دعائين منتشرين بفارق كلمات بسيطة احببنا توضيحها لكم اليوم.
الدعاء الأول :
"اللهم اني اسالك بان لك الحمد لا اله الا انت الحنان المنان بديع السماات والأرض"
هذا الدعاء الذي اختلف الكثير بصيغته، وتحديداً حول ان كان اسم "الحنّان" من اسماء الله الحسنى، وقد أجابت فتاوى اللجنة الدائمة:
أسماء الله تعالى توقيفية، فلا يسمى الله جل وعلا إلا بما جاء في القرآن أو صحت به السنة، وبناء على ذلك فإن (الحنان) ليس من أسماء الله تعالى، وإنما هو صفة فعل، بمعنى: الرحيم، من الحنان بتخفيف النون- وهو الرحمة، قال الله تعالى: {وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا} (1) أي: رحمة منا، على أحد الوجهين في تفسير الآية.وأما ما جاء في بعض الأحاديث من تسمية الله تعالى ب: (الحنان) فإنه لا يثبت، وأما: (المنان) فهو من أسماء الله الحسنى الثابتة، كما في (سنن أبي داود والنسائي) من حديث أنس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع داعيا يدعو: «اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم) فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى (2) ».
وهذا هو الدعاء الذي ورد في كتب الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.
مفردات الدعاء:
المنان: اسم من أسماء اللَّه تعالى الحسنى, أي كثير العطاء، من المنَّة بمعنى النعمة، أو النعمة الثقيلة, أي صاحب النعم المتتالية دون طلب عوض, وغرض.
بديع السموات والأرض: أي مبدعهما بمعنى مخترعهما ومنشئهما على غير مثال سابق.
ذا الجلال والإكرام: ذو الجلال: صاحب العظمة والكمال والإكرام: هو سعة الفضل، والجود بما ليس له حدود.
الحي: اسم من أسمائه تعالى، وهو الذي له الحياة الدائمة الكاملة المستلزمة لجميع صفات الذات.
القيوم: اسم من أسمائه تعالى: و هو القائم بنفسه، فلم يحتج إلى أحد، والمقيم لغيره بالتدبير والإصلاح, وكل صفات الفعل ترجع إلى هذا الاسم الجليل.
الشرح:
بدأ بمقدمة من الثناء على اللَّه تعالى، واستحقاقه الحمد بكل أنواعه، وإثبات وحدانيته وألوهيته بالعبادة دون غيره, ثم ذكر جملاً من أسمائه الحسنى، مقدمة بين يدي دعائه, فجمع بين التوسل بالعمل الصالح للَّه تعالى، توسّلاً بما له من الكمالات التي لا تُحصى, رجاء عظيماً في قبول دعوته؛ لما شملته من أسمى مطلب في الدنيا والآخرة, وهو مغفرة الذنوب, واستعاذة من أعظم مرهوب، وهو النار.
قوله: ((يا بديع السموات والأرض)): يا خالق ومنشئ السموات والأرض على غير مثال سابق.
قوله: ((يا ذا الجلال والإكرام)): يا صاحب العظمة، والكبرياء، والمجد، ويا واسع الفضل والجود والكرم, تُكرم أولياءك، وخواصّ خلقك، بأنواع الكرم والجود، بما ليس له حدود، ولا مُقيّد بقيود.
قوله: ((يا حي يا قيوم)): يا دائم الحياة الذي ليس لك ابتداء، وليس لك فناء، ولا انتهاء، يا قائم بتدبير الخلق, والغني عن كل الخلق، الكلّ مفتقرٌ إليك، ومحتاجٌ لك.
قوله: ((إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار)): بعد ثنائه على اللَّه تعالى بأسمائه الحسنى، وصفاته العُلا، شرع في سؤال أعظم مطلب، وهو الجنة، واستعاذ من أشد مرهب، وهو النار والعياذ باللَّه.
قوله صلى الله عليه وسلم ((لقد دعا اللَّه تعالى باسمه الأعظم)): والاسم الأعظم من ثمرات الدعاء به أنه يفيد أصل التعجيل، أو زيادته، وكمالاً في المستجاب، أو في بدل المدعو به([2])، فهو لا شك له أكبر الأثر في قبول وإجابة الدعاء، فحريٌ الاعتناء به أشد العناية، حتى يتكرّم ربنا بإعطائنا ما نرجوه في العاجل والآجل.
