فرحة الصيام 2013 2014 2015
- - - - - - -
www.dream-cafeh.net
- - - - - - -
فرحة الصيام
حصريا على دريم كافيه
2013 - 2014 - 2015 - 2016
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-(( فرحة الصيام ))ها هي أمَّتُنا الإسلاميةُ تنعَمُ بعبَقِ شهرها الخالِد، وأيامِها الفيحَاءِ التوالِد، وتتفيَّؤُ خيرَه الوارِف المُزدانِ بأسنَى المطارِف، وترشُفُ رحيقَه، وتنهَلُ ريَّاه، وتستلِي أنوارَه، وتتملَّى بديعَ مُحيَّاه.فهو شهرٌ تبلَّجَ بيُمنِه الصباح، وتأرَّجَت الأمصارُ بعبَقِه الفوَّاح .. ربيعُ الذاكرين .. وأُنسُ العابِدين .. وروضةُ القاصِدين .. معينٌ ثرَّارٌ للمُتنافِسين .. ومنهَلٌ بالتُّقَى عذبٌ يرِدُه العُبَّادُ المُتسابِقُون. تفيضُ أيامُه بالقُرُبات والسُّرور، وتُنيرُ ليالِيه بالآيات المتلُوَّات والنور.رمضانُ بالحسناتِ كفُّك تزخَرُ***والكونُ في لألاءِ حُسنِك مُبحِرُهتَفَت للُقياكَ النفوسُ وأسرَعَت***من حُوبِها بدمُوعِها تستغفِرُأمة الإيمان:ضيفُكم الكريمُ هو الفرصةُ السانِحة، والصفقةُ الربَّانيَّةُ الرابِحة للتزوُّد للدار الآخرة بالأعمال الصالِحة، وليس إلى مرضاةِ الرحمن كبيرُ مشقَّةٍ واقتِحامُ عناءٍ، إن راقبَ المُسلمُ نفسَه وأولاها الحزمَ والاعتِناء، وبادرَ إلى الطاعة دون تلكُّئٍ أو وَناء، مُعتبِرًا بمن كانوا بيننا في العام الماضِي وقد سرَت بهم المنايا القواضِي.فالبِدارَ البِدارَ إلى فضلِ الله الممنُوح، قبل فواتِ الرُّوح. أجهِدوا أنفسَكم أن يكون عهدُ التوانِي منسُوخًا، وزمنُ التسويفِ مفسُوخًا؛ فمن أخلدَ للتوانِي حصَدَ الأوهامَ والأماني، وخيرُ الدُّرَر ما صحَّ عن سيِّد البشر – عليه الصلاة والسلام -.عن أم المُؤمنين عائشة – رضي الله عنها – قالت: “كان رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – يجتهِدُ في رمضان ما لا يجتهِدُ في غيرِه”؛ رواه مسلم.فصيامُ نهاره، وقيامُ ليلِه طريقُ السعادة والسُّرور، والبهجَة والحُبُور.في “الصحيحين” عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم -: «للصائِمِ فرحتَانِ يفرحُهما: إذا أفطرَ فرِحَ، وإذا لقِيَ ربَّه فرِحَ بصومِه».وما دعا عبدٌ ربَّه إلا أجابَه، ولم يُوصِد دونَه بابَه.يقول – عليه الصلاة والسلام -: «إن للصائِمِ عند فِطرِه لدعوةً ما تُردُّ»؛ أخرجه ابنُ ماجَه.شهرٌ حبَاهُ إلهُ العرشِ مكرُمةً***فيرحمُ الله من ضاقَت به السُّبُلُهو الرؤوفُ بنا هل خابَ ذو أملٍ***يدعُو رحيمًا بقلبٍ ذلَّه الخجَلُفيا باغِيَ الخيرِ! أقبِل .. يا باغِيَ الخيرِ! أقبِل .. حيَّهلاً بمن اختارَ الخيرَ من نواحِيه وأطرافِه، ولزِمَ المعروفَ من قواصِيه وأكنافِه، وكان ديدَنُه الذكرَى والترتيلَ والصدقةَ، والاستغفارَ والتوبةَ والنفقةَ.