أبكتنـي نسائم الليل وهـي تراقص أشجاني
تطــرح الذكريـات وتشــعل نيـران أحـزاني
وخيالي يرسم قمـــرا كـان يدور في مداري
كـان يسكن القلـب ويدغدغ عمـق وجـداني
تعمـدت أن أســــلو فــإذا بهـا تعيد أحلامي
تقــول كيـف تسـلو لتفقـد الروح في ثواني
وتــلك مشيئة الأقــدار لا ترحــــل بالأماني
كنوازل الأمطـار لا بـد لهـا مـن الجريـــان
يـا غائـب العيـن لمـــا لا تغيب عـن خيالي
لقـــد بكيــــت حتــى فــارق النـوم أجفاني
أقـول كيــف أنسـى وأجــــافي مــن جفاني
ظالــم يمتطي الظلــــم مهــــرا ثم لا يبالي
يرى الدمـوع في الأعين ثـم ينكـر أحوالي
حجـر ذلك القلـب كـم يقسو وقـــد ابتلاني
يفقــد الإحساس رغـم الحسن في المعاني
وردة زاهيــة ولكـن أشواكها تجيد طعاني
ظبيــة تجمـع معالـم الحسن بقــدر كفاني
ثـم تجفل نافــرة لتطعن القلـب بغـم أذاني
عندهــا أسأل عفوها ثــم أفرط في وقاري
فـإذا بشامـت يهمــس حيــن أفقـد اتزاني
يعاتبني كأني أمـلك ذلك الأمـر ولا أبـالي
يقــول مجنـون ولا يدري بمقدار أحزاني
وأنــا أســير هوى قابع في سجن خياري
مسيــر بقيــود ولا أملك الأمر في قراري