أي ارتفاع في حرارة الجسم او دون أن يبذل الشخص مجهودا يستدعي التعرق.
وسبب التعرق في أماكن دون الأخرى من الجسم مرتبط بتوزيع الغدد العرقية التي تتواجد في هذه المناطق. وبحسب توزيع مناطق الإصابة يتم تقسيم حالة التعرق الزائد الى نوعين رئيسيين:
فرط التعرق الأولي: يكون فرط التعرق دون وجود سبب واضح, وغالبًا يكون في جزء من الجسم, وليس الجسم بأكمله, فيكون في راحة اليد، والوجه، والإبط، وباطن القدم. فرط التعرق الأولي قد ينتقل بشكل وراثي من أحد الأبوين، وعادة ما تبدأ ظهور أعراضه في سن المراهقة لدى الشخص، وهذا يختلف عن النوع الثانوي الذي قد يحدث في أي مرحلة من مراحل العمر.
فرط التعرق الثانوي: يكون فرط التعرق بسبب معروف, وغالبًا يصيب الجسم بأكمله. و هناك عدة أسباب تؤدي إلى فرط التعرق الثانوي مثل السمنة او مرض السكر او الاضطرابات النفسية. كما ان الاضطرابات الهرمونية كارتفاع هرمون الغدة الدرقية قد تكون أحد أسباب التعرق الزائد . بالاضافة الى ذلك، بعض الأدوية قد يكون لها تأثير على زيادة إفراز العرق.
التشخيص:
اذا شعرت بالقلق من فرط التعرق لديك، لابد من عمل بعض التحاليل مثل فحص نسبة السكر في الدم ونسبة إفرازات الغدة الدرقية.
نصائح للتخفيف من التعرق:
ننصح باتباع الإرشادات العامة، إذ يجب تنظيف المناطق الإبطية والتناسلية يوميًا بالماء والصابون.
استبدال الملابس الداخلية والقمصان يوميًا بقدر المستطاع.
عدم تناول المواد الغذائية التي تؤدي إلى صدور روائح كريهة من الجسم، مثل: البصل, والثوم, والحلبة, وبعض البهارات.
التخفيف من المشروبات التي تحتوي الكافيين مثل القهوة والشاي.
البحث عن الأسباب مع المختصين وتجنبها. وفي كثير من الحالات هذه الظاهرة تتناقص مع الأيام, وتزول تمامًا مع زوال السبب.
علاج فرط التعرق
1- مستحضرات موضعية
مستحضرات مضادة للتعرق موضعية، خاصة التي تحتوي على كلوريد الألمونيوم، البعض يعمد الى زيادة نسبة كلوريد الألومنيوم في هذه المستحضرات بنسبة اكبر حتى يزيد من فاعلية المستحضر.
من سلبيات هذه الطريقة أن نسبة النجاح المحدودة، وقد تسبب تهيج الجلد في الكثير من المرضى.
2- حقن البوتكس في أماكن التعرق
مفعولها قد يدوم ٣-٩ شهور اعتماداً على مكان الحقن، هذا العلاج تم اعتباره علاجاً امناً من قبل وكالة الغذاء والدواء الامريكية FDA.
من عيوب هذه الطريقة هي أنها تحتاج للتكرار مرة كل ٣-٩ شهور، اضافة لكونها إجراء مؤلم.
3- العلاج الجراحي
الجراحة هي الخيار الذهبي لعلاج هذه الحالة الصحية، فكرة العلاج تعتمد على استخدام منظار التجويف الصدري Thoracoscope؛ حيث يتم كوي او قطع العقد السيمبثاوية المسؤولة عن التغذية العصبية لهذه الغدد العرقية، عادة ما يتم كوي العقدة الثانية، الثالثة والرابعة.
من عيوب هذه العملية الجراحية هو التعرق التعويضي Compensatory hyperhidrosis حيث يتم تقليل نسبة التعرق في اليد وتحت الإبط، إلا أنه في المقابل فإن التعرق يزيد في مناطق اخرى مثل: البطن، الظهر والقدمين في ٢٠-٨٠٪ من المرضى، غالبية المرضى يتعايشون مع هذا العارض دون ان يأثر على حياتهم اليومية.
بعض المرضى يعانون من عودة الأعراض بعد فترة من إجراء العملية، هذا العرض نادر ويفسر بإعادة نمو بعض الالياف العصبية التي تم كويها.
من الاثار الجانبية الاخرى التي قد تحدث بعد العملية متلازمة هورنر التي تحدث في اقل من ١٪ ممن يجرون هذه الجراحة. بالرغم من هذه الأعراض الجانبية النادرة في معظمها الا انه وحتى اليوم العلاج الجراحي لهذه الحالة هو العلاج الأفضل والأكثر فاعلية وأكثر أماناً.
فرط التعرق حالة شائعة يعاني منها الكثير من الناس, وتتمثل في زيادةالتعرق بشكل غير طبيعي وغير متوقع ودون وجود سبب يؤدي إلى ذلك العرق الزائد, فقد يصاب الشخص بفرط التعرق عندما يكون الجو ليس حارًّا أو أثناء الراحة، أي لا يقوم ببذل أي مجهود.