أمة الصيام والقيام:ألا فلتجعَلوا لجوارِحكم زِمامًا من العقل والنُّهَى، ورقيبًا من الورَع والتُّقَى، حِفظًا للصيام عن النقصِ والانثِلام. فأيُّ غناءٍ في أن يدَعَ بعضُ المسلمين طعامَه وشاربَه، ثم يركَبُ الصعبَ والذَّلُولَ للآثام والمُوبِقات، والمعاصِي والمُنكَرات، لا يرُدُّه من الدينِ وازِع، ولا ينزِعُ به من حُرمةِ الشهر نازِع.وتحذيرًا للوالِغين في هذا المكرَع الآسِنِ وتنبيهًا: يقولُ النبي – صلى الله عليه وسلم -: «رُبَّ صائِمٍ ليس له من صيامِه إلا الجوعُ والعطَش، ورُبَّ قائِمٍ ليس له من قيامِه إلا السهرُ والتعَب»؛ أخرجه النسائي وابن ماجه.وهل مقاصِد الصيام العِظام – يا أمة خير الأنام – عليه الصلاة والسلام – إلا تهذيبُ النفوس وترقِيَتُها، وزمُّها عن أدرانِها وتزكِيَتُها؟! وذلك هو المُرادُ الأسمَى، والهدفُ الأسنَى من شِرعَة الصيام، إلا وهو: التقوى، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة: 183].يقول الإمام ابن القيِّم – رحمه الله -: “الصيامُ لِجامُ المُتقين، وجُنَّةُ المُحارِبين، ورياضةُ الأبرار والمُقرَّبين”.فالصيامُ تُرسٌ للمُسلم من الخطايا والأوزار، ولأَمَةٌ دون التلطُّخ بالأدران والأكدار، وجُنَّةٌ واقِيةٌ من لهيبِ النار، يقول – صلى الله عليه وسلم -: «الصيامُ جُنَّةٌ يستجِنُّ بها العبدُ من النار»؛ أخرجه الإمام أحمد في “مسنده”.ولكن مع شديدِ الأسَى والأسَف، ضلَّ أقوامٌ عن مسالِكِ الرشاد، في هذه الأيام الغُرِّ المُبارَكة، فصامُوا عن الطعام والشرابِ، وما صامُوا عن فضائيات الفسقِ والمُجُونِ، ومُشاهَدة فُنون الفُتُون، ومجالسِ الغِيبَة والنميمةِ والبُهتان، ومُنتديَات ومواقِعِ الشائِعات، والطُّعون والاتهامات.فيا معشرَ الصائمين:أين آثارُ الصيام الهَتُون؟! أين أنوارُ القيام في مُقَل العيُون؟! أما حلَّقَت بكم أشواقُ الأرواح إلى سِماكِ الإخباتِ والسَّكينة، وقُنَنِ الطُّهر والطُّمأنينة؟! أين اغتِنامُ الشهر بأيامهِ وليالِيه؛ بل بدقائقِه وثوانِيه؟! إنكم لن تبلُغُوا من رمضان مُرامَكم إلا إن أولَيتُم فضائلَه ومقاصِدَه اهتمامَكم.إنها مُناشَدةٌ جهيرَة في مطلَع هذا الشهر العظيم، أن يتنادَى المُسلمون جميعًا إلى التواصِي بالحقِّ والخيرِ والتعاوُن على البرِّ والتقوَى.ويا حملَة الأقلام .. ورجال الإعلام! هلمُّوا إلى عقدِ ميثاقٍ أخلاقيٍّ مهنيٍّ، يصُونُ المبادئَ والقيَم، ويحرُسُ المُثُل والشِّيَم، ويُعلِي صرحَ الفضيلَة التي انتحَبَت من الوأد غِيلَة، ويصُونُ هيبَة أيام الصيام وليالِيه العِظام.