دعائين منتشرين بفارق كلمات بسيطة احببنا توضيحها لكم اليوم.
الدعاء الأول :
"اللهم اني اسالك بان لك الحمد لا اله الا انت الحنان المنان بديع السماات والأرض"
هذا الدعاء الذي اختلف الكثير بصيغته، وتحديداً حول ان كان اسم "الحنّان" من اسماء الله الحسنى، وقد أجابت فتاوى اللجنة الدائمة:
أسماء الله تعالى توقيفية، فلا يسمى الله جل وعلا إلا بما جاء في القرآن أو صحت به السنة، وبناء على ذلك فإن (الحنان) ليس من أسماء الله تعالى، وإنما هو صفة فعل، بمعنى: الرحيم، من الحنان بتخفيف النون- وهو الرحمة، قال الله تعالى: {وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا} (1) أي: رحمة منا، على أحد الوجهين في تفسير الآية. وأما ما جاء في بعض الأحاديث من تسمية الله تعالى ب: (الحنان) فإنه لا يثبت، وأما: (المنان) فهو من أسماء الله الحسنى الثابتة، كما في (سنن أبي داود والنسائي) من حديث أنس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع داعيا يدعو: «اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم) فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى (2) ».
وهذا هو الدعاء الذي ورد في كتب الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.
مفردات الدعاء:
المنان: اسم من أسماء اللَّه تعالى الحسنى, أي كثير العطاء، من المنَّة بمعنى النعمة، أو النعمة الثقيلة, أي صاحب النعم المتتالية دون طلب عوض, وغرض.
بديع السموات والأرض: أي مبدعهما بمعنى مخترعهما ومنشئهما على غير مثال سابق.
ذا الجلال والإكرام: ذو الجلال: صاحب العظمة والكمال والإكرام: هو سعة الفضل، والجود بما ليس له حدود.
الحي: اسم من أسمائه تعالى، وهو الذي له الحياة الدائمة الكاملة المستلزمة لجميع صفات الذات.
القيوم: اسم من أسمائه تعالى: و هو القائم بنفسه، فلم يحتج إلى أحد، والمقيم لغيره بالتدبير والإصلاح, وكل صفات الفعل ترجع إلى هذا الاسم الجليل.
الشرح:
بدأ بمقدمة من الثناء على اللَّه تعالى، واستحقاقه الحمد بكل أنواعه، وإثبات وحدانيته وألوهيته بالعبادة دون غيره, ثم ذكر جملاً من أسمائه الحسنى، مقدمة بين يدي دعائه, فجمع بين التوسل بالعمل الصالح للَّه تعالى، توسّلاً بما له من الكمالات التي لا تُحصى, رجاء عظيماً في قبول دعوته؛ لما شملته من أسمى مطلب في الدنيا والآخرة, وهو مغفرة الذنوب, واستعاذة من أعظم مرهوب، وهو النار.
قوله: ((يا بديع السموات والأرض)): يا خالق ومنشئ السموات والأرض على غير مثال سابق.
قوله: ((يا ذا الجلال والإكرام)): يا صاحب العظمة، والكبرياء، والمجد، ويا واسع الفضل والجود والكرم, تُكرم أولياءك، وخواصّ خلقك، بأنواع الكرم والجود، بما ليس له حدود، ولا مُقيّد بقيود.
قوله: ((يا حي يا قيوم)): يا دائم الحياة الذي ليس لك ابتداء، وليس لك فناء، ولا انتهاء، يا قائم بتدبير الخلق, والغني عن كل الخلق، الكلّ مفتقرٌ إليك، ومحتاجٌ لك.
قوله: ((إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار)): بعد ثنائه على اللَّه تعالى بأسمائه الحسنى، وصفاته العُلا، شرع في سؤال أعظم مطلب، وهو الجنة، واستعاذ من أشد مرهب، وهو النار والعياذ باللَّه.
قوله صلى الله عليه وسلم ((لقد دعا اللَّه تعالى باسمه الأعظم)): والاسم الأعظم من ثمرات الدعاء به أنه يفيد أصل التعجيل، أو زيادته، وكمالاً في المستجاب، أو في بدل المدعو به([2])، فهو لا شك له أكبر الأثر في قبول وإجابة الدعاء، فحريٌ الاعتناء به أشد العناية، حتى يتكرّم ربنا بإعطائنا ما نرجوه في العاجل والآجل.