التعرق هو عملية فسيولوجية طبيعية تحدث عند ارتفاع درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي, فتبدأ الغدد العرقية في إفراز العرق للتخلص من تلك الحرارة الزائدة فتجعل الجسم باردًا, وبالتالي يعود الجسم إلى درجة حرارته الطبيعية, وبذلك يعمل العرق على تنظيم درجة حرارة الجسم.
أما في حالات فرط التعرق، او التعرق الزائد، فإن التعرق الزائد يتجاوز احتياج الجسم في تنظيم حرارته, وقد يحدث دون أي ارتفاع في حرارة الجسم او دون أن يبذل الشخص مجهودا يستدعي التعرق.
وسبب التعرق في أماكن دون الأخرى من الجسم مرتبط بتوزيع الغدد العرقية التي تتواجد في هذه المناطق. وبحسب توزيع مناطق الإصابة يتم تقسيم حالة التعرق الزائد الى نوعين رئيسيين:
فرط التعرق الأولي:
يكون فرط التعرق دون وجود سبب واضح, وغالبًا يكون في جزء من الجسم, وليس الجسم بأكمله, فيكون في راحة اليد، والوجه، والإبط، وباطن القدم. فرط التعرق الأولي قد ينتقل بشكل وراثي من أحد الأبوين، وعادة ما تبدأ ظهور أعراضه في سن المراهقة لدى الشخص، وهذا يختلف عن النوع الثانوي الذي قد يحدث في أي مرحلة من مراحل العمر.
فرط التعرق الثانوي:
يكون فرط التعرق بسبب معروف, وغالبًا يصيب الجسم بأكمله.
و هناك عدة أسباب تؤدي إلى فرط التعرق الثانوي مثل السمنة او مرض السكر او الاضطرابات النفسية. كما ان الاضطرابات الهرمونية كارتفاع هرمون الغدة الدرقية قد تكون أحد أسباب التعرق الزائد .
بالاضافة الى ذلك، بعض الأدوية قد يكون لها تأثير على زيادة إفراز العرق.
التشخيص:
اذا شعرت بالقلق من فرط التعرق لديك، لابد من عمل بعض التحاليل مثل فحص نسبة السكر في الدم ونسبة إفرازات الغدة الدرقية.
نصائح للتخفيف من التعرق:
ننصح باتباع الإرشادات العامة، إذ يجب تنظيف المناطق الإبطية والتناسلية يوميًا بالماء والصابون.
استبدال الملابس الداخلية والقمصان يوميًا بقدر المستطاع.
عدم تناول المواد الغذائية التي تؤدي إلى صدور روائح كريهة من الجسم، مثل: البصل, والثوم, والحلبة, وبعض البهارات.
التخفيف من المشروبات التي تحتوي الكافيين مثل القهوة والشاي.
البحث عن الأسباب مع المختصين وتجنبها.
وفي كثير من الحالات هذه الظاهرة تتناقص مع الأيام, وتزول تمامًا مع زوال السبب.
علاج فرط التعرق
1- مستحضرات موضعية
مستحضرات مضادة للتعرق موضعية، خاصة التي تحتوي على كلوريد الألمونيوم، البعض يعمد الى زيادة نسبة كلوريد الألومنيوم في هذه المستحضرات بنسبة اكبر حتى يزيد من فاعلية المستحضر.
من سلبيات هذه الطريقة أن نسبة النجاح المحدودة، وقد تسبب تهيج الجلد في الكثير من المرضى.
2- حقن البوتكس في أماكن التعرق
مفعولها قد يدوم ٣-٩ شهور اعتماداً على مكان الحقن، هذا العلاج تم اعتباره علاجاً امناً من قبل وكالة الغذاء والدواء الامريكية FDA.
من عيوب هذه الطريقة هي أنها تحتاج للتكرار مرة كل ٣-٩ شهور، اضافة لكونها إجراء مؤلم.
3- العلاج الجراحي
الجراحة هي الخيار الذهبي لعلاج هذه الحالة الصحية، فكرة العلاج تعتمد على استخدام منظار التجويف الصدري Thoracoscope؛ حيث يتم كوي او قطع العقد السيمبثاوية المسؤولة عن التغذية العصبية لهذه الغدد العرقية، عادة ما يتم كوي العقدة الثانية، الثالثة والرابعة.
من عيوب هذه العملية الجراحية هو التعرق التعويضي Compensatory hyperhidrosis حيث يتم تقليل نسبة التعرق في اليد وتحت الإبط، إلا أنه في المقابل فإن التعرق يزيد في مناطق اخرى مثل: البطن، الظهر والقدمين في ٢٠-٨٠٪ من المرضى، غالبية المرضى يتعايشون مع هذا العارض دون ان يأثر على حياتهم اليومية.
بعض المرضى يعانون من عودة الأعراض بعد فترة من إجراء العملية، هذا العرض نادر ويفسر بإعادة نمو بعض الالياف العصبية التي تم كويها.
من الاثار الجانبية الاخرى التي قد تحدث بعد العملية متلازمة هورنر التي تحدث في اقل من ١٪ ممن يجرون هذه الجراحة. بالرغم من هذه الأعراض الجانبية النادرة في معظمها الا انه وحتى اليوم العلاج الجراحي لهذه الحالة هو العلاج الأفضل والأكثر فاعلية وأكثر أماناً.