هلُمُّوا إلى التصدِّي للحملات الإعلاميَّة المُغرِضَة ضدَّ دينِكم وبلادِكم، وضدَّ الإسلام ونبيِّه وكتابِه وبلادِه، ورموزِه ورجالاتِه، وأن يُفعَّلَ الإعلامُ الإسلاميُّ من حيِّز التنظيرِ والنجوَى إلى واقعِ الحِراكِ والجدوَى.والتوجيهُ موصولٌ إلى الآباء والأمهات كرامِ الأصول أن يتَّقوا الله في تربيةِ البنين والبنات، فيُجلُّوا عن صفَحات عقولِهم ومرائِي قلوبِهم الانهِزاميَّةَ والتبَعيَّة، ولوثَات المشارِبِ الفكريَّة، والمآربِ الأخلاقيَّة والسلُوكيَّة، والإرهابِ والأعمال التطرُّفيَّة. ويغرِسُوا فيهم الفضائل الدينية، والآداب الإسلاميَّة، والسُّنَّة السنيَّة.وأن يصُونوهم عن تمزيقِ الأوقاتِ المُبارَكات في ذَرعِ الأسواقِ والطُّرُقات، والتسمُّر أمامَ القنوات والفضائيَّات.ألا فاتَّقوا الله – عباد الله -، وخذُوا من مدرسَةِ الصيام دروسًا خيِّرة، وعِبَرًا نيِّرة، وأكثِرُوا من تلاوةِ القرآن وتدبُّره، ففيه الهُدى والبيان.أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [البقرة: 185].*****************فضيلة الشيخ الدكتور:عبدالرحمن السديس الرئيس العام لرئاسة الحرمين الشريفين ،إمام وخطيب المسجد الحرامرابط الموضوع : ظپط±ط*ط© ط§ظ„طµظٹط§ظ… - ط§ظ„ط³ظƒظٹظ†ط© (http://www.assakina.com/ramdan/89859.html#ixzz4jbW80L5c)
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
(( فرحة الصيام ))
ها هي أمَّتُنا الإسلاميةُ تنعَمُ بعبَقِ شهرها الخالِد، وأيامِها الفيحَاءِ التوالِد، وتتفيَّؤُ خيرَه الوارِف المُزدانِ بأسنَى المطارِف، وترشُفُ رحيقَه، وتنهَلُ ريَّاه، وتستلِي أنوارَه، وتتملَّى بديعَ مُحيَّاه.
فهو شهرٌ تبلَّجَ بيُمنِه الصباح، وتأرَّجَت الأمصارُ بعبَقِه الفوَّاح .. ربيعُ الذاكرين .. وأُنسُ العابِدين .. وروضةُ القاصِدين .. معينٌ ثرَّارٌ للمُتنافِسين .. ومنهَلٌ بالتُّقَى عذبٌ يرِدُه العُبَّادُ المُتسابِقُون. تفيضُ أيامُه بالقُرُبات والسُّرور، وتُنيرُ ليالِيه بالآيات المتلُوَّات والنور.
رمضانُ بالحسناتِ كفُّك تزخَرُ***والكونُ في لألاءِ حُسنِك مُبحِرُ
هتَفَت للُقياكَ النفوسُ وأسرَعَت***من حُوبِها بدمُوعِها تستغفِرُ
أمة الإيمان:
ضيفُكم الكريمُ هو الفرصةُ السانِحة، والصفقةُ الربَّانيَّةُ الرابِحة للتزوُّد للدار الآخرة بالأعمال الصالِحة، وليس إلى مرضاةِ الرحمن كبيرُ مشقَّةٍ واقتِحامُ عناءٍ، إن راقبَ المُسلمُ نفسَه وأولاها الحزمَ والاعتِناء، وبادرَ إلى الطاعة دون تلكُّئٍ أو وَناء، مُعتبِرًا بمن كانوا بيننا في العام الماضِي وقد سرَت بهم المنايا القواضِي.
فالبِدارَ البِدارَ إلى فضلِ الله الممنُوح، قبل فواتِ الرُّوح. أجهِدوا أنفسَكم أن يكون عهدُ التوانِي منسُوخًا، وزمنُ التسويفِ مفسُوخًا؛ فمن أخلدَ للتوانِي حصَدَ الأوهامَ والأماني، وخيرُ الدُّرَر ما صحَّ عن سيِّد البشر – عليه الصلاة والسلام -.
عن أم المُؤمنين عائشة – رضي الله عنها – قالت: “كان رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – يجتهِدُ في رمضان ما لا يجتهِدُ في غيرِه”؛ رواه مسلم.
فصيامُ نهاره، وقيامُ ليلِه طريقُ السعادة والسُّرور، والبهجَة والحُبُور.
في “الصحيحين” عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم -: «للصائِمِ فرحتَانِ يفرحُهما: إذا أفطرَ فرِحَ، وإذا لقِيَ ربَّه فرِحَ بصومِه».
وما دعا عبدٌ ربَّه إلا أجابَه، ولم يُوصِد دونَه بابَه.
يقول – عليه الصلاة والسلام -: «إن للصائِمِ عند فِطرِه لدعوةً ما تُردُّ»؛ أخرجه ابنُ ماجَه.
شهرٌ حبَاهُ إلهُ العرشِ مكرُمةً***فيرحمُ الله من ضاقَت به السُّبُلُ
هو الرؤوفُ بنا هل خابَ ذو أملٍ***يدعُو رحيمًا بقلبٍ ذلَّه الخجَلُ
فيا باغِيَ الخيرِ! أقبِل .. يا باغِيَ الخيرِ! أقبِل .. حيَّهلاً بمن اختارَ الخيرَ من نواحِيه وأطرافِه، ولزِمَ المعروفَ من قواصِيه وأكنافِه، وكان ديدَنُه الذكرَى والترتيلَ والصدقةَ، والاستغفارَ والتوبةَ والنفقةَ.
أمة الصيام والقيام:
ألا فلتجعَلوا لجوارِحكم زِمامًا من العقل والنُّهَى، ورقيبًا من الورَع والتُّقَى، حِفظًا للصيام عن النقصِ والانثِلام. فأيُّ غناءٍ في أن يدَعَ بعضُ المسلمين طعامَه وشاربَه، ثم يركَبُ الصعبَ والذَّلُولَ للآثام والمُوبِقات، والمعاصِي والمُنكَرات، لا يرُدُّه من الدينِ وازِع، ولا ينزِعُ به من حُرمةِ الشهر نازِع.
وتحذيرًا للوالِغين في هذا المكرَع الآسِنِ وتنبيهًا: يقولُ النبي – صلى الله عليه وسلم -: «رُبَّ صائِمٍ ليس له من صيامِه إلا الجوعُ والعطَش، ورُبَّ قائِمٍ ليس له من قيامِه إلا السهرُ والتعَب»؛ أخرجه النسائي وابن ماجه.
وهل مقاصِد الصيام العِظام – يا أمة خير الأنام – عليه الصلاة والسلام – إلا تهذيبُ النفوس وترقِيَتُها، وزمُّها عن أدرانِها وتزكِيَتُها؟! وذلك هو المُرادُ الأسمَى، والهدفُ الأسنَى من شِرعَة الصيام، إلا وهو: التقوى، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة: 183].
يقول الإمام ابن القيِّم – رحمه الله -: “الصيامُ لِجامُ المُتقين، وجُنَّةُ المُحارِبين، ورياضةُ الأبرار والمُقرَّبين”.
فالصيامُ تُرسٌ للمُسلم من الخطايا والأوزار، ولأَمَةٌ دون التلطُّخ بالأدران والأكدار، وجُنَّةٌ واقِيةٌ من لهيبِ النار، يقول – صلى الله عليه وسلم -: «الصيامُ جُنَّةٌ يستجِنُّ بها العبدُ من النار»؛ أخرجه الإمام أحمد في “مسنده”.
ولكن مع شديدِ الأسَى والأسَف، ضلَّ أقوامٌ عن مسالِكِ الرشاد، في هذه الأيام الغُرِّ المُبارَكة، فصامُوا عن الطعام والشرابِ، وما صامُوا عن فضائيات الفسقِ والمُجُونِ، ومُشاهَدة فُنون الفُتُون، ومجالسِ الغِيبَة والنميمةِ والبُهتان، ومُنتديَات ومواقِعِ الشائِعات، والطُّعون والاتهامات.
فيا معشرَ الصائمين:
أين آثارُ الصيام الهَتُون؟! أين أنوارُ القيام في مُقَل العيُون؟! أما حلَّقَت بكم أشواقُ الأرواح إلى سِماكِ الإخباتِ والسَّكينة، وقُنَنِ الطُّهر والطُّمأنينة؟! أين اغتِنامُ الشهر بأيامهِ وليالِيه؛ بل بدقائقِه وثوانِيه؟! إنكم لن تبلُغُوا من رمضان مُرامَكم إلا إن أولَيتُم فضائلَه ومقاصِدَه اهتمامَكم.
إنها مُناشَدةٌ جهيرَة في مطلَع هذا الشهر العظيم، أن يتنادَى المُسلمون جميعًا إلى التواصِي بالحقِّ والخيرِ والتعاوُن على البرِّ والتقوَى.
ويا حملَة الأقلام .. ورجال الإعلام! هلمُّوا إلى عقدِ ميثاقٍ أخلاقيٍّ مهنيٍّ، يصُونُ المبادئَ والقيَم، ويحرُسُ المُثُل والشِّيَم، ويُعلِي صرحَ الفضيلَة التي انتحَبَت من الوأد غِيلَة، ويصُونُ هيبَة أيام الصيام وليالِيه العِظام.
هلُمُّوا إلى التصدِّي للحملات الإعلاميَّة المُغرِضَة ضدَّ دينِكم وبلادِكم، وضدَّ الإسلام ونبيِّه وكتابِه وبلادِه، ورموزِه ورجالاتِه، وأن يُفعَّلَ الإعلامُ الإسلاميُّ من حيِّز التنظيرِ والنجوَى إلى واقعِ الحِراكِ والجدوَى.
والتوجيهُ موصولٌ إلى الآباء والأمهات كرامِ الأصول أن يتَّقوا الله في تربيةِ البنين والبنات، فيُجلُّوا عن صفَحات عقولِهم ومرائِي قلوبِهم الانهِزاميَّةَ والتبَعيَّة، ولوثَات المشارِبِ الفكريَّة، والمآربِ الأخلاقيَّة والسلُوكيَّة، والإرهابِ والأعمال التطرُّفيَّة. ويغرِسُوا فيهم الفضائل الدينية، والآداب الإسلاميَّة، والسُّنَّة السنيَّة.
وأن يصُونوهم عن تمزيقِ الأوقاتِ المُبارَكات في ذَرعِ الأسواقِ والطُّرُقات، والتسمُّر أمامَ القنوات والفضائيَّات.
ألا فاتَّقوا الله – عباد الله -، وخذُوا من مدرسَةِ الصيام دروسًا خيِّرة، وعِبَرًا نيِّرة، وأكثِرُوا من تلاوةِ القرآن وتدبُّره، ففيه الهُدى والبيان.
أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [البقرة: 185].
*****************
فضيلة الشيخ الدكتور:عبدالرحمن السديس
الرئيس العام لرئاسة الحرمين الشريفين ،إمام وخطيب المسجد الحرام
رابط الموضوع : ظپط±ط*ط© ط§ظ„طµظٹط§ظ… - ط§ظ„ط³ظƒظٹظ†ط©
2013 - 2014 - 2015 - 2016
tvpm hgwdhl 2013 2014 2